تقرير: روسيا تحتاج استراتيجية ذكية في إفريقيا لتزايد المنافسة على النفوذ
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أكد تقرير لنادي «فالداي» عن التعاون بين روسيا وإفريقيا إلى أن موسكو بحاجة «لاستراتيجية ذكية في إفريقيا» مع خارطة طريق فعالة، نظرًا لتزايد المنافسة على النفوذ في هذه القارة.
أخبار متعلقة
روسيا تؤكد استعدادها لتوريد الحبوب للدول المحتاجة «مجانًا»
روسيا: حادث جسر القرم «هجوم إرهابي» نفذته مسيرتان بحريتان أوكرانيتان
روسيا تحمل السلطات الأوكرانية مسؤولية الهجوم على جسر القرم
وأشار مؤلفو التقرير، إلى أن المستوى الفعلي للمنافسة العالمية حول إفريقيا بات ملحوظا في الوقت الحالي لدرجة أنه من المستحيل عدم أخذ ذلك في الاعتبار، وشددوا على أن خصوم روسيا الجيوسياسيين وضعوا عقبات أمام التعاون الروسي الإفريقي.
وأضاف خبراء النادي: «في ضوء ما يشهده العالم، تحتاج روسيا إلى استراتيجية إفريقية ذكية وتنافسية فضلا عن خارطة طريق عملية لتنفيذها»، وحذر الخبراء من التصريحات الصاخبة غير المدعومة ودعوا إلى استخدام تدابير مستهدفة، يجب تنفيذ العمل على المسار الروسي الإفريقي بطريقة شاملة، والحاجة إلى مثل هذه المشروعات والأدوات التي من شأنها أن توفر مكاسب جدية للسمعة وتسمح بتحديد المجالات التي يمكن لروسيا أن توفر فيها أقصى قدر من المساعدة لتنمية إفريقيا وفي نفس الوقت تتحقق كشريك كامل الأهلية وعالي الكفاءة».
وأوضح معدو التقرير، أن روسيا تاريخيا لم يكن لديها عداء أو مواجهة مع الدول الإفريقية، كما أن التجربة الناجحة في النضال من أجل إنهاء الاستعمار في القارة والمساعدة في استقلال الدول الإفريقية تمنح روسيا الثقة الكبيرة، ويمكن ذلك أن تصبح أساسا لمزيد من العمل والتعاون بين روسيا والدول الإفريقية.
وتتمتع روسيا بكفاءات عالية في المجالات الأكثر طلبا في إفريقيا وهي المجمع الصناعي العسكري، والدفاع والأمن، والتقنيات العالية، والاستكشاف الجيولوجي، والطاقة بما في ذلك الطاقة النووية، ومعدات الصناعة التحويلية وغيرها.
وأكد التقرير جهود روسيا لضمان الأمن الغذائي للقارة السمراء، التي تحتاج إلى روسيا كرادع في ميزان القوى العالمي وكمصدر للتنمية وفرصة للتخلي عن الاعتماد على الغرب في المواد الخام، وكمصدر للأمن والاستقرار في مكافحة التهديدات الإرهابية.
وقال التقرير إن تعاون روسيا مع إفريقيا ضروري لحل المشكلات الاقتصادية التي نشأت نتيجة نظام العقوبات الغربية، وكذلك لتنفيذ خطط لتشكيل تحالفات بديلة كجزء من الاستراتيجية الشاملة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب، وأشار التقرير إلى أن مجالات التعاون الواعدة بين روسيا والدول الإفريقية في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والتقنيات العالية، والرعاية الصحية، والزراعة، وقطاع الطاقة.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة سان بطسبرج القمة الروسية الإفريقية في نهاية الشهر الجاري.
روسيا روسيا وأوكرانيا أمريكاالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين روسيا روسيا وأوكرانيا أمريكا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: نعتز برسالة التسامح التي تتبناها مصر والسنغال ونتطلع لمزيد من التعاون
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في الأمسية الشعرية التي نظمتها سفارة جمهورية السنغال بالقاهرة، تحت عنوان: "العمرية المصرية والبكرية السنغالية"، بمناسبة مرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسنغال، وذلك بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات.
أمسية شعرية احتفالًا بمرور ٦٥ عامًا على العلاقات المصرية السنغاليةحضر الأمسية الدكتور كيموكو دياكيتي، سفير السنغال؛ والأستاذ الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر -نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والسفير شريف رفعت، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية؛ والدكتورة رانيا عبداللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.
وتخلل الحفل تبادل الحديث الودي بين وزير الأوقاف والبعثة الدبلوماسية السنغالية، وأكد الوزير اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ممتدحًا أكابر العلماء من السنغال، ومنهم فضيلة الشيخ إبراهيم عبد الله نياس، الذي ارتقى منبر الجامع الأزهر، وخطب الجمعة في سابقة فريدة، واستمع له فضيلة الشيخ محمود شلتوت (رحمه الله) شيخ الأزهر حينها، مشيرًا إلى التقارب الكبير بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، والتعاون المتنامي في مختلف المجالات.
وتناولت الأمسية قصيدتين: الأولى "العمرية" للشاعر حافظ إبراهيم، والثانية "البكرية" للشاعر السنغالي محمد توري "ابن حوى". وأشاد الوزير بمبادرة السنغاليين في جمع القصيدتين في كتاب "تحفة الدولتين في جمع الخليفتين"، وقد أثنى وزير الأوقاف على تقديم العمرية على البكرية تكريمًا لمصر، وكان الأولى تقديم البكرية على العمرية، وردًّا للاحترام بمثله قامت وزارة الأوقاف بإصدار كتابٍ بعنوان "تاج العلاء ومعراج الأصفياء في مدح الثلاثة الخلفاء"، ضم القصيدتين المذكورتين، وتقديم البكرية على العمرية بترتيب الخلفاء الراشدين، وقصيدة ثالثة "العلوية" للشاعر محمد بن عبد المطلب في مدح سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، داعيًا لتأليف قصيدة في مدح سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، لاستكمال مدح الخلفاء الأربعة.
وفي ختام الحفل، أهدى وزير الأوقاف نسخة من الكتاب لسفير السنغال، وتم توزيع ١٠٠ نسخة على الحضور.
من جانبه، أكد السفير السنغالي عمق العلاقات بين البلدين منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مشيدًا بالتعاون الثقافي والعلمي والديني والاستثماري بين البلدين. كما توجه بالشكر لوزارات الخارجية والثقافة والأوقاف وجامعة الأزهر ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد السفير شريف رفعت أن العلاقات المصرية السنغالية تجسد نموذجًا للأخوة الإفريقية، موضحًا أن الشعر جسر للتواصل الثقافي العميق بين الشعبين.
كما أثنت الدكتورة رانيا عبداللطيف على الترابط الثقافي بين مصر والسنغال، مشيدة بأداء طه محمد الأزهري ومحمد توري في إلقاء القصيدتين، ومؤكدة وحدة الرؤية بين البلدين في مواجهة التحديات.
ونقل الأستاذ الدكتور علاء جانب تحيات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشكل جسراً حضاريًا بين مصر والسنغال، ويحتضن طلاب العلم السنغاليين، إسهامًا في نشر رسالة التسامح والمحبة.