احميد: ما لم يتحد الليبيون ويكون لهم صوت لن يكون هناك حل للأزمة الراهنة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي، إدريس احميد، إن الولايات المتحدة الأمريكية لاعب أساسي في العملية السياسية في ليبيا، وكان لها دور كبير لما حدث في ليبيا عام 2011، في إطار البحث عن مصالحها، وهي من الدول التي وعدت الليبيين بالديمقراطية، وبالتداول السلمي للسلطة، مع مرور الوقت أصبح دور الولايات المتحدة الأمريكية مجرد حديث ووعود بإجراء الانتخابات في ليبيا، أي دورها أصبح مرتبطا بالتصريحات فقط.
احميد وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن خير مثال على ذلك هو العشرية الأمريكية التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن، هذه العشرية التي لم يشاهد منها أي شيء، بسبب انهماك أمريكا في عدة ملفات أكثر أهمية.
ورأى احميد أن أمريكا ترى في المشهد الليبي أطرافا معينة موجودة في المشهد وهي المسيطرة، ولم تر أطرافا أخرى أو ضغطًا شعبيًا كبيرًا، والدليل على ذلك إنها تدخلت في انتخابات 24 ديسمبر 2021، لأنها رأت دخول أطراف أخرى قد تؤثر على سير العملية الانتخابية، عندها وصل إلى ليبيا عدة مبعوثين من الولايات المتحدة في زيارات رسمية منها رئيس المخابرات الرسمية وغيرها من الشخصيات ولم تحقق هذه الزيارات شيئًا.
وأعتقد احميد بأن الولايات المتحدة الأمريكية لها مصالح واضحة في ليبيا، ولكن في هذا الوقت وفي ظل الانتخابات الأمريكية لن تتصرف أمريكا بقوتها المتوقعة، لأنها فترة حرجة، بالإضافة إلى التطورات الأخرى منها الملف الأوكراني وصراعها مع روسيا، وعملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى المتغيرات الأخرى التي أربكت السياسة الأمريكية.
وأوضح أن الليبيين يعتقدون أن الولايات المتحدة منشغلة بالملف الليبي، كما أن الليبيين مختلفون ولم يتفقوا حتى اليوم، بالإضافة إلى التدخلات الإقليمية في الشأن الليبي، مع العلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية والكبرى تعرف طريق الحل في ليبيا، ولكن ما لم يتحد الليبيون ويكون لهم صوت لن يكون هناك حسم للحل الليبي.
واعتبر أن الزيارات التي يقوم بها الأمريكان هي زيارات لكل الأطراف الليبية ولكن أبرزها زيارة مبعوثي الولايات المتحدة للقيادة العامة للجيش الليبي، والتحاور معها كونها طرفًا كبيرًا وأساسيًا في المشهد الليبي، ويروا بأن القيادة تمتلك علاقات مهمة مع دولة روسيا الاتحادية، محاولين فتح آفاق الحديث مع قيادة الجيش في محاولة لاستمالة القيادة العامة للجيش مع المصالح الأمريكية وهذا أمر قد يكون عاملًا مساعدًا في حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى البرلمان الليبي والعلاقات به.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة بالإضافة إلى فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
لن يكون هناك خط أحمر لدينا.. متحدث الحرس الثوري يتوعد برد ساحق إذا وقع أي هجوم جديد على إيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، بأنّ إيران ستردّ "رداً ساحقاً" في حال وقوع أي عدوان جديد على إيران، مشدداً على أنه "لن يكون هناك أي خط أحمر لدينا"، حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.
وأوضح العميد نائيني أنّ "الرد الإيراني السريع" على العدوان الأخير "أفشل حسابات الأعداء"، حسب قوله. وأضاف أن نتائج الحرب تُقاس بمدى تحقيق الأهداف، و"العدو لم يحقق أيّاً من أهدافه خلال الحرب الأخيرة".
وذكر المتحدث أن "الهدف المركزي للعدو كان تدمير قوة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران"، لافتاً إلى أن العدو أعلن بشكلٍ صريح أن "الحرب تهدف إلى إخضاع إيران وتجزئتها والقضاء عليها"، لكنها فشلت في تحقيق ذلك.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري إن "العدو لجأ إلى العمل العسكري بعد عجزه عن تحقيق أهدافه من خلال المحادثات"، معتبراً أن هذا الانتقال يعكس أنّ "الأعداء لا يملكون فهماً كافياً لطبيعة النظام في إيران"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "إرنا".
ورأى العميد نائيني أن استهداف قادة عسكريين إيرانيين خلال الحرب الأخيرة "لم يحقق هدفه بإرباك القيادة الإيرانية"، بل على العكس "كان ردّنا سريعاً عليهم"، حسب تعبيره.
وتساءل المتحدث باسم الحرس الثوري "من يشعر بالقلق الآن؟ إيران، أم أعداؤها؟"، قائلاً: "بالتأكيد أعداؤنا هم القلقون من الرد الإيراني المدمر في حال حصل عدوان جديد".
وكشف العميد نائيني أن إيران أطلقت "أكثر من 2000 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل" خلال حرب الـ12 يوما.