تعتبر منطقة خاو لاك من الوجهات السياحية الشهيرة جنوب تايلند؛ إذ تتمتع بطبيعة ساحرة تأسر الألباب لما تزخر به من شواطئ رملية بديعة ومناظر طبيعية خلابة، فضلا عن توفيرها للسياح فرصة للاستمتاع برحلات الغوص والجولات البحرية.

تمتد محمية خاو لاك الطبيعية على مساحة 739 كيلومترا مربعا في جنوب تايلند، وتعتبر واحدة من أجمل المناطق في المملكة، وتروج هذه المحمية الطبيعية لنفسها على موقعها الإلكترونية بأن "الغابات المطيرة في هذه المنطقة تعتبر واحدة من أقدم الغابات في العالم، وربما تكون أقدم من غابات الأمازون".

محمية خاو لاك تضم واحدة من أقدم الغابات المطيرة في العالم (الألمانية) أجواء المغامرة

ويمكن للسياح استكشاف المحمية الطبيعية خاو لاك بواسطة قوارب الخيزران أو الكانو؛ حيث ترتفع صخور الحجر الجيري بارتفاع المنازل وتنهمر المياه من الشلالات العالية، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية البرية وأصوات الغابة الصادرة منها، والتي تضفي على الرحلة أجواء من المغامرة الحقيقية بعيدا عن المظاهر الحضارية في المدن.

ويعيش في هذه المحمية الطبيعية أكثر من 50 نوعا من الثدييات، وأكثر من 300 نوع من الطيور، وأعدادا كبيرة جدا من الخفافيش والزواحف والحشرات.

وتقع المحمية الطبيعية على مسافة ساعات قليلة من جزيرة بوكيت الشهيرة، والتي تعتبر أكبر جزيرة في تايلند وترتبط بالبر الرئيسي بواسطة جسر، وتستغرق الرحلة أقل من 90 دقيقة من منطقة الإجازات والعطلات الهادئة خاو لاك على بحر أندامان، ودائما ما تكون زيارة المحمية الطبيعية جزءا من البرنامج السياحي للزوار، الذين يقضون إجازاتهم على الشريط الساحلي الرائع.

وتظهر الشواطئ في خاو لاك مثل صور تايلند في الكتيبات السياحية الدعائية، إلا أن السياحة الجماعية لم تصل بعد إلى هذه الشواطئ، وتستقطب هذه المنطقة أعدادا كبيرة من السياح من جميع أنحاء العالم، إلا أن السياح الألمان لهم نصيب الأسد هنا، وخاصة الأشخاص الذين يبحثون عن الاسترخاء والخصوصية، ويمتاز شاطئ "بانغ نيانغ" بأشجار جوز الهند العالية، كما يزخر شاطئ "وايت ساندز" بالرمال الناعمة البيضاء.

مناظر خاو لاك الطبيعية وأصوات الغابة تضفي أجواء المغامرة الحقيقية بعيدا عن المدن (الألمانية) "تايلند الصغيرة"

وقال سامر الحاج، مدير منتجع، "نطلق على منطقة خاو لاك اسم (تايلند الصغيرة)؛ لأنه يمكن للسياح هنا التعرف على كل ما يخص عادات تايلند وثقافتها الأصيلة".

وتعد هذه المنطقة هي الجانب المقابل لمعظم الوجهات السياحية في تايلند، التي يطغى عليها الطابع التجاري.

ويمتاز المنتجع بالعديد من عوامل الجذب السياحي؛ حيث يمكن للسياح هنا السباحة في أطول حمام سباحة في جنوب شرق آسيا؛ حيث إن حمام السباحة يمتد بطول 4.2 كيلومترات، وتنتشر على هذه المسارات المائية الطويلة الزلاقات وحمام الجاكوزي ومسبحا بالأمواج بجانب حمام السباحة.

وأضاف المرشد السياحي ثينغ، "تسعى خاو لاك إلى تلبية متطلبات الأشخاص الباحثين عن الهدوء والاسترخاء، حتى أنه لا يحدث أي ضجيج بواسطة زلاجات الجيت سكي".

البلدة القديمة تاكوا با تشتهر بالمباني المطلية بألوان الباستيل والمشيدة على طراز العمارة الصينية والبرتغالية (الألمانية) البلدة القديمة

وفي المرحلة التالية من الرحلة أوقف المرشد السياحي ثينغ السيارة في البلدة القديمة "تاكوا با"، والتي تقع على مسافة 30 كيلومترا شمال شرق خاو لاك، ولقد ازدهرت هذه المنطقة خلال القرن الـ19، كما هو الحال في جزيرة بوكيت، واجتذبت العديد من التجار من الصين وإنجلترا والبرتغال.

وتظهر تأثيرات هذه الفترة على المباني المطلية بألوان الباستيل والمشيدة على طراز العمارة الصينية والبرتغالية، بالإضافة إلى الأضرحة والفوانيس والأروقة الصينية، وفي أيام الأحد يقام السوق؛ حيث يمكن للسياح شراء الهدايا التذكارية والاستمتاع بالأطعمة التايلندية الشهية.

جزر سيميلان تمتاز بالجمال بسبب تكوينات الغرانيت الرائعة والخلجان البديعة (الألمانية) بوابة إلى عالم من الجزر

وتعتبر منطقة خاو لاك بمثابة بوابة إلى عالم خاص من الجزر؛ حيث يمكن للسياح الوصول إلى جزر سيميلان وجزر سورين النائية في جولات نهارية وكذلك الانطلاق في رحلات الغوص.

وتظهر عشرات من قوارب الرحلات أمام الشواطئ الرملية البيضاء خلال ذروة الموسم السياحي بسبب إتاحة الوصول إلى عدد محدود من جزر سيميلان، وتمتاز هذه المنطقة بالروعة والجمال بسبب تكوينات الغرانيت الرائعة والخلجان البديعة.

وأشارت الهيئة، التي تصدر أدلة السفر، إلى أن المنطقة الجنوبية في تايلند تعتبر من أفضل 10 وجهات سياحية في عام 2024؛ حيث تمتد الشواطئ المنعزلة لعدة كيلومترات، وتنتشر قرى الصيد التقليدية والمحميات الطبيعية والمناطق الطبيعية الخلابة المغطاة بالغابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المحمیة الطبیعیة هذه المنطقة یمکن للسیاح فی تایلند

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى

كشف تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية أن الصراع الحدودي بين تايلند وكمبوديا يوفر فرصة فريدة لمقارنة أسلحة القوى العظمى المتنافسة في ساحة معركة حقيقية.

ودخلت الاشتباكات بين البلدين اليوم يومها الرابع على شريط حدودي ممتد على أكثر من 800 كيلومتر، واتسمت بعنف لم تشهده الاشتباكات التي حدثت في يوليو/تموز الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عائلات من الفاشر للوموند: الدعم السريع قتل الناس من مسافة صفرlist 2 of 2وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل حصرية بشأن خروج ماتشادو من فنزويلاend of list

وعد الكاتب ستافروس أتلامازوغلو -وهو صحفي متخصص في العمليات الخاصة، وجندي سابق في الجيش اليوناني- الحرب "ساحة اختبار" تتيح فرصة نادرة للمقارنة العملية بين الأسلحة.

منزل متضرر من قصف كمبوديا قرب الحدود (الفرنسية)قديمة لكن فعالة

وقارن التقرير بين أسلحة الطرفين، مشيرا إلى أن القوات الجوية الملكية التايلندية تستخدم طائرات مقاتلة من طراز إف-16 فايتينغ فالكون الأميركية الصنع لتنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع مدفعية وراجمات كمبودية.

وأضاف أن هذه الطائرات -التي يعود تاريخ إنتاجها إلى السبعينيات- تركز على تدمير الأنظمة المدفعية والصاروخية الكمبودية.

بدورها تعتمد كمبوديا على أنظمة أسلحة ثقيلة منشؤها الصين وروسيا، حيث يستخدم الجيش الكمبودي راجمات صواريخ متعددة من طراز بي إتش إل 03 وصواريخ بي إم-21.

وأشار التقرير إلى أن تايلند تسلمت 52 طائرة إف-16 من الولايات المتحدة على 4 دفعات، إضافة إلى 7 طائرات قادمة من سنغافورة.

نازحون وصلوا إلى مخيم مؤقت في مقاطعة أودار مينتشي الكمبودية اليوم الخميس (الفرنسية)

ولفت الكاتب إلى أنه على الرغم من القدم النسبي للطائرات، فإنها ما تزال تقود الرد العسكري التايلندي، مما يعكس صلابتها المستمرة و"متانة الصناعة العسكرية الأميركية".

وقُتل 9 جنود تايلنديين هذا الأسبوع في الاشتباكات الحدودية التي اندلعت مجددا مع كمبوديا، في حين طالبت السلطات مجلس الأمن الدولي بالضغط على تايلند لوقف هجماتها.

إعلان

كما أجْلت تايلند أكثر من 400 ألف من مواطنيها القاطنين في مناطق حدودية مع كمبوديا التي أجْلت بدورها 100 ألف من مواطنيها منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا يوم الأحد الماضي.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط للتدخل لوقف الاشتباكات، إذ أكد أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع قائدي البلدين.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
  • المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها
  • رئيسة إدارة شئون رئيس أوزبكستان :تبادلت وجهات النظر مع شيخ الأزهر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • تايلند تعلن مقتل 9 جنود في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا
  • فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟
  • الحمصاني: تطوير منطقة الأهرامات يستهدف تقديم تجربة سياحية متكاملة مع الحفاظ على الطابع التاريخي
  • الوزراء: تطوير منطقة الأهرامات يستهدف تقديم تجربة سياحية متكاملة مع الحفاظ على الطابع التاريخي
  • تايلند وكمبوديا تجليان نصف مليون مدني بسبب الاشتباكات الحدودية
  • تصاعد الاشتباكات بين تايلند وكمبوديا.. ونزوح نحو 150 ألف مدني
  • 997 بيانًا جمركيًا لآليات المنطقة الحرة بالزرقاء خلال 11 شهرًا