كررت الولايات المتحدة يوم الجمعة موقفها بأن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة "لا أساس له من الصحة".

وجاء التأكيد الأمريكي ذلك بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بأنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهود لتجنب قتل المدنيين.

إقرأ المزيد ما هي التدابير التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل؟

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية بعد صدور القرار "ما زلنا نعتقد أن مزاعم الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة ونشير إلى أن المحكمة لم تتوصل إلى قرار بشأن الإبادة الجماعية أو تدعو إلى وقف إطلاق النار في حكمها".

وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قد أفاد بأن واشنطن لا ترى أي أساس لمزاعم جنوب إفريقيا ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في حق المدنيين في قطاع غزة.

وصرح كيربي للصحفيين بأن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة".

كما أعلن سابقا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشرات على حدوث إبادة جماعية في غزة.

هذا، وفرضت محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الجمعة على إسرائيل إجراءات مؤقتة، خلال الجلسة التي عقدتها اليوم للنطق بالحكم الأولي في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا بجرم الإبادة الجماعية.

إقرأ المزيد قرارات العدل الدولية ملزمة.. الاتحاد الأوروبي يتوقع تنفيذا "فوريا" لقرار محكمة العدل الدولية

والإجراءات المؤقتة التي فرضتها المحكمة هي التالية: 

1- على إسرائيل وفقا لالتزاماتها ووفقا لاتفاقية "الإبادة الجماعية" أن تتخذ الإجراءات لمنع جميع الأفعال بما فيها القتل والتسبب بالضرر البدني وبالظروف التي تؤثر على الحياة والدمار المادي.
2- اتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة للفلسطينيين في غزة.
3- اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من منع تدمير الأدلة حول ارتكاب إبادة جماعية.
4- أن تقدم تقريرا للمحكمة حول كل التدابير خلال شهر واحد من تاريخ إصدار القرار.

ومن الجدير ذكره، أن المحكمة لم تفرض "التعليق الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة" وفق ما طلبت جنوب إفريقيا.

وأكدت المحكمة ولايتها القضائية للبت في دعوى جنوب إفريقيا بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا يمكن لها قبول طلب إسرائيل رد الدعوى في هذه القضية.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام لاهاي محكمة العدل الدولية واشنطن وفيات محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة جنوب إفریقیا على إسرائیل لا أساس فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: الاحتلال يصعّد الإبادة في أعنف هجماته منذ بدء عدوانه على غزة

في مشهد يعكس ذروة الوحشية والخرق الصارخ للقانون الدولي، صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية في قطاع غزة عبر واحدة من أوسع وأشد الهجمات فتكًا منذ بدء عدوانها المستمر قبل أكثر من 19 شهرًا، وسط صمت دولي مثير للقلق.

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21" أن ما يجري حاليًا ليس مجرد تصعيد عسكري، بل تنفيذ ممنهج لإبادة جماعية تستهدف الإنسان والأرض والبنية التحتية على حد سواء.

وبحسب التقرير، فقد نفذت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر المروعة في شمال غزة، بما في ذلك تل الزعتر وبيت لاهيا، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 115 مدنيًا في أقل من 12 ساعة، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فيما لا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الإنقاذ بسبب الحصار وانهيار المنظومة الصحية بالكامل.

المشاهد القادمة من مستشفيي "الإندونيسي" و"العودة" تختصر حجم المأساة: جثامين مرمية في الممرات، مصابون ينازعون دون علاج، وفرق طبية عاجزة عن الاستجابة في ظل القصف المتواصل ونقص الإمكانيات.

سياسة الأرض المحروقة التي تنفذها إسرائيل لم تتوقف عند القتل المباشر، بل توسعت لتشمل التدمير الشامل للمنازل والأحياء السكنية التي سبق أن تعرضت لأضرار جزئية، في محاولة واضحة لـ"استكمال إبادة المدن"، وفق تعبير المرصد. ففي شرق خانيونس، وشمال غزة، ورفح، تقوم جرافات إسرائيلية، بمشاركة شركات مدنية، بهدم كل ما تبقى من مبانٍ يمكن أن تُعيد الفلسطينيين إليها يومًا.

هذا التصعيد يترافق مع تصريحات رسمية صادمة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي قال صراحة: "سندمر بيوت غزة حتى لا يبقى للفلسطينيين مأوى.. ولن يتبقى لهم سوى الرحيل"، وهو ما وصفه المرصد بأنه اعتراف مباشر بنية الاقتلاع السكاني الكامل، وتجسيد حي لجرائم الإبادة الجماعية الموثّقة.

وأضاف البيان: إن العدوان تجاوز مجرد "أهداف عسكرية"، ليصبح استهدافًا مباشرًا للمدنيين الفارين من الموت، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية فلسطينيين أثناء محاولتهم الفرار من المناطق المنكوبة، ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا على الأقل في بيت لاهيا وجباليا.

كما اتهم المرصد الاحتلال بـفرض واقع استعماري جديد من خلال الإبادة والتجويع والتدمير، ما يمهّد لضم غزة فعليًا، في انتهاك صارخ لحظر ضم الأراضي بالقوة، وفق القانون الدولي.




نداء عاجل للمجتمع الدولي

في ختام تقريره، طالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بتحرّك فوري وحاسم، مؤكدًا أن الصمت العالمي والشلل السياسي هو ما شجّع إسرائيل على المضي في ارتكاب جرائمها دون رادع.

ودعا إلى:

ـ فرض عقوبات سياسية وعسكرية واقتصادية فورية على إسرائيل.

ـ حظر تصدير الأسلحة إليها أو التعاون معها عسكريًا أو استخباراتيًا.

ـ فتح تحقيقات دولية ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، بما يشمل إصدار مذكرات توقيف بحق المتورطين.

ـ ملاحقة الشركات المتورطة في تزويد الاحتلال بالمعدات المستخدمة في الجرائم، وسحب الاستثمارات منها.

ـ إنشاء آلية دولية لحفظ الأدلة الجنائية المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في غزة، تمهيدًا لتقديمها أمام المحاكم الدولية.

وأشار المرصد إلى أن الأوضاع في غزة تتجه إلى الكارثة الكاملة، داعيًا المحكمة الجنائية الدولية إلى الاعتراف رسميًا بأن ما يجري هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، محمّلًا الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي مسؤولية قانونية عن أي تقاعس في اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة الجناة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • حماس تدعو القمة العربية للعمل على وقف الإبادة بغزة
  • حشد: استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر إمعان في مواصلة الإبادة الجماعية
  • الرئيس السيسي في قمة بغداد: مصر تؤكد على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة
  • فرنسا تقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية
  • استقالة مؤقتة لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بسبب سلوكه الجنسي
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تصعد من وتيرة الإبادة الجماعية في غزة
  • الأورومتوسطي: الاحتلال يصعّد الإبادة في أعنف هجماته منذ بدء عدوانه على غزة
  • فتوح: مجازر الاحتلال شمال قطاع غزة تمثل جريمة إبادة جماعية
  • هيومن رايتس ووتش: قطاع غزة يدخل مرحلة جديدة من "الإبادة الجماعية"
  • هيومن رايتس ووتش: قطاع غزة يدخل مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية