وزيرة الخارجية الألمانية: أناشد بشكل خاص دول المنطقة ودول الخليج ألا تتجاهل المعاناة الإنسانية للسودان
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قامت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بجولة أفريقية لبحث الأزمة السودانية. والتقت بالرئيس الكيني ورئيس جنوب السودان.
وقالت بيربوك إن هناك عدة نقاط محورية بالنسبة لها في الأزمة السودانية يجب القيام بها. مبينة على ضرورة التنسيق مع الوساطة الدولية بشكل أوثق من ذي قبل. بالإضافة إلى دعم الجهات السودانية المدنية في المنفى وفي وطنهم.
وأضافت بيربوك: “الضغط الدبلوماسي وحده لا يكفي، هناك حاجة لعقوبات محددة الهدف منها زيادة الضغط على أطراف النزاع.. كما يجب تسليط الضوء بشكل صارخ على الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.. إن الشعور بأن لا أحد يراقب على أية حال يخلق مناخاً من الإفلات من العقاب، وبالتالي يزيد من الفظائع”.
وقالت وزير الخارجية إن الأمم المتحدة تفترض أن ملايين النساء أصبحن ضحايا لأشد أشكال العنف الجنسي وحشية – ليس عن طريق الصدفة، ولكن من خلال العمل المنهجي كأسلوب من أساليب الحرب، “إن حرب السودان هي أيضاً حرب ضد المرأة.. ولن يكون هناك سلام مستدام إلا عندما يكون للسكان المدنيين السودانيين، وخاصة النساء، وليس الجيش، رأي في مستقبل البلاد”.
في زيارتها إلى جنوب السودان، دعت وزيرة الخارجية الألمانية إلى تقديم مزيد من الدعم للاجئين في جنوب السودان. وقالت بيربوك: “أناشد بشكل خاص الدول هنا في المنطقة، ودول الخليج، ألا تتجاهل هذه المعاناة الإنسانية، بل أن تزيد بشكل كبير الدعم للنساء والأطفال هنا”.
وتحدثت وزيرة الخارجية الألمانية إلى جنود الأمم المتحدة الذين يحرسون مستوطنات للاجئين، حيث يكتظ بآلاف الفارين من الصراع في السودان، وإثيوبيا وبوروندي وجمهورية الكنغو الديمقراطية. وذكرت بيربوك أن النساء اللاتي تحدثت إليهن في معسكر جوروم “عانين من أسوأ المحن، واضطررن إلى مشاهدة بناتهن يتعرّضن للاغتصاب أمامهن كما فقدن أطفالهن أثناء فرارهن”.
وأعلنت حكومة جنوب السودان مؤخراً، أنها ستطلب من المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة مبلغ إجمالي قدره 1.8 مليار دولار أمريكي لمساعدة أولئك اللاجئين الذين فروا من السودان.
جوبا: السوداني
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وزیرة الخارجیة الألمانیة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
غسان كوستا للجزيرة نت: غوغل تولي أهمية كبيرة لأسواق الخليج
في الوقت الذي يشهد فيه العالم سباقًا متسارعًا نحو تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، احتفلت غوغل كلاود بمرور عامين على إطلاق منطقتها السحابية في الدوحة، عبر قمتها السنوية الثانية التي جمعت أكثر من 1500 من صنّاع القرار والمطورين وخبراء التكنولوجيا في قطر.
وعلى هامش القمة، التقى فريق الجزيرة نت بالسيد غسان كوستا، المدير الإقليمي لغوغل كلاود في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للحديث عن رهانات الشركة في الخليج، وأثر حضورها في بناء القدرات الرقمية المحلية، ومستقبل أدواتها الذكية في بيئة تحتكم إلى اعتبارات سيادية مشددة على أمن البيانات.
في هذا الحوار، نطرح أسئلة عميقة عن رهانات غوغل لحظة دخولها السوق القطرية، والمفاجآت التي واجهتها، وكيف تختلف مقاربتها لخصوصية البيانات في دول الخليج عن بقية العالم. كما نستعرض تجارب واقعية لمشاريع محلية فاقت توقعات الشركة، ونستكشف رؤيتها حيال استعداد المنطقة لأدواتها الأحدث في الذكاء الاصطناعي.
بين طموحات التحول الرقمي في قطر، وابتكارات غوغل المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتجلى المشهد التكنولوجي في المنطقة كمساحة واعدة لاختبار مستقبل تقنيات الحوسبة السحابية والتعلم الآلي. وقد كشف هذا الحوار مع غسان كوستا عن توازن دقيق تسعى غوغل لتحقيقه بين تلبية المتطلبات السيادية للدول، ودفع حدود الابتكار العالمي نحو آفاق جديدة.
إعلانوبينما تواصل الشركات والحكومات في الخليج استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن المنظومات المحلية من امتلاك أدواتها الرقمية والاستقلال بها؟ أم أن الشراكات مع عمالقة التكنولوجيا ستظل شرطًا أساسيًا في المعادلة؟