"بلومبرغ": الاتحاد الأوروبي توقف عن النظر لواشنطن كضامنة للسلام والصين تنافس
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أكد الكاتب خورخي فاليرو في مقال له نشرته "بلومبرغ" أن الاتحاد الأوروبي توقف عن التطلع إلى الولايات المتحدة على اعتبارها ضامنا للرخاء والسلام في أوروبا.
وأشار فاليرو في مقاله إلى أنه يتعين على هذه المجتمعات أن تتغير وأن تجد فرصا جديدة للاستجابة والتعامل مع التحديات التي تواجهها.
إقرأ المزيدولفت الكاتب إلى أن الاتحاد الأوروبي أصبح ينظر إلى الصين باعتبارها منافسا من تصنيف معين، وتوقف عن النظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها ضامنا يمكن الاعتماد عليه في السلام والازدهار في أوروبا، حتى لو لم يفز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وأكد الصحفي أن "بروكسل" تمر بنقطة تحول. وتدفع بيئة السياسة الخارجية المتغيرة المجتمع إلى "إعادة اختراع نفسه" وإيجاد فرص جديدة "لتأكيد أهميته الاقتصادية والسياسية في عالم سريع الاستقطاب".
كما بين أن الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية سيتعين عليه مواجهة صعوبات أكبر بكثير في منصبه مقارنة بسلفه.
وتشمل التحديات الجديدة التي تواجه المجموعة صعوبة تزويد كييف بمزيد من الدعم وحل الصراع في الشرق الأوسط، والضغوط المتزامنة على الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة والصين، فضلا عن "الإدمان السام" للمجموعة على الطاقة والموارد المعدنية اللازمة لبقاء الاتحاد الأوروبي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر والرقمي.
يشار إلى أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، وصفت في وقت سابق فوز دونالد ترامب المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 بأنه بمثابة "تهديد لأوروبا".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا ازمة الاقتصاد الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي البنك المركزي الأوروبي الشرق الأوسط الطاقة الغاز الطبيعي المسال القضية الفلسطينية المجلس الأوروبي المفوضية الأوروبية النفط الصخري النفط والغاز بروكسل بكين تل أبيب غوغل Google واشنطن الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض تعريفة جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي في 1 يونيو
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو، قائلاً إن "محادثاتنا معهم لا تؤدي إلى أي نتيجة".
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة: "لقد تأسس الاتحاد الأوروبي أساساً للاستفادة من الولايات المتحدة في التجارة، وكان التعامل معه صعباً جداً"، منتقداً ما وصفه بـ"حواجزهم التجارية القوية، وضرائب القيمة المضافة، والعقوبات غير المنطقية على الشركات، والحواجز التجارية غير النقدية، والتلاعبات النقدية، والدعاوى القضائية الظالمة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية".
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.1%، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.3% صباح الجمعة عقب تهديد ترمب، والذي جاء بعد دقائق من إعلانه أيضاً أنه سيفرض رسوماً جمركية لا تقل عن 25% على شركة "أبل" الأميركية العملاقة إذا لم تُصنع هواتفها "أيفون" في الولايات المتحدة.
التصعيد التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
يأتي هذا التصعيد التجاري الأخير من ترمب بعد أن قدّم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع اقتراحاً تجارياً مُعدلاً للولايات المتحدة بهدف إعادة إحياء المحادثات.
ويشمل الإطار الجديد مقترحات تأخذ في الاعتبار المصالح الأميركية، بما في ذلك حقوق العمال الدولية، والمعايير البيئية، والأمن الاقتصادي، وتقليص الرسوم الجمركية تدريجياً إلى الصفر من الجانبين على المنتجات الزراعية غير الحساسة وكذلك السلع الصناعية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
كما تضمن الاقتراح مجالات تعاون محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مثل الاستثمارات المتبادلة والمشتريات الاستراتيجية في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاتصال الرقمي.
لكن ظهرت إشارات على أن الولايات المتحدة غير راضية عن العرض. إذ قال وزير التجارة هاوارد لوتنيك يوم الأربعاء خلال فعالية استضافتها "أكسيوس" إن بعض المفاوضات التجارية ثبت أنها "مستحيلة".
وأضاف: "مثل الاتحاد الأوروبي؛ الأمر صعب جداً لأن ألمانيا، على سبيل المثال، ترغب في التوصل إلى اتفاق، لكنها غير مخولة بذلك".
من جهته، يواصل الاتحاد الأوروبي الاستعداد لفرض تدابير مضادة في حال فشل المفاوضات في تحقيق نتيجة مرضية. وقد أعد التكتل خططاً لفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أميركية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار)، رداً على رسوم ترمب "التبادلية" ورسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض الأجزاء.