صحة غزة: دفنا 150 جثمانا في ساحة مجمع ناصر الطبي نتيجة الحصار ولدينا 30 آخرون مجهولو الهوية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة اليوم السبت إن أهالي القطاع اضطروا الى دفن 150 قتيلا في ساحة مجمع ناصر الطبي نتيجة حصار القوات الاسرائيلية له.
وأضاف القدرة في إفادة صحيفة، أنه لا يزال هناك 30 قتيلا مجهولي الهوية في ثلاجة الموتى بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي مستهل حديثه أكد القدرة نفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة داخل مجمع ناصر الطبي المحاصر، محذرا من أن العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية في المجمع خلال أربعة أيام نتيجة نقص الوقود، قد بدأ بالفعل.
وأشار إلى تعرض خزانات المياه بمجمع ناصر الطبي للتلف والأعطال نتيجة الشظايا ونيران المسيرات الإسرائيلية، مشددا على أن تلف خزانات المياه أدى إلى تسرب المياه إلى المباني وقسم العناية المركزة ونقص المياه في مركز غسيل الكلى.
وخلص القدرة إلى حاجة المجمع إلى التنسيق العاجل للطاقم الفني لإصلاح الأعطال التي لحقت بخزانات المياه فوق أسطح مجمع ناصر الطبي.
وكان القدرة قد أعلن أمس الجمعة أن الجيش الإسرائيلي يتعمد شل قدرات مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس من خلال الحصار والاستهداف ومنع حركة الإسعاف.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم ارتفاع حصيلة الهجمات الإسرائيلية إلى 26257 قتيلا و64797 إصابة منذ تاريخ الـ7 من أكتوبر الماضي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الصحة العامة القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات مجمع ناصر الطبی
إقرأ أيضاً:
مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلنت شركة صحة، التابعة لـ«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، نجاح إعادة تأهيل مريض يبلغ من العمر 34 عاماً تم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه (GBS) في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، بعد أن كان يعاني حالة شلل كامل، ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، حيث وصل المريض ياسر إلى المستشفى، وهو يعاني شللاً كاملاً بالجسم، ويعتمد على التهوية الميكانيكية، وبعد برنامج إعادة تأهيل مكثّف ومنظم متعدد التخصصات، استعاد استقلاليته، وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
وبدأت أعراض ياسر في أوائل مايو، بضعف في الأطراف السفلية تطور سريعاً إلى شلل كامل، وخلال أيام تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب ضعف التنفس. وتم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة عصبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية. ورغم خضوعه للعلاج بالأجسام المضادة والبلازما (فصل البلازما)، ظلّت حالته حرجة، حيث كان مشلولاً تماماً، غير قادر على الكلام أو البلع، ويعتمد على جهاز التنفس الصناعي عبر فتحة في القصبة الهوائية.
خطة تأهيل شاملة
وعند نقله إلى مستشفى «سلمى» لإعادة التأهيل، كان ياسر في حالة حرجة، يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، وشللاً في الوجه. ووضع الفريق متعدد التخصصات في «سلمى» -ويضم أطباء، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين وظيفيين، واختصاصيي نطق ولغة، واختصاصيي نفس، وممرضين متخصصين- خطة تأهيل شاملة ومصممة خصيصاً لحالته. وركز العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات الأساسية، وتحسين التوازن، واستعادة القدرة على الحركة. وبعد أن كان طريح الفراش، بدأ ياسر يستعيد القدرة على الوقوف تدريجياً، ثم المشي بمساعدة. وبنهاية الشهر الأول، أصبح قادراً على المشي والتنقل على السرير بشكل مستقل. وساهم العلاج الوظيفي في استعادة المهارات الأساسية للأنشطة اليومية، مثل العناية الشخصية والتواصل. وباستخدام أدوات مساعدة وتقنيات قائمة على الواقع الافتراضي، تقدم أداء ياسر تدريجياً في المهارات الحركية الدقيقة، واستعاد ثقته في أداء الروتين اليومي ولعب علاج النطق واللغة دوراً محورياً في تعافي ياسر.
التدخلات الدقيقة
قالت ريا الأشقر، اختصاصية النطق واللغة في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل: «عند دخول ياسر، لم يكن قادراً على المضغ أو التحدث بوضوح. ولكن بفضل التدخلات الموجهة والتزامه، استعاد القدرة على الكلام الوظيفي والتحكم بعضلات الوجه. كما أن مشاركته في جلسات العلاج الجماعي كانت دليلاً على صلابته، وأصبح مصدر إلهام للمرضى الآخرين».
كما كان الدعم النفسي والعاطفي جزءاً أساسياً من رحلة التأهيل. فالانتقال من الاستقلال التام إلى الاعتماد الكلي شكّل تحديات نفسية كبيرة. وبفضل الدعم النفسي والمشاركة الاجتماعية، تغلب ياسر على القلق الأولي، وأصبح مساهماً فاعلاً في بيئة المستشفى الاجتماعية.