حقق شتاء المحافظات هذا العام تنوعا وارتفاعا ملحوظا في عدد الفعاليات التي نُظّمت كنتاج لانطلاق مسيرة اللامركزية في المحافظات التي تبنّاها المقام السامي في أول خطاباته.
تنافس المحافظات في إقامة المهرجانات الشتوية كتجربة متميزة في عامها الثاني بعد عدد من التجارب المحدودة التي بدأت في الأعوام الماضية، التي استطاعت أن تؤسّس لانطلاقةٍ أفضل لمثل هذه المهرجانات هذا العام، وتمثلت في شتاء صحار، وشتاء مسندم، وشتاء البريمي، وشتاء الطحايم، وشتاء شمال الشرقية والذي زاره أكثر من 72 ألف شخص هذا العام، وغيرها من الأنشطة والفعاليات الشتوية التي تقام في هذا الموسم تحديدًا في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
شتاء المحافظات ساهم في إتاحة الفرصة لإظهار مكنوناتها الحضارية والتاريخية والتأكيد على هويتها الثقافية والسياحية والاجتماعية وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، والتعريف بالمشاهد المتنوعة في كل منها، كما أعطت الفرصة للزوار في الاستمتاع بما تزخر به هذه المحافظات من تنوع مناخي وبيئي وجغرافي.
وأكد نجاح فعالياتها على أهمية تطوير هذه المهرجانات السنوية، وتعزيز التنافسية وتطوير البرامج والتميز في تنوعها لجذب المزيد من الزوار خلال الأعوام المقبلة.
لذلك نحتاج إلى دعم هذه التظاهرات الشتوية في كل المحافظات لأمرين؛ الأول سياحي، والثاني اقتصادي.
ويضاف ذلك إلى خريطة السياحة لجذب زوار الداخل والخارج ودعم المشاريع السياحية فيها التي يمكن أن تحقق عوائد مادية، إضافة إلى تطوير المواقع التاريخية والتراثية كما هو الحال في حي العقر بولاية نزوى الذي أوجد حراكا مهما للولاية من خلال جهود أبناء الحي في تطوير المساكن المهجورة والمواقع والمعالم التاريخية، ودخول بعض مؤسسات الدولة في دعم المحافظات بإقامة بعض المشاريع السياحية سيسهم في تعزيز خيارات التنوع فيها، وسيضيف فرصًا أخرى لزائريها خاصة من خارج سلطنة عُمان الذين يحتاج المزيد من الترويج لهم ويكون ضمن خريطة التعريف بها.
والثاني أن مثل هذه المهرجانات توجِد حالة اقتصادية وتجارية وفرص عمل وتطوير الأعمال الخاصة لأصحاب مشاريع المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وحراكا يسهم في ارتفاع الإيرادات التي يمكن أن تسند للمحافظة في تنفيذ مشاريع لها ذات عوائد اقتصادية وسياحية تتطور مع السنوات القادمة وتكبُر مع أحلام منظميها وتوجِد حالة تنافس حقيقية بينها تعطيها التميز والإبداع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تفقد مليون ونصف مركبة في الحملة الشتوية للسلامة المرورية
صراحة نيوز- أنهت مديرية الأمن العام صباح اليوم الخميس حملتها الشتوية للتفتيش الفني على المركبات، والتي نُفذت من خلال الإدارات المرورية والإدارة الملكية لحماية البيئة، بهدف تعزيز السلامة المرورية وضمان جاهزية المركبات خلال فصل الشتاء.
وقال مدير إدارة السير العميد رائد العساف، خلال حديثه لإذاعة الأمن العام، إن مليوناً و544 ألف مركبة خضعت للفحص الفني هذا العام، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 30% مقارنة بعام 2024، الأمر الذي يعكس التوسع الميداني للحملة وحرص المواطنين على فحص مركباتهم، مؤكداً أن 90% من هذه المركبات كانت صالحة فنياً.
وأضاف أن أغلب المركبات التي خضعت للفحص تقدّم أصحابها بشكل طوعي إلى مواقع الفحص المنتشرة في مختلف مناطق المملكة. وأشار إلى أن أبرز النواقص التي ظهرت خلال الحملة تمثلت في أعطال ماسحات الزجاج، وضعف الإضاءة الأمامية والخلفية، وتآكل الإطارات، إضافة إلى غياب الطفايات والعاكسات في عدد من المركبات.
وأوضح العميد العساف أن 9% فقط من المركبات التي لم تجتز الفحص لم تُصحح أوضاعها خلال الأسبوع المخصص لتصويب المخالفات، مشيراً إلى بقاء مؤشر الخلل الفني مثبتاً على السجل المروري للمركبة إلى حين تصويبه ومراجعة إحدى أقسام إدارة السير أو الترخيص، بما في ذلك الأقسام العاملة خلال الفترة المسائية.
وبيّن أن الإدارات المرورية، وبالتعاون مع إدارة الإعلام والشرطة المجتمعية، كثّفت جهودها التوعوية خلال الحملة، حيث جرى بث عدد كبير من المنشورات والفيديوهات التوعوية عبر المنصات الرسمية، في إطار تعزيز الوعي المروري لدى السائقين خلال موسم الشتاء.
واختتم العميد العساف حديثه بالتأكيد على أن الحملة ستخضع لثلاث مراحل من التقييم، أولها التقييم قصير الأمد، يليه التقييمان متوسط وبعيد المدى، مشيراً إلى أن النتائج المتوقعة ستظهر في انخفاض معدلات الحوادث خلال الفترة المقبلة في ظل تعاون المواطنين والتزامهم بمعايير السلامة المرورية.