الخليج الجديد:
2024-06-11@19:59:23 GMT

من أين تحصل حماس على أسلحتها؟.. من إسرائيل

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

من أين تحصل حماس على أسلحتها؟.. من إسرائيل

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين عسكريين واستخباراتيين أن عددا كبيرا من الأسلحة التي استخدمتها حركة حماس في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي جاءت من مصدر غير متوقع، وهو الجيش الإسرائيلي نفسه.

ولسنوات، ظل المحللون يشيرون إلى طرق التهريب تحت الأرض، لتفسير كيف ظلت حماس مدججة بالسلاح على الرغم من الحصار العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة.

لكن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أظهرت مدى قدرة حماس على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما أطلقتها إسرائيل على غزة، وفقا لخبراء أسلحة واستخبارات إسرائيلية وغربية، كما تقوم الحركة أيضا بتسليح مقاتليها بأسلحة مأخوذة من القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وكشفت المعلومات الاستخباراتية التي تقصتها صحيفة "نيويورك تايمز" خلال أشهر من القتال أنه مثلما أخطأت السلطات الإسرائيلية الحكم على نوايا حماس قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، فقد قللت أيضا قدرتها من على الحصول على الأسلحة.

وتشير الصحيفة إلى أن الأمر الواضح الآن هو أن الأسلحة نفسها التي استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى الأعوام الـ17 الماضية تستخدم الآن ضدها.

ونقلت عن النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في الشرطة الإسرائيلية ومستشار الشرطة مايكل كارداش أن "الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس".

ويقول خبراء الأسلحة إن ما يقارب 10% من الذخائر عادة لا تنفجر، ولكن في حالة إسرائيل قد يكون الرقم أعلى، وقال أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية -الذي تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته- إن معدل الفشل في بعض هذه الصواريخ يمكن أن يصل إلى 15%.

وتشمل ترسانة إسرائيل صواريخ تعود إلى حقبة فيتنام، والتي أوقفتها الولايات المتحدة وقوى عسكرية أخرى منذ فترة طويلة.

ذخائر غير متفجرة

وفي كلتا الحالتين فإن سنوات من القصف المتقطع والقصف الأخير لغزة خلّفت تناثر آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة في المنطقة والتي تنتظر إعادة استخدامها، والقنبلة الواحدة التي تزن 750 رطلا والتي لا تنفجر يمكن أن تتحول إلى مئات الصواريخ.

وكان المسؤولون الإسرائيليون يعلمون قبل هجمات أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن حماس قادرة على الاستفادة من بعض الأسلحة إسرائيلية الصنع، حيث إن مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة.

وأشار تقرير عسكري صدر في أوائل العام الماضي إلى أن آلاف الرصاص ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية قد استولت عليها حماس من قواعد سيئة الحراسة.

وذكرت الصحيفة أنه بعد اختراق حماس الحدود في عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اكتشف 4 جنود إسرائيليين جثة مسلح من حماس قُتل خارج قاعدة رعيم العسكرية، وقال أحد الجنود إن الكتابة العبرية كانت مرئية على قنبلة يدوية على حزامه، وتعرف عليها على أنها قنبلة يدوية إسرائيلية مضادة للرصاص، وهي من طراز حديث.

كما استولى مقاتلون آخرون من حماس على بعض الأسلحة من القاعدة وحملوها إلى غزة، كما يقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن أعضاء فريق من الطب الشرعي الإسرائيلي جمعوا واحدا من الصواريخ الخمسة آلاف التي أطلقتها حماس في ذلك اليوم، وبفحص الصاروخ اكتشفوا أن متفجراته العسكرية جاءت على الأرجح من صاروخ إسرائيلي غير منفجر أطلق على غزة خلال حرب سابقة، وفقا لضابط مخابرات إسرائيلي.

وإذا كانت هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد أظهرت الترسانة التي قامت حماس بجمعها معا كما تقول الصحيفة -والتي تضمنت طائرات مسيرة هجومية إيرانية الصنع وقاذفات صواريخ كورية شمالية الصنع، وهي أنواع الأسلحة التي من المعروف أن حماس تقوم بتهريبها إلى غزة عبر الأنفاق- فإن الأسلحة الأخرى مثل المتفجرات المضادة للدبابات والرؤوس الحربية لقاذفات "آر بي جي" والقنابل الحرارية والعبوات الناسفة أعيد توظيفها كأسلحة إسرائيلية، وفقا لمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس والمخلفات التي كشفت عنها إسرائيل.

وتتطلب الصواريخ والقذائف كميات هائلة من المواد المتفجرة، والتي يقول المسؤولون إنها أصعب مادة من حيث تهريبها إلى غزة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل أسلحة أکتوبر تشرین الأول الماضی

إقرأ أيضاً:

صحيفة “معاريف”: حماس أركعت “إسرائيل” في 7 أكتوبر.. ووضعنا في الشمال سيئ

الجديد برس:

أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن “المعركة في غزة ميؤوس منها، ولا توقعات بنصر مطلق في رفح”، مضيفةً أن “الشعور العام هو أن كل شيء ينهار”.

وفي إقرار إضافي بحجم خسائر “إسرائيل” في معركة “طوفان الأقصى”، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن حماس أركعت “إسرائيل” في 7 أكتوبر وسيطرت على مستوطنات وقواعد لمدة يوم تقريباً، وهو أمر لم نشهده منذ عام 1948.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الخطر لا ينبع من غزة فقط، بل هناك خشية من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية”.

وأضافت أن فرصة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الحفاظ على صورته كـ”قوي” والتي عمل عليها لعقود تكاد تكون معدومة.

وأشارت إلى أن “الشمال ليس في وضع أفضل، بل على العكس من ذلك، إنه الأسوأ”، متابعةً أنه “ليس لدى الجيش الإسرائيلي حل للطائرات المسيّرة التي تحلق على ارتفاع منخفض، مؤكدة أن “الهجوم على لبنان سيتسبب بكارثة على “إسرائيل”.

واعترفت الصحيفة بأن “القوات المقاتلة النظامية والاحتياطية منهكة، والمستودعات غير ممتلئة، وسط معاناة من نقص حاد في القوة البشرية”.

ودولياً، قالت الصحيفة إن مكانة “إسرائيل” تنهار بسرعة، مضيفةً: “نحن منبوذون ومطرودون من كل مكان على وجه الأرض تقريباً”.

وقبل أيام، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاطر توسع الحرب مع لبنان، مؤكدةً أنها “ستدفع إسرائيل إلى حافة الهاوية، خصوصاً مع غياب الشرعية الدولية، ومع جيش منهك”.

وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئل، إن “الحرب مع حزب الله ستجلب تحدياً كبيراً للجبهة الداخلية، إذ إن الشمال والوسط سيواجهان تهديداً بحجم وشدة لم يواجهاهما من قبل”.

كما لفت إلى أن “النشاط العسكري في قطاع غزة، الذي يركز الآن على رفح ومخيمات الوسط، لا يحقق النصر في الحرب في المستقبل المنظور”.

يأتي ذلك في وقتٍ زادت فيه الانتقادات الموجهة لجيش الاحتلال، مع استمرار الحرب على قطاع غزة والعجز أمام حزب الله في الشمال، والصواريخ المقبلة من اليمن والعراق، وتزايد الهجمات من الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: زيادة هائلة بإمدادات السلاح الصربي لإسرائيل
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين بغزة إلى 150 منذ 7 أكتوبر
  • ليبرمان يرفض الانضمام لحكومة نتنياهو ويدعو غانتس للمشاركة بإسقاطها
  • منذ 7 أكتوبر.. بلينكن يبدأ من مصر جولته الثامنة في الشرق الأوسط
  • غزة تجبر قائد كبير في جيش الإحتلال على تقديم استقالته
  • الأونروا: إسرائيل دمرت أكثر من نصف المباني في قطاع غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور الشرق الأوسط من أجل هدنة في غزة
  • قائد فرقة غزة بجيش الاحتلال يعلن استقالته من منصبه: فشلت في مهمة حياتي
  • من هم الرهائن الأربع الذين حررتهم إسرائيل في غزة؟
  • صحيفة “معاريف”: حماس أركعت “إسرائيل” في 7 أكتوبر.. ووضعنا في الشمال سيئ