تحذير: علاج للسرطان "منقذ للحياة" قد يسبب السرطان في حد ذاته!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
يمكن لعلاج هام للسرطان أن يسبب سرطانات جديدة لدى المرضى الذين يتلقونه، في تحذير جديد مثير للجدل.
وأنقذت علاجات CAR-T عشرات الآلاف من مرضى سرطان الدم المصابين بأمراض مزمنة منذ عام 2017، حيث تعمل عن طريق استخراج الخلايا المناعية من الجسم وإعادة هندستها في المختبر، قبل غرسها مرة أخرى في أجسام المرضى.
لكن في رسالة صدرت هذا الأسبوع، قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن العلاج يجب أن يحمل الآن تحذير الصندوق الأسود - أشد تحذير للسلامة - من أنه قد يسبب السرطان.
ومع ذلك، أشارت الإدارة إلى أن فوائد العلاج "لا تزال تفوق المخاطر المحتملة".
ويحقق الخبراء حاليا في 19 حالة إصابة بالسرطان بين المرضى، مقارنة بـ 27000 شخص تلقوا العلاج، ما يشير إلى خطر الإصابة بالسرطان بنسبة حوالي واحد من كل 1500 مريض.
إقرأ المزيدويقول الخبراء إن العلاج المتقدم قد يسبب السرطان عن طريق تعطيل الحمض النووي للخلية، ما يؤدي بعد ذلك إلى الإصابة بسرطانات أخرى.
وليس من المستغرب أن علاجات السرطان في حد ذاتها تسبب المرض، مع وجود خطر محدد بالفعل للإشعاع والعلاج الكيميائي.
ويعد علاج CAR-T فعالا بنسبة 76% تقريبا ضد سرطانات الدم، وقد تمت الموافقة عليه لأول مرة في عام 2017، مع توفر ستة إصدارات الآن.
وفي تحديثها، قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الصندوق الأسود يجب أن يتضمن الآن التحذير التالي في معلومات الوصفة الخاصة به: "حدثت أورام خبيثة في الخلايا التائية بعد العلاج باستخدام العلاجات المناعية للخلايا التائية الذاتية المعدلة وراثيا BCMA وCD19، بما في ذلك KYMRIAH".
وتعد الخلايا التائية نوعا من خلايا الدم البيضاء التي يتم تسخيرها عن طريق العلاج، وتشير الأورام الخبيثة إلى الوقت الذي تتحول فيه هذه الخلايا إلى سرطانية.
وقالت الشركات المعنية إنها وافقت على إضافة تحذيرات الصندوق الأسود إلى أدويتها.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة امراض مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
يعيد إنتاج الإنسولين.. علاج جديد للسكري يظهر نتائج واعدة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا نتائج واعدة لعلاج تجريبي يستخدم الخلايا الجذعية لاستعادة إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما قد يغنيهم مستقبلا عن الحاجة للعلاج بالأنسولين.
ووفقا لصحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر"، فقد استعاد 10 من أصل 12 مريضا القدرة على إنتاج الأنسولين بعد تلقي علاج "زيميسليسيل" الذي تطوره شركة فيرتكس للأدوية.
وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن"، إلى أن أجسام المرضى أصبحت قادرة على تنظيم مستويات السكر دون تدخل خارجي.
يعتمد العلاج على استخدام خلايا جذعية تتم برمجتها لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، قادرة على إفراز الأنسولين وهرمونات أخرى، ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم حيث تتجه إلى الكبد وتبدأ بالعمل.
وتكمن المشكلة في أن المرضى يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طوال حياتهم لضمان عدم تدمير أجسادهم للخلايا الجديدة مثلما حدث مع الخلايا القديمة.
مع ذلك، لا يعالج هذا النهج السبب المناعي للمرض، ما يعني أن المرضى سيحتاجون إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، وهو ما قد يزيد من خطر العدوى ويؤدي إلى آثار جانبية محتملة.
ومرض السكري من النوع الأول هي الحالة التي يتوقف فيها عضو البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويمكن للمرضى التحكم في الأعراض من خلال حقن الإنسولين.
لم يتعرض أي من المشاركين في الدراسة لنوبات انخفاض حاد في سكر الدم خلال 90 يوما من تلقي العلاج، وبعد عام، استغنى 10 منهم عن الأنسولين، بينما احتاج اثنان إلى جرعات صغيرة فقط.
العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، ومن المتوقع أن تبدأ شركة فيرتكس المرحلة التالية من التجارب السريرية قريبا، بما يشمل مرضى خضعوا لزراعة كلى ويتناولون بالفعل مثبطات مناعة.
وإذا أثبت العلاج فعاليته وأمانه على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام 2026.