إنهاء صفقة الحبوب: أردوغان بلا مكياج
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل زوبوف، في "إكسبرت رو"، حول ضرورة فهم خطورة دعم موسكو لأردوغان على روسيا.
وجاء في المقال: كان قرار تعليق العمل بصفقة الحبوب، التي كانت سارية المفعول حتى 17 يوليو، متوقعًا تمامًا. حول ذلك، عقدت مائدة مستديرة في ذلك التاريخ في ريا نوفوستي، نوقشت فيها عواقب القرار. ليس لإلغاء الصفقة أهمية اقتصادية بالنسبة لروسيا، حيث لم يتم الوفاء بأي من الشروط المواتية لبلدنا، وستكون العواقب سياسية بالدرجة الأولى.
وفي الصدد، قال رئيس قسم منظمة شنغهاي للتعاون بمعهد بلدان رابطة الدول المستقلة، الخبير العسكري فلاديمير إيفسييف: "لقد فعلنا كل شيء لضمان فوز أردوغان في الانتخابات في تركيا؛ وتم تحميل الوقود في مفاعل محطة أكويو للطاقة النووية؛ كما تم تمديد صفقة الحبوب التي تعود بالنفع على تركيا فقط. فماذا كان الرد؟ التقى أردوغان مع زيلينسكي، وأعلن دعمه لأوكرانيا، وأطلق سراح النازيين من فوج آزوف، ويزود كييف بطائرات مسيرة يمكنها مهاجمة محطة كورسك للطاقة النووية، ويبني مصنعًا في أوكرانيا حتى يتمكن القوميون من إنتاج طائرات تركية مسيرة بأنفسهم. بعد كل هذا، ينبغي أن لا يقلقنا الأسف الذي عبرت عنه وزارة الخارجية التركية".
وقال رئيس قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي، بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأستاذ في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير أفاتكوف: "إذا كان أردوغان حليفًا حقيقيًا لروسيا، فلا شيء يمنعه من شراء الحبوب الروسية وصنع الدقيق التركي منها، مثلما يفعل تماما بالحبوب الأوكرانية، وإذا كان يريد مساعدة الدول الفقيرة، فليس من الواضح لماذا لم يفعل ذلك حتى الآن".
ووفقًا لأفاتكوف، "ليس علينا فقط مساعدة أردوغان وتقوية سلطته، إنما علينا فهم من نساعد. حتى الآن لا نفهم ذلك. رأينا مباشرة خطوة ودية في كون أردوغان لم يسمح للبحرية الأمريكية بدخول البحر الأسود. لكن هذه الخطوة يمكن أن تعني أيضًا شيئًا مختلفًا تمامًا: فهي توضح ببساطة من هو صاحب القرار".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تتطلع لقيادة عالمية في تخزين وتوريد الحبوب
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس الثلاثاء، شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك على هامش انعقاد النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي لممثلي المنظمة في مصر.
أعرب وزير الخارجية في مستهل اللقاء عن التقدير للدور المحوري الذي تضطلع به منظمة "الفاو" في جهود القضاء على الجوع بحلول عام ٢٠٣٠، مثمنا الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والمنظمة.
كما جدد الوزير عبد العاطى، الحرص على استضافة مصر لمركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب بما يضمن تعزيز أمن الغذاء وسلاسل الإمداد المرتبطة به، مستعرضاً ما تمتلكه مصر من مقومات سواء على صعيد الموقع الجغرافي أو البنية اللوجستية، مشيرا الى التعاون الفني الجاري بين المنظمة والجهات الوطنية للانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع.
كما استعرض الوزير عبد العاطي جهود الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي ضمن "رؤية مصر ٢٠٣٠"، وما تشمله من مبادرات لتحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات الجوع لدى الفئات الأكثر احتياجاً، فضلاً عن تحديث الاستراتيجية وخطة العمل للتنمية الزراعية المستدامة، والاستراتيجية الوطنية للغذاء، ومبادرة "حياة كريمة". كما شدد وزير الخارجية على اهتمام مصر بالمشاركة الفاعلة في الجهود الإقليمية والدولية لدعم الأمن الغذائي والتغذية، وكافة الأنشطة التي تنظمها المنظمة.
من جانب آخر، تناول وزير الخارجية التعاون القائم بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومنظمة "الفاو"، والذي تم تدشينه عبر مذكرة التفاهم الموقعة في يناير ٢٠٢٤، والتى تهدف إلى دعم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية، خاصة في مجالات تحول النظم الزراعية وتعزيز مرونة سلاسل الغذاء لضمان تحقيق الأمن الغذائي.
كما أكد وزير الخارجية على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتعزيز التعاون بين دول جنوب – جنوب والتعاون الثلاثي كآلية رئيسية لدعم الدول النامية، مشيراً إلى التزام مصر بالإسهام في الجهود العالمية لتحقيق خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، خاصة في ظل التداعيات المتفاقمة لتغير المناخ وتأثر سلاسل الإنتاج والإمداد بالأزمات السياسية والعسكرية الإقليمية والدولية.