نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمريكي قوله، إن الخلاف اللفظي بين قطر و"إسرائيل" لن يؤثر على جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة، بشأن الحرب في غزة.

وسادت خشية من أن يدي تفاقم الخلاف بين قطر و"إسرائيل" بتقويض المحادثات الهشة التي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين، لكن أحد المسؤولين الأمريكيين قال للصحيفة، إن الخلاف اللفظي لم يكن له حتى الآن أي تأثير على جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة.



وأمس الأربعاء، استنكر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الوساطة القطرية.


وقال الأنصاري إن التصريحات المنسوبة لنتنياهو غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح لكنها غير مفاجئة.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، اعتبر أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة حماس يمثل إشكالية.

وفي تسجيل مسرب من اجتماع مع أسر المحتجزين في غزة بثته القناة 12 الإخبارية العبرية قال نتنياهو: "لم تروني أشكر قطر، هل لاحظتم؟ أنا لم أشكر قطر. لماذا؟ لأن قطر، بالنسبة لي، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، عن الصليب الأحمر، بل إنها بطريقة ما أكثر إشكالية. ومع ذلك فإنني على استعداد للتعامل مع أي وسيط الآن يمكنه مساعدتي في إعادتهم  إلى الوطن".

وأضاف: "إن قطر لديها الوسائل للضغط على حماس، لماذا؟ لأنهم يمولونها"، معربا عن غضبه الشديد من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأمريكي في الدوحة مدة عشر سنوات إضافية.

وقال الأنصاري، "بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى".

من جانبها، اتهمت عائلات الأسرى في قطاع غزة، الخميس، مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب هجومه على قطر خلال اجتماع مغلق معهم.


وقالت العائلات، في بيان "ردا على الاتهامات الباطلة الموجهة للأهالي، فإنه يتم تسجيل جميع المحادثات في الاجتماعات مع رئيس الوزراء من جانب مكتبه ومعاونيه الجالسين في الاجتماع، بينما تم أخذ هواتف العائلات المشاركة في الاجتماع عند المدخل".

وذكرت، "أن القرار بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بالصفقة ووسطائها يعود إلى مكتب رئيس الوزراء".

وحذرت من أن "منح الرقابة الإذن بالنشر لهجوم نتنياهو على قطر، أمر خطير ويشير إلى فقدان السيطرة، وواجب مجلس الوزراء هو منع حدوث أزمة من شأنها أن تعرض حياة المختطفين للخطر".

وأكدت عائلات الأسرى، "أن اختيار عدم تفعيل الرقابة على النشر وتعريض حياة الأسرى للخطر، بعد أن تم التخلي عنهم بالفعل يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يمثل جريمة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية قطر الوساطة غزة نتنياهو غزة قطر نتنياهو الوساطة صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو نتنياهو لعدم تفويت فرصة تاريخية

أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن قلقها على مصير أبنائها جراء تصعيد الجيش هجماته على القطاع، وحذرت حكومة بنيامين نتنياهو من إضاعة "فرصة تاريخية" للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار.

وقالت العائلات في بيان اليوم الجمعة "استيقظت عائلات المختطفين صباح اليوم بقلوب ثقيلة وقلق كبير وسط تقارير عن تزايد الهجمات في قطاع غزة واقتراب انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة".

وشدّدت العائلات على أن "تفويت هذه الفرصة التاريخية سيكون فشلا مدوّيا يوصم بالعار إلى الأبد".

ومع اختتام الرئيس الأميركي جولته الخليجية، أكدت مصادر طبية في غزة أن أكثر من 250 فلسطينيا استشهدوا في القطاع جراء غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال 36 ساعة الماضية.

وأضاف بيان عائلات الأسرى "بدلا من إعادة جميع المختطفين، والمشاركة في حراك إقليمي واسع، ووقف الحرب، ستجد إسرائيل نفسها معزولة وتغرق في وحل غزة"، واعتبرت أن "الفرصة التاريخية الضائعة فشل إسرائيلي مدو".

وأشارت إلى أن "الجهد المبذول لتعطيل المقترحات المطروحة على الطاولة سيظل محفورا في ذاكرة الأجيال القادمة"، وتابعت "نعيش في ساعات دراماتيكية، ساعات سيتم فيها تحديد مستقبل أحبائنا، ومستقبل المجتمع الإسرائيلي، ومستقبل الشرق الأوسط".

مظاهرة سابقة لعائلات الأسرى في تل أبيب (غيتي)

وناشدت العائلات نتنياهو وترامب "التوصل إلى حل" لأن "الوقت ينفد، والعالم يراقب، والتاريخ سيتذكر".

إعلان

وسبق للحكومة الإسرائيلية التلويح بتصعيد حربها على غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال زيارة ترامب للمنطقة.

وتقول حركة حماس إنها مستعدة لاتفاق يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتؤيد عائلات الأسرى الإسرائيليين وأحزاب معارضة هذا العرض لكن حكومة نتنياهو ترفضه.

ويتزامن بيان عائلات الأسرى مع جولة محادثات جارية حاليا في العاصمة القطرية الدوحة يقودها الوسطاء مع إسرائيل وحماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/ الماضي.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو نتنياهو لعدم تفويت فرصة تاريخية
  • روبيو يبحث مع نتنياهو الوضع في سوريا وإيران
  • «تيتيه» تلتقي شيوخ طرابلس وغرب ليبيا لتعزيز جهود الوساطة واستعادة الاستقرار
  • البعثة: «تيته» ناقشت مع شيوخ من طرابلس والزنتان والزاوية ومصراتة وجادو جهود الوساطة
  • “إذاعة الجيش” الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة
  • نتنياهو يكشف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة
  • "إذاعة الجيش" الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة
  • نادية صبرة تكتب: جهود الوساطة وفشل نتنياهو
  • مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية : زيارة الرئيس الأمريكي فرصة لدفع جهود الوساطة في غزة
  • نتنياهو يهاجم رئيس فرنسا لانتقاده الخزي الإسرائيلي