رئيس وزراء إثيوبيا: لا نرغب في عداء الصومال لكن طلبنا الوصول إلى البحر الأحمر مشروع
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى حل الأزمة مع الصومال عبر الوسائل الدبلوماسية دون مشاركة أطراف خارجية، مؤكدا أن بلاده "لن تنجر إلى صراع مع الصومال".
جاء ذلك في أول تعليق لأبي أحمد على الأزمة بين بلاده والصومال الذي يعترض بشدة على اتفاقية وقعتها أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال عير المعترف به أوائل العام الجاري، وتحصل بموجبها على ميناء تجاري وقاعدة عسكرية بخليج عدن، مقابل اعترافها باستقلال أرض الصومال ومنحها حصة أسهم مقدرة بالخطوط الجوية الإثيوبية.
وقال أحمد خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب الازدهار أمس الجمعة، إن بلاده "لا ترغب في عداء حكومة وشعب الصومال"، وأضاف أنه "لا توجد دولة نامية دفعت ثمن الاستقرار في الصومال كما دفعته إثيوبيا"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإثيوبية الحالية عملت لأول مرة على توحيد الصوماليين، ليس بالقول، بل بالفعل".
ووصف الصومال بأنه "جار شقيق لإثيوبيا أكثر من أي دولة أخرى"، وقال "لن ننجر إلى صراع مع الصومال"، محذرا مع ذلك من "وجود رغبة لدى بعض القوى لتوريط الصومال وجعله ساحة للصراع".
وصرح أحمد بأن بلاده "أثبتت للعالم أن طلبها الوصول إلى البحر الأحمر هو طلب مشروع، وأنها تسعى فقط للوصول إلى البحر"، مشددا على أهمية التصرف "بحكمة" في هذه المرحلة حتى لا تتأثر العلاقات بين البلدين.
وأثار الاتفاق بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال إدانات من الصومال وأطراف إقليمية، بما فيها مصر التي قال رئيسها عبد الفتاح السيسي إن بلاده لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنها.
إقرأ المزيدواعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن اتفاق إثيوبيا وإقليم أرض الصومال "يعد خرقا للقانون الدولي والنظام العالمي".
وأكد أنه لا نية لدى بلاده بالدخول في حرب مع إثيوبيا في الوقت الحالي، لكنه أضاف محذرا: "إذا تغيرت الأمور سيكون لدينا رد فعل حينها".
وقبل أيام، رفضت الصومال أي وساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من اتفاقها مع المنطقة التي أعلنتها دولة أحادية وغير معترف بها دوليا.
المصدر: وسائل إعلام إثيوبية وإفريقية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المحيط الهندي أبي أحمد إفريقيا البحر الأحمر صومالي لاند مقديشو أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تثمن جهود دولة قطر ومصر من أجل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
ثمنت جامعة الدول العربية، الجهود القيمة التي بذلتها وتبذلها كلٌ من دولة قطر ومصر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تكلل تلك الجهود بالتوفيق.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية (34) المنعقدة اليوم في العاصمة العراقية بغداد: "إن مفهوم الأمن القومي العربي لم يزل بعيدا عن التحقق على النحو المأمول، فالوضع الإقليمي العربي كان ولا يزال هدفاً لتهديدات وأطماع من جوارٍ قريب أو من قوى بعيدة وكان - ولايزال - عرضة لتدخلات غير حميدة في شؤون دوله".
وتابع :"إن الوقفة التقييمية تقتضي أيضا نظرة موضوعية إلى حال الدولة الوطنية العربية، فبعض دولنا مهددٌ في وجوده وكيانه ذاته وبعضها عرضة لاستقطابات داخلية أو احترابٍ أهلي".
وتابع:" في السودان جُرحٌ مفتوح يُدمي قلوبنا جميعاً حيث تسببت الحرب في أشد أزمة إنسانية على وجه الأرض اليوم.. وبسبب تلك الحرب، فإن كيان الدولة ووحدة وتماسك مؤسساتها الوطنية -التي ينبغي الحفاظ عليها وتعزيز دورها- صاروا عرضة للتهديد.. ومع ذلك فإنني أثق في قدرة أهل السودان على تجاوز تلك المحنة التاريخية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.. بدعمٍ عربي في المقام الأول".
وفيما يخص ليبيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية :" إن الانقسام ما زال مهدداً لوحدة الدولة ونحن نتابع بمزيد من القلق التطورات الخطيرة التي تقع في طرابلس وغرب ليبيا"، معربا عن أمله أن تضع جميع الأطراف مصلحة الوطن ووحدته فوق كل اعتبار من أجل الحيلولة دون تدهور الأمور، وصولاً إلى إنهاء المرحلة الحالية وربما إجراء مصالحة شاملة تمكن ليبيا من الانطلاق إلى مستقبل واعد يستحقه شعبها.
وذكر أن دولة الصومال ما زالت تواجه تهديدات متنوعة، مؤكدا دعم الحكومة الصومالية المركزية في الدفاع عن سيادة الصومال على كامل ترابه.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال أبو الغيط :"إن سوريا تخوض مرحلة صعبة وتحدياً كبيراً لبناء سوريا الجديدة التي يشعر كل أبنائها - بغض النظر عن المذهب أو العرق - بالأمن والمساواة في الحقوق والواجبات.. وسنقف جميعاً مع أهل سوريا الكرام وحكومتها لتجاوز هذا الوضع الصعب، وأثق أن رفع العقوبات الأمريكية سيسهم في خلق وضع اقتصادي جديد يُعزز من قدرة شعب سوريا على مجابهة المستقبل بثقة".
وبخصوص الأوضاع في لبنان ، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنها تواجه تحدياً تاريخياً بالتعافي وفرض سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها في ظل عدوان إسرائيلي متواصل ينتهك سيادة البلاد ويخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية، معربا عن ثقته في أن تتمكن الدولة اللبنانية من الاضطلاع بتلك المسئولية الكبرى.
وقال أبو الغيط :" بعد سنوات قليلة من تأسيس الجامعة العربية انفجرت مأساة فلسطين، ولا زال جرحها النازف هو الأقسى على العرب، ولازالت قضيتها العادلة هي قضية العرب".
وشدد على أن حرب الإبادة التي يباشرها متطرفو اليمين الإسرائيلي في محاولة لفرض السيطرة على فلسطين بكاملها، وطرد سكانها خارجها هي عار عليهم وعلى العالم الصامت، مضيفا :"عارٌ أن تباشر دولةٌ التطهير العرقي في هذا الزمان ويصمت العالم.. وأن يصبح القتل اليومي، للنساء والأطفال والمدنيين، أمراً طبيعياً ويمر مرَّ الكرام".
واعتبر أن سياسة إسرائيل المتهورة والعدوانية في فلسطين وفي سوريا ولبنان سوف تُدخل المنطقة كلها في حلقات لا تنتهي من المواجهة، مضيفا أنها سياسة تهدف إلى تصعيد التوترات على كل الجبهات، وتعطي لإسرائيل حق إشعال النيران في كل مكان، والغرض هو التوسع تحت ذريعة الأمن، والتمدد تحت حجة إقامة المناطق العازلة، وهي سياسة نرفضها وندينها بأشد العبارات ونسجل خطورتها الشديدة على استقرار هذه المنطقة وأمنها.
وأكد أبو الغيط أن الجامعة العربية واكبت قضية فلسطين منذ منشئها، وستظل قضية شعب فلسطين وحقه العادل في دولة مستقلة قضية رئيسية لهذه الجامعة حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً.