قتيل في هجوم مسلح داخل كنيسة في اسطنبول (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن وقوع هجوم مسلح على كنيسة إيطالية في إسطنبول، أسفر عن مقتل شخص خلال مراسم دينية يوم الأحد.
ووقع الهجوم في منطقة ساريير في إسطنبول حوالي الساعة 11:40 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث قام رجلان ملثمان بتنفيذ الهجوم.
وأفاد وزير الداخلية بفتح تحقيق للوقوف على تفاصيل وملابسات الحادث.
وأدان الوزير الهجوم بشدة، داعيا إلى الكشف عن الدوافع وراء هذا العمل العنيف على كنيسة سانتا ماريا الرومانية الكاثوليكية، لم يتضح حتى الآن الدافع وراء الهجوم.
ويأتي هذا الحادث بعد تصاعد الجهود الأمنية في تركيا لمواجهة التهديدات الإرهابية.
وفي ديسمبر الماضي، أوقفت السلطات التركية 32 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية، حيث كانوا يخططون لشن هجمات على كنائس ومراكز دينية يهودية، بالإضافة إلى السفارة العراقية.
وتشهد تركيا جهودا مكثفة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة، بعد أن تبنى التنظيم عدة هجمات دامية في البلاد، من بينها هجوم عام 2017 على ملهى ليلي في إسطنبول أسفر عن مقتل 39 شخصًا.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الهجوم الأوكراني يدفع تركيا لإعادة تقييم "عقيدة الدرونز"
أثار الهجوم الأوكراني الأخير على العمق الروسي باستخدام أكثر من 100 طائرة بدون طيار صغيرة، موجة قلق في أنقرة، مما دفعها لإعادة النظر في فعالية أسطولها من الطائرات المسيرة الكبيرة، وقدرتها على مواجهة أسراب الطائرات الصغيرة منخفضة التكلفة.
رغم أن تركيا تُعد من أبرز مصدّري الطائرات المسيرة عالميا، بفضل طرازات مثل Bayraktar TB2 وAkinci، إلا أن هذه الطائرات مصممة للمهام بعيدة المدى، وليست مهيأة للتعامل مع هجمات السرب الخفيفة والمباغتة التي كشفت عنها أوكرانيا ضد روسيا.
هل الطائرات الصغيرة هي مستقبل الحرب؟
يمتلك الجيش التركي طائرات صغيرة مثل Kargu وSongar، قادرة على تنفيذ ضربات انتحارية أو إطلاق نيران خفيفة، لكنها لم تُستخدم حتى الآن في إطار عقيدة عسكرية متكاملة.
ويرى محللون أن الجماعات المسلحة، مثل حزب العمال الكردستاني، باتت أكثر خبرة في هذا النمط من القتال.
فجوة في الدفاع الجوي
التهديد الجديد يدفع تركيا إلى تسريع العمل على منظومتها الوطنية للدفاع الجوي "القبة الفولاذية"، التي يُنتظر إنجازها بحلول 2030.
وتشمل الخطة دمج أجهزة استشعار، وتشويش، ورادارات بالذكاء الاصطناعي، لرصد الطائرات الصغيرة والتصدي لها قبل تنفيذ هجماتها.
وتطرح بعض الأصوات إمكانية استخدام الطائرات التركية الكبيرة المزودة برادارات "مراد" لاعتراض الطائرات الصغيرة عبر صواريخ جو-جو محلية. هذا الخيار قد يخفّف من الاعتماد على المقاتلات المأهولة، لكنه يتطلب تنسيقًا تكنولوجيا عاليا واستثمارات ضخمة.
وتدفع الهجمات الأوكرانية تركيا إلى لحظة مراجعة استراتيجية. فبين نجاحها في تصدير المسيّرات وتحديات الدفاع ضد أسراب الطائرات الصغيرة، تبدو الحاجة ملحّة لتطوير استراتيجية مرنة تواكب تطورات الحروب الحديثة وتُبقي تركيا في الريادة.