علي الصاوي ويوسف عماد يحققان ميداليتين في البريميرليج للكاراتيه
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
حقق علي الصاوي لاعب المنتخب المصري للكاراتيه، ميدالية برونزية في بطولة البريميرليج الدولية المقامة في مدينة باريس الفرنسية خلال الفترة من 24 وحتى 29 يناير الجاري.
وتوج بطل الكاراتيه علي الصاوي بالميدالية البرونزية عقب تحقيق الفوز على نظيره بطل إيران بنتيجة “4/3“ في منافسات كوميتيه رجال -67 ك.
كما حصل يوسف عماد لاعب المنتخب المصري على الميدالية البرونزية في منافسات كوميتيه -84 ك، عقب الفوز على بطل اليابان بنتيجة “6/4“.
وحضر محمد الدهراوي رئيس الاتحاد المصري للكاراتيه وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي فعاليات نهائيات البطولة برفقة هشام عزت مستشار السفير المصري بفرنسا.
وتسعى بعثة المنتخب المصري للكاراتيه من حصد المزيد من الميداليات في البطولة ورفع علم مصر عاليًا في المحافل الدولية.
ويترأس بعثة المنتخب المصري في فرنسا، أمين الزعبلاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف العام على اللجنة العليا للحكام.
وتضم قائمة المنتخب المصري كلًا من: “عبد الله ممدوح كوميتيه 75 ك، يوسف عماد كوميتيه 84 ك، طه طارق كوميتيه +84 ك، علي محمد الصاوي كوميتيه 67 ك، وأحمد رجب المصري كوميتيه+84 ك“.
بالإضافة إلى: “ريم أحمد كوميتيه 50 ك، نورسين محمد كوميتيه 61 ك، منة شعبان الصاوي كوميتيه+68 ك، سهيلة أحمد كوميتيه +68 ك، وحبيبة ماجد كوميتيه +68 ك“.
ويضم الجهاز الفني والإداري كلًا من: “سيد مصطفى مديرًا إداريًا، عبد الفتاح عيسى مديرًا فنيًا، والدكتور أحمد الصاوي طبيبًا للمنتخب، بالإضافة إلى الحكمين عماد السرسي وطارق عبد الحفيظ“.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علي محمد الصاوي
إقرأ أيضاً:
عماد فؤاد مسعود يكتب: لم تكن غزّة يوما حرة أكثر من الآن!
هذا عنوان أشبه بما كتبهُ جان سارتر ذات يوم عند اجتياح النازية لفرنسا، فكان الفرنسي من الثوّار اذا كتب اسم بلاده على احد أسوار المدينة كلّفه ذلك حياته التي كان يعتقد يوماً بأنها حياة ضجِرة ورتيبة وتستحق الانتحار من فرط الكآبة!
تماماً كالهواء الوفير من حولنا والذي لا نُثمّنه ونذكره سوى لحظة الاختناق…
اليوم غزّة التي كانت على هامش الجغرافيا يُزيّن اسمها أبنية روما وباريس وأثينا ومدريد وغيرها.
وأعادت هذه الحرب إعادة انتاج المفاهيم والقيم لمايزيد عن ثماني مليار إنسان، فلم يكن يدرك المواطن الغربي أن مدينة واحدة قد تختزل كل معاني الحزن والتراجيديا في جغرافيا لا تزيد عن حي صغير في إحدى مدن روسيا.
غزّة يا مدينة الأرامل والثكالى واليتامى والأسرى، كل شبرٍ فيكِ صارَ مقبرة!
هنالك عدالة سوف تتحقق في يوم ما، ابتداء من السجّان الذي فقد النوم من خوفه وخشيته من انتقام الضحية، انتهاء بعدالة الآخرة…
سوف نقتربُ بعد أشهر من قيامتين حلّتا على شعبنا الفلسطيني والعالم مازال يبرر أشلاء أطفال ممزقة على جوانب الطرقات بأن ذلك ثمناً ومبرراً لما ورثناه من مفاهيم الانتقام " العين بالعين والسن بالسن" إلّا أنّ في معادلة غزّة كانت العين مقابل إبادة عائلة وحي ومستشفى ومدرسة وكنيسة
"نحن من ينقصنا الشجاعة نجد دائما فلسفة نفسّر ونبرر بها ذلك’ كما قال المفكّر الفرنسي البير كامو،
صبر أهل غزة وصبر أسرانا علّما الكثير…
المفارقة التي لم يفلح الاحتلال بإسقاطها، هي معادلة الأسر والتأنيب والتأديب.. لم يحدث أن شاهدنا أسيراً واحداً أعربَ عن ندمه فور خروجه من الأسر، إن هذا الأسير الفلسطيني قد تعفف عن المستقبل بحيث أعاد انتاج ذكرياته لدرجة أوصلته مرحلة الاستغناء عن هذا العالم الحداثي والالكتروني الذي نعيشه والذي أفقدنا لذّة الاستمتاع بكلّ التفاصيل الصغيرة، فلا يُمكن أن تكون هنالك صورة أجمل من الخــيال الذي ننميه كما نُحب وليس هنالك خيال أوسع من خيال أسير أمضى عشرين عاماً يرمّمُ ماضياً لم يمضِ لأن الحاضر لم يحضر بعدَ لحظةِ أسرهِ…
أُصابُ بالذهول والفخر والإعتزاز بأبناء غزّة وأنا أشاهد مقابلة مع أحد الأطفال وهو يردد بأننا مهما وصلنا من شدّة الجوع فلن نقايض الأرض بأكياس معونة بائسة.. هذا الزهد الحقيقي الذي لا نعرفه نحن إذ جاء بعد كل هذا الحصار والألم، وليس زهد الاغنياء ودموعهم
أيّها الغزي البطل كُنتَ ومازلتَ دليل الحر منّا ….والحر منّا هو الدليلُ عليك.
سأظلّ أكرر في كل مناسبة يتاح لي فيها الحديث عن الأسرى…
مازلتُ أذكر رسالة ذاك الأسير الذي أمضى عشر سنوات في سجن الرملة مشلولاً ،وللآن مازلتُ أشعر بخجل تجاهه، وبأنّي مدين لهُ بطريقة ما، فكتبَ إلى وزير شؤون الاسرى والمحررين ‘أنا الأسير …أتسلّق على حُلمي بعكازين من الخيال والاستعارة كي أرى غدي، وكلما وصلتُ الفجرَ صدّني وجعي وقال: أنت ناقص من التابوت والشمس، اتقاسم الوجع مع زملائي كي نرفع الموت المؤقت قليلاً …نراكُم من ثقوبِ جلودنا تعيشونَ حياتكم بدلاً منّا، لنا هنا الموت ولكم هناك الأوسمة’
عماد فؤاد مسعود
كاتب عربي