هل يوجد في الجنة «ألعاب»؟.. شيخ الأزهر يجيب في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب «الأطفال يسألون الإمام»، يشتمل على إجابات لـ38 سؤالا للأطفال، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إعداد نهى عباس، من إصدارات سلسة كتاب «نور».
أبرز موضوعات كتاب شيخ الأزهروكان من أبرز تلك الموضوعات عدة أسئلة عن الجنة: ماذا سنجد في الجنة؟ وهل في الجنة ألعاب؟ مات كلبي.
وردا على سؤال للأطفال: ماذا سنجد في الجنة وهل في الجنة ألعاب؟ يوضح الإمام الأكبر للطفل أن الجنة هي مطلب كل إنسان، وهي دار الخلود التي لا موت بعدها، وفيها من النعيم ما لا يتخيله عقل، ففيها «ما لا عين رأت ولا أذن سَمِعَتْ، وَلَا خَطرَ عَلَى قَلْبِ بشر"، وفي الجنة كل شيء طيب يتمناه الإنسان ويحبه، ولذلك ستجد في الجنة كل ما تحبه وتتمناه من الألعاب وغيرها، ولكنك ستشغل عن هذه الألعاب بمهام أخرى أجمل وأحسن برؤية الله تعالى وتسبيحه والتنعم بكل أنواع النعيم الذي لم تره في الدنيا، فاحرص أولا أن تكون من أهل الجنة وبعدها ستجد فيها ما تحب.
وحول سؤال الأطفال: «مات كلبي.. هل سأراه في الجنة؟» يجيب الإمام الأكبر أن الجنة ليس فيها إلا كل طيب، ولا يدخلها قبيح أو خبيث، فإن كنت من أهل الجنة وتمنيت رؤية كلبك فسيخلقه الله لك في أحسن صورة وأجملها لتراه، قال تعالى: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ﴾ [النحل: 31].
وردا على سؤال: «هل سأجد كل من أحبهم من أسرتي وأصدقائي في الجنة؟» يجيب الإمام الأكبر أن الجنة هي غاية كل إنسان، والوصول إليها يحتاج إلى اجتهاد ومثابرة، وذلك بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا كنت من أهل الجنة وأحبابك من أسرتك وأصدقائك من أهل الجنة، فاعلم أنك ستراهم فيها وتتزاورون وتتنعمون فيها، قال تعالى: عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ فعلينا أن نحرص على طاعة الله وطاعة رسوله حتى نكون من أهل الجنة، ونلقى أحبتنا من أهلنا وأصدقائنا فيها.
إجابة على الأسئلة في ذهن الأطفاليُذكر أن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنا منهم أن تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.
ويشارك الأزهر الشريف للعام الثامن على التوالي بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم 4، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس الإمام الأکبر من أهل الجنة شیخ الأزهر فی الجنة
إقرأ أيضاً:
قربات يوم الجمعة.. وصايا نبوية تسهل طريقك إلى الجنة
قربات يوم الجمعة هي النفحات الربانية التي على المسلم أن يغتنمها حتى ينعم بالثواب العظيم والتقرب إلى الله تعالى.
ويوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، فهو يوم مبارك يستحب فيه الإكثار من الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي”، قالوا: يا رسول الله! وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: يقولون بليت، قال: "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء".
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على قربات يوم الجمعة ليحرص كل مسلم على اغتنامها.
قربات يوم الجمعةوقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من قربات يوم الجمعة، الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله.
واستشهد مركز الأزهر في منشور له، بقول سيدنا رسول الله: «إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُمُ الجمعةَ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ نَفخةُ الصُّورِ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صَلاتَكُم معروضةٌ عليَّ». [أخرجه الحاكم].
وأشار مركز الأزهر إلى أن من قربات يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف، لقول سيدنا رسول الله: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين» [أخرجه الحاكم وغيره].
وأوضح أن من قربات يوم الجمعة، الإكثار من الدعاء، لقول سيدنا رسول الله: «إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ -أي وقتها قليل-» [متفق عليه].
سنن يوم الجمعةومن سنن يوم الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
كذلك من سنن يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي، لما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
كما يستحب التبكير إلى صلاة الجمعة: «إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». [متفق عليه].
من سنن يوم الجمعة، الذهاب إلى المسجد مشيًا، لقول سيدنا رسول الله: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا». [أخرجه الترمذي].
ومن سنن يوم الجمعة، أن النبي الكريم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حثنا على الاغتسال والتطيب والتسوك بيوم الجمعة خاصة.
غسل يوم الجمعةوروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».
كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
وعن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حثنا على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».