ممارسة «الفيديو جيمز» لمدة 20 سنة تجعل شكلك صادما.. عادة شائعة تدمر صحتك
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
رغم أن المتعة والمرح يجلبان السعادة، التي بدورها تساعد على تحسين جودة الحياة والحالة النفسية، إلا أن بعض طرق الاستمتاع قد تجلب أزمات وشيخوخة مبكرة وحالات نفسية في بعض الأحيان، بحسب دراسة جديدة.
تفاصيل دراسة تصدم محبي ألعاب الفيديوشكل صادم ينتظر مدمني ألعاب الفيديو، وفقًا لدراسة أجراها عدد من الباحثون من موقع «OnlineCasino»، أوضحت الآثار الصادمة التي تظهر على الجسد، للأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو بحماس شديد لفترات طويلة، إذ تظهر آثارها بمرور السنين، وقد تكون صادمة بعد 20 عامًا.
«مايكل» كان النموذج الافتراضي الذي قام الباحثون بتصنيعه من أجل محاكاة اللاعب البشري، الذي يقضي فترة ما بين 20 و30 ساعة على مدار الأسبوع في ممارسة ألعاب الفيديو، وبالفعل ظهرت عديد من الآثار الجانبية الصادمة على اللاعب الافتراضي، بعد فترة طويلة من ممارسة «الفيديو جيمز».
التجربة كشفت التأثيرات الخطيرة التي تتسبب فيها ألعاب الفيديو لفترات طويلة، منها آلام الرأس، التي عانى منها مايكل، بداعي التحديق في الشاشة لفترات طويلة، إلى جانب مشكلات في العين، مثل جفاف العين وإجهادها.
أزمات خطيرة تصيب مدمنو «الفيديو جيمز»لم يسلم مايكل، من أزمات كبيرة في الرقبة والكتف والظهر، بسبب وضعية الجلوس السيئة، والأسوأ مروره بأزمات في الوزن وزيادة كبيرة فيه، بسبب قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى المشكلات الجسدية، وجد الباحثون أن اللاعبين المتحمسين قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأزمات صحية خطيرة.
ويواجه مدمنو ممارسة ألعاب الفيديو، مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بها، إلى جانب السكري من النوع الثاني، بداعي قلة النشاط البدني، واضطرابات النوم، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب والقلق، بسبب العزلة والتركيز مع الألعاب فقط والواقع الافتراضي.
وتوصي الدراسة اللاعبين المتحمسين بأخذ فترات راحة منتظمة من ممارسة ألعاب الفيديو، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، من أجل تفادي جميع الآثار السلبية، التي قد تظهر مع مرور الوقت وبشكل مفاجئ وصادم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألعاب الفيديو دراسة جديدة ألعاب الفیدیو لفترات طویلة
إقرأ أيضاً:
الواقع الافتراضي يساعد مرضى الذهان على التعامل مع ما يريبهم
كشفت دراسة جديدة أن العلاج بالواقع الافتراضي فعال للغاية لدى مرضى الذهان، ونتائجه لا تقل فعالية وسرعة عن العلاج السلوكي المعرفي.
ويعتبر الذهان مشكلة عقلية تجعل الشخص يدرك الأشياء بشكل مختلف عن المحيطين به، وقد ينطوي على هلوسات أو أوهام، مما يفقده القدرة على التعرف على الواقع أو الارتباط بالآخرين.
ويعد العلاج السلوكي المعرفي أهم علاج نفسي للأفكار البارانوية (الارتياب) لدى مرضى الاضطرابات الذهانية.
ويعاني مريض البارانوية من عدم الثقة المفرطة أو الشك في الناس، والتفكير بشكل غير صحيح أن شخصا ما يحاول إيذاءه، أو أن الناس يفعلون أشياء لإزعاجه عمدا أو أن هناك مؤامرة ضده.
وتسبب هذه الحالة المرضية ضائقة نفسية، وتقوّض التفاعلات الاجتماعية، وتؤدي إلى الانسحاب، وتظهر في العديد من التشخيصات النفسية.
وقد أجرى الدراسة باحثون من جامعة المركز الطبي الجامعي في خرونينغن الهولندية، ونشرت نتائجها في مجلة الطب النفسي في 7 يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ومن جانبه يقول الطبيب النفسي ويم فيلينغ من المركز الطبي الجامعي في خرونينغن والمؤلف المشارك في الدراسة "آمل أن يتوفر هذا التطبيق للواقع الافتراضي قريبا في جميع مرافق رعاية الصحة النفسية".
وقارن فيلينغ تأثير العلاج القائم على الواقع الافتراضي مع العلاج التقليدي الحالي. ويقول "باستخدام الواقع الافتراضي، يمكننا التركيز بشكل أفضل على تقليل سلوك التجنب، وهذا أمر بالغ الأهمية لفعالية العلاج. وباستخدام الواقع الافتراضي، يمكننا تعريض المرضى لمخاوفهم البارانوية بشكل أفضل وبطريقة متحكم بها".
واجه شكوكك
لقد مارس المرضى بمساعدة الواقع الافتراضي مواقف اجتماعية أثارت أفكارا بارانوية وقلقا في بيئات اجتماعية افتراضية. ويمكنهم على سبيل المثال التسوق في سوبر ماركت افتراضي أو ركوب الحافلة.
إعلانويقول فيلينغ "يصعب الوقوف في طابور الدفع في السوبر ماركت عندما تكون مرتابا. ينظر الناس إليك، وعليك التحدث إلى أمين الصندوق ولا يمكنك المغادرة. وفي الواقع الافتراضي، يمكنك التدرب على كيفية التعامل مع مثل هذا الموقف، وكيفية تقليل التجنب والقلق، والاكتفاء بالتسوق".
وقد جّه المعالجون المشاركين للتخلي عن سلوكيات السلامة، واختبار معتقداتهم الارتيابية، وتعلم سلوكيات جديدة. ويمكن تصميم التمارين بدقة لتناسب احتياجات المشارك وأهدافه، ويمكن تكرارها.
ويصف فيلينغ نتائج الدراسة بأنها واعدة بالقول "يبدو أن علاج الواقع الافتراضي فعال جدا للمصابين بالذهان، ويقلل من شكوكهم وقلقهم الشديد. عندما ننظر إلى عوامل مثل الارتياب والاكتئاب والتجنب والثقة بالنفس والقلق، فقد يكون أفضل من العلاج القياسي الحالي. ويحتاج الأشخاص مع الواقع الافتراضي إلى جلسات أقل بنسبة 15% في المتوسط، مما يدل على أن العلاج يعمل بشكل أسرع".
ويعمل هذا الطبيب النفسي الآن على تطبيق علاج الواقع الافتراضي في مجال رعاية الصحة النفسية، ويوضح "نبحث بنشاط عن علاجات أكثر فعالية في مجال رعاية الصحة النفسية. ويبدو أن هذا علاج فعال سيمكننا من مساعدة المزيد من الناس. ويتعافى الناس أسرع ويحتاجون إلى جلسات أقل".
ويتطلع بالفعل إلى أبعد من ذلك، فهو يبحث حاليا في إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة العلاج جزئيا باستخدام الواقع الافتراضي، ويشرح "نبحث فيما إذا لم تعد هناك حاجة إلى طبيب نفسي لبعض الجلسات. إذا نجح ذلك وأشار المرضى إلى عدم وجود مشكلة لديهم مع الجلسة الآلية، فسيساعد ذلك بالطبع في تقليل قوائم الانتظار. وأتوقع ظهور أولى نتائج العلاج من هذه الدراسة في غضون 3 سنوات".