لبنان يطالب الأمم المتحدة بإجراءات فورية تضمن منع جرائم قتل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان لها، اليوم السبت، بالتدابير المؤقتة المنصوص عليها في الحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية، في القضية التي تقدمت بها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لاتهام الأخيرة بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
قالت الخارجية اللبنانية في بيانها: "نرحب بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، في القضية التي تقدمت بها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وعدم الالتزام بموجباتها المنصوص عنها في اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومعاقبتها".
طالبت الخارجية اللبنانية: "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية تضمن تنفيذ هذه التدابير المؤقتة لمنع جرائم قتل الفلسطينيين، وإخضاعهم لظروف حياة غير إنسانية، من خلال حرمانهم من الغذاء والمياه والدواء، بغية دفعهم إلى الهجرة القسرية خارج قطاع غزة".
أضافت الخارجية أنها "كانت تأمل أن تتضمن التدابير إلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار كخطوة أولى على طريق إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، القائم على بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحده القادر على إرساء الأمن والسلم والرخاء في منطقة الشرق الأوسط"، مشيدة بجهود جمهورية جنوب أفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبادة جماعية اتفاقية منع الإبادة الجماعية إرتكاب جريمة الإبادة الجماعية الخارجية اللبنانية الفلسطينيين في غزة المجتمع الدولي جمهورية جنوب إفريقيا جنوب أفريقيا ضد إسرائيل محكمة العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
براك يزور تل أبيب لمنع التصعيد بالمنطقة
البلاد (واشنطن)
يستعد السفير الأمريكي توم براك، اليوم (الاثنين)، لزيارة تل أبيب في إطار جهود واشنطن لمنع تصعيد محتمل في لبنان وسوريا، والتوصل إلى تفاهمات أمنية وسياسية بين إسرائيل والدولتين المجاورتين. وأفادت مصادر مطلعة بأن براك سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما دفع الأخير إلى طلب تأجيل جلسة محاكمته المقررة الاثنين المقبل.
وتأتي الزيارة في وقت تتسارع فيه المحادثات السياسية والأمنية تمهيداً للانتقال للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة المكونة من 20 بنداً، وسط قلق أميركي من احتمال تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني وجنوب سوريا.
وفي لبنان، كشف وزير الخارجية يوسف رجي أن السلطات اللبنانية تلقت رسائل تحذيرية عن استعداد إسرائيل لعملية عسكرية موسعة، مؤكداً على ضرورة خلو جنوب نهر الليطاني من السلاح غير الشرعي بحلول نهاية عام 2025، واستكمال عملية حصر السلاح بيد الدولة بحلول 2026. ورغم سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية منذ نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية وفرنسية، تواصل إسرائيل غاراتها على مواقع يصفها الحزب بأنها تتبع حزب الله، مع رفض الانسحاب من أكثر من خمس نقاط عسكرية موجودة فيها بحجة إعادة الحزب بناء قدراته.
على الصعيد السوري، تتواصل التوغلات شبه اليومية للقوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، متجاوزة المنطقة العازلة المحددة منذ 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ. وأكد نتنياهو رغبته في إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق حتى جبل الشيخ، وهو ما رفضه الجانب السوري. وأوضحت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن المفاوضات الجارية مع دمشق تواجه عقبات متزايدة بسبب مطالب سورية جديدة، ما وسع الفجوة بين الطرفين، في ظل توقف المحادثات منذ سبتمبر 2025.
وتأتي زيارة براك وسط جهود أمريكية مكثفة لتثبيت الهدنة في غزة والضفة الغربية، وتهدئة التوترات الحدودية مع لبنان وسوريا، في وقت لا تزال المخاطر الأمنية عالية، ويستمر الطرفان الإسرائيلي والسوري واللبناني في تبادل المواقف الحادة.