تعليق الرحلات إلى جنوب إفريقيا.. كيف ردت إسرائيل على قرارات محكمة العدل الدولية؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قررت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تعليق رحلاتها إلى مدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا بدءًا من نهاية شهر مارس، تأتي هذه الخطوة كنتيجة للوضع الأمني الحساس الذي تشهده المنطقة حاليًا، فضلًا عن تراجع حاد في الطلب على السفر بعد اتهام جنوب إفريقيا البلاد بارتكاب جرائم إبادة جماعية، في قضية تم رفعها أمام المحكمة الدولية للعدل.
إن هذا القرار يعكس التزام شركة الطيران بأعلى معايير السلامة والأمان لعملائها الكرام، وتضع مصلحتهم في المقام الأول، وبالنظر إلى الظروف الحالية والتحديات الأمنية، تعتقد الشركة أنها يجب أن تتخذ هذا الإجراء الحكيم لضمان سلامة ركابها وطواقمها.
مع ذلك، فإن "العال" تؤكد التزامها القوي بالعلاقات الدبلوماسية والتجارية مع جنوب إفريقيا والشعب الجنوب إفريقي، وتأمل في استعادة الرحلات إلى جوهانسبرغ في المستقبل القريب بمجرد استقرار الأوضاع وعودة الثقة.
إن هذا القرار ليس سهلًا بالنسبة للشركة، ولكنه يعكس رؤيتها الاستراتيجية ومسؤوليتها تجاه السلامة والرفاهية، ويعتبر هذا القرار جزءًا من استراتيجية الشركة لضمان استمرارية عملياتها وتوفير تجربة سفر مثلى لعملائها.
في خطوة استباقية تعكس التزامها بالسلامة والتوسع الاستراتيجي، قررت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تعليق رحلاتها إلى جوهانسبرغ، أكبر مدن جنوب إفريقيا، اعتبارًا من نهاية شهر مارس، يأتي هذا القرار في ظل الوضع الأمني الحالي وتراجع الطلب، مع اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في دعوى أمام محكمة العدل الدولية.
تعكس خطوة الشركة رؤيتها الاستراتيجية للتأكيد على سلامة المسافرين والتحلي بالمسؤولية. ومن المؤكد أن هذا القرار ليس سهلًا، ولكنه يعكس التزام الشركة بمعايير السلامة العالية ورفعة القواعد في توفير تجربة سفر مميزة لعملائها.
وعلى الرغم من هذا التعليق المؤقت، تؤكد "العال" التزامها القوي بالعلاقات التجارية والدبلوماسية مع جنوب إفريقيا، وتتطلع لاستئناف الرحلات إلى جوهانسبرغ مرة أخرى في المستقبل القريب، بمجرد استقرار الأوضاع وتهدئة التوترات.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات الدولية، حيث طالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة، وتعبّر المحكمة عن قلقها البالغ إزاء استمرار فقدان الأرواح في غزة وتأثيره على الحياة الإنسانية هناك.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعلان يأتي في ذكرى ضحايا الهولوكوست، ما يجعله أكثر أهمية وتأثيرًا، تواصل الشركة الإسرائيلية "العال" التزامها بتقديم خدماتها المميزة وتعزيز الروابط والعلاقات مع جميع الوجهات الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قرارات محكمة العدل الدولية الطيران الإسرائيلى محكمة العدل الدولية غزة شركة الطيران الإسرائيلية العال جنوب إفریقیا هذا القرار
إقرأ أيضاً:
هولندا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش وتدعو إسرائيل لـ تغيير مسارها
في أول رد فعل، علّق إيتمار بن غفير، على القرار الهولندي قائلًا إنه سيواصل العمل من أجل إسرائيل "حتى لو مُنعت من دخول كل أوروبا"، على حد وصفه. اعلان
أعلنت الحكومة الهولندية، مساء الإثنين، حظر دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى أراضيها، على خلفية مواقفهما بشأن الاستيطان وتصريحاتهما المتعلقة بقطاع غزة، وفق ما نقلته وسائل إعلام هولندية وإسرائيلية، من بينها صحيفة "جيروزاليم بوست".
وفي بيان رسمي، قال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب إن مجلس الوزراء قرر تصنيف الوزيرين الإسرائيليين "شخصيتين غير مرغوب فيهما"، والبدء بإجراءات إدراجهما في نظام شنغن للممنوعين من الدخول.
وأوضح فيلدكامب أن القرار يعود إلى "تحريضهما المتكرر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، ودعوتهما المستمرة لتوسيع المستوطنات غير القانونية، فضلًا عن التصريحات التي تضمنت دعوات للتطهير العرقي في غزة"، بحسب تعبيره.
استدعاء السفير الإسرائيلي
وأضاف الوزير أن سفير إسرائيل لدى لاهاي سيتم استدعاؤه رسميًا، لإبلاغه بضرورة "دعوة حكومة نتنياهو إلى تغيير مسارها الحالي في غزة"، واصفًا الوضع القائم بأنه "لا يُحتمل ولا يمكن الدفاع عنه". كما أشار إلى توافق أوروبي على "مواصلة الضغط على حركة حماس من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
Related خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطينبين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزةبسبب الوضع الكارثي في غزة.. المفوضية الأوروبية تقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئةرد بن غفير
وفي أول رد فعل، علّق إيتمار بن غفير، صباح الثلاثاء، على القرار الهولندي قائلًا إنه سيواصل العمل من أجل إسرائيل "حتى لو مُنعت من دخول كل أوروبا"، على حد وصفه.
وكتب بن غفير: "سأواصل المطالبة بتفكيك حماس ودعم جنودنا. القتلة والمغتصبون هم أعداؤنا، ولكن في أوروبا، كما هو معتاد، يُلقى اللوم على الضحية". وأضاف في منشور على وسائل التواصل: "في مكان يُستقبل فيه الإرهابيون بحرارة، يُمنع وزير يهودي من إسرائيل من الدخول، بينما يُطلق سراح الإرهابيين ويُقاطع اليهود".
بدوره، قال سموتريتش تعليقًا على القرار: "أوروبا لم توفر الأمان لليهود في الماضي ولن تفعل ذلك مستقبلًا".
توتر بين هرتسوغ ورئيس وزراء هولندا
وفي سياق متصل، شهدت العلاقات بين الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء الهولندي ديك شوف توترًا علنيًا، بعد نشر الأخير بيانًا حادًا حول الوضع الإنساني في غزة وتلويحه بإجراءات أوروبية ضد إسرائيل.
وقال شوف، في منشور عبر منصات التواصل، إنه عقد اجتماعًا طارئًا مع نائبيه ووزيري الخارجية والدفاع لمناقشة "الوضع الكارثي في غزة"، مؤكدًا دعم بلاده لتقديم مساعدات إنسانية فورية ودون قيود للقطاع.
وأشار رئيس الوزراء الهولندي إلى أن بلاده ستدعم تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج "أفق أوروبا" للبحث والابتكار، إذا خلص الاتحاد الأوروبي إلى أن إسرائيل تنتهك الاتفاقات الإنسانية. كما لمّح إلى إمكانية فرض إجراءات تجارية إضافية أو خطوات وطنية مستقلة "لتعزيز الضغط".
وردّ الرئيس هرتسوغ على التصريحات بتغريدة قال فيها: "عذرًا، دولة الرئيس، مع كامل الاحترام، هذه التغريدة لا تعكس روح أو مضمون مكالمتنا الهاتفية"، مضيفًا: "كما أنها لا تعكس موقفي الواضح تمامًا: سيكون خطأ جسيمًا أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مثل هذه الإجراءات، خاصة في ظل الجهود الإنسانية التي تبذلها إسرائيل وتعمل على تعزيزها".
وكانت حكومة سلوفينيا قد أعلنت، في وقت سابق من هذا الشهر، اتخاذ إجراءات لمنع بن غفير وسموتريتش من دخول أراضيها.
وبحسب البيان الصادر عن الحكومة حينها، فإن الويزيرين الإسرائيليين سيعلنان شخصين "غير مرغوب فيهما" بسبب "تصريحاتهما الداعية إلى الإبادة والتي تشجع عنفا متطرفا وانتهاكات خطيرة للحقوق الإنسانية للفلسطينيين".
ونددت الحكومة السلوفينية بتأييد الوزيرَين لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية وتشجيعهما على "التطهير العرقي" هناك، كما يحدث في قطاع غزة، بحسب البيان.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة