روسيا تشن هجومًا جديدًا على البنى التحتية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
سرايا - شنّت روسيا هجوماً جديداً بمسيّرات وصواريخ، ليل السبت - الأحد، على أربع مناطق أوكرانية ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقلّ بينهم طفل، على ما أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية الأحد.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت ثماني مسيّرات متفجّرة من طراز «شاهد» وصاروخَي «إسكندر»، وثلاثة صواريخ من طراز «إس 300» ليلاً، وإنه تمكّن من إسقاط أربع مسيّرات.
وتقصف روسيا كل ليلة تقريباً مدناً في أوكرانيا، مؤكدة أنها تستهدف فقط منشآت عسكرية، على الرغم من الأمثلة الكثيرة لقصف مواقع مدنية. رداً على ذلك، تستهدف أوكرانيا بانتظام مدناً قرب الحدود خصوصاً مدينة بيلغورود، بالإضافة إلى مواقع صناعية وعسكرية في الأراضي الروسية. ولمواجهة هذه الهجمات، تعتمد السلطات الأوكرانية إلى حد كبير على الأسلحة والذخيرة التي تقدمها الدول الغربية. غير أن الدعم الأميركي أصبح مشلولاً بسبب خلافات سياسية داخلية، فيما توقف دعم الاتحاد الأوروبي بسبب عرقلة مجرية. ومن المقرر أن تُعقد قمة أوروبية حول هذه المسألة في الأول من فبراير (شباط) المقبل.
وجاءت الهجمات الجديدة غداة تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببذل «كل ما في وسعه» من أجل «القضاء نهائياً على النازية» بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لانتهاء الحصار الذي فرضه الجيش الألماني على مدينة لينينغراد، سان بطرسبورغ حالياً، إبان الحرب العالمية الثانية.
وخلال تدشين نصب تذكاري لضحايا هذا الحصار الذي استمر 872 يوماً بين عامي 1941 و1944، وأودى بأكثر من 800 ألف شخص، بسبب المجاعة والأوبئة والقصف، قال بوتين إن «حصار لينينغراد كان قاسياً بشكل غير مسبوق»، وأضاف «منذ ثمانية عقود، لم يخف حزننا على هؤلاء الضحايا وعلى هذه المصائر المحطمة». وتعهد الرئيس الروسي وبجانبه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي حضر الاحتفال قائلاً: «سنبذل كل ما في وسعنا من أجل القضاء على النازية نهائياً».
وجاء تدشين هذا النصب التذكاري المؤلف من تمثال ضخم للأم الوطن مع أبنائها، قبل نحو شهر من الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي شنته موسكو، وفق الكرملين، من أجل «نزع سلاح» و«استئصال النازية» من هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي يقودها؛ وفق بوتين، نازيون جدد.
ويؤكد الكرملين بانتظام أن النزاع هو استمرار للحرب العالمية الثانية. والسبت، عدّ بوتين من جديد أن «نظام كييف يواصل تمجيد شركاء هتلر (...) واستخدام الإرهاب ضد كل من لا يرضيه»، ولطالما أشار الرئيس الروسي إلى أنه تأثر شخصياً بحصار لينينغراد، إحدى أسوأ مجازر الحرب العالمية الثانية.
ولم يكن فلاديمير بوتين (71 عاماً) قد ولد خلال الحصار، لكن شقيقه الأكبر توفي خلاله. وكادت والدة بوتين تموت جوعاً أثناء الحصار، بينما أصيب والده الذي كان يقاتل في صفوف الجيش الأحمر بجروح بالقرب من لينينغراد. وما زالت بعض مباني سان بطرسبورغ تحمل تحذيرات السلطات السوفياتية يومها من الغارات الجوية في مدينة تضم خمسة ملايين نسمة تلازم آثار هذه المأساة ذاكرتهم.
وتمثل ذكرى «الحرب الوطنية العظمى»، وهو الاسم الذي يُطلق في روسيا على النزاع المسلح بين الاتحاد السوفياتي وألمانيا النازية، مصدر فخر في البلاد، ويشكل ذلك ركيزة أساسية للوطنية ذات الروح العسكرية التي يدعو إليها الكرملين.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
اقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين وقفا جزئيا لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال لقاء جمعهما الجمعة.
وذكر مكتب الرئاسة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة وأبلغه أن وقفا جزئيا لإطلاق النار في حرب أوكرانيا وروسيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ، قد يكون مفيدا.
وأضاف مكتب أردوغان أن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما في تركمانستان بالتفصيل جهود السلام الشامل بشأن الحرب، بالإضافة إلى تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية. وأكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بجميع أشكالها.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
وفي 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" نشرت نسخة من خطة مكونة من 28 بندًا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" نهائيًا.