تسجل عدة عواصم أوروبية ثورة للفلاحين ضد قرارات الاتحاد الأوروبية، وسط نشاط لأحزاب الخضر في العديد من الدول الأوروبية، وسط تخوف أوروبي من استغلال اليمين المتطرف المظاهرات سياسيًا.

ثورة الفلاحين في فرنسا

وسجلت فرنسا، أمس الاثنين، احتجاجات واسعة بالجرارات جنوب البلاد، دفعت رئيس الحكومة الجديد، جابرييل أتال، للقاء المزارعين الغاضبين، متعهدًا بوضع حد لارتفاع تكلفة الوقود، الذي يتم استخدامه في الآلات الزراعية، والذي تعمل الدولة على رفع الدعم عنه تدريجيًا، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وأكّد رئيس الوزراء، أنّ البلاد ستعمل على إنشاء صندوق طوارئ؛ لمساعدة مربي الماشية على مكافحة الأمراض بين المواشي، ورغم ذلك يستعد المزارعون لاحتجاج جديد في شوارع العاصمة الفرنسية باريس؛ للضغط على الحكومة.

بدوره، أكد الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين، أكبر تجمع للمزارعين في فرنسا، الجمعة، استمرار الاحتجاجات هذا الأسبوع حتى تنفيذ الطلبات.

ثورة فلاحي ألمانيا

وفي ألمانيا، تجمع أيضًا الفلاحون لتنفيذ احتجاجات مستمرة منذ أسابيع، بسبب قرار الحكومة الألمانية، بخفض دعم وقود الديزل، وهو ما جعل الفلاحين ينزلون في الشوارع الرئيسية في العاصمة برلين، ومدينة ميونخ معقل صناعة السيارات الألمانية، مما دفع الحكومة لتخفيف الإجراء من خلال اللجوء لإلغاء الدعم على الوقود خلال 3 سنوات تدريجيا، بدلا من الإلغاء الفوري هذا العام.

ووافقت الحكومة على تخفيف الإجراء، من خلال الإلغاء التدريجي لدعم وقود الديزل على مدار ثلاث سنوات، بدلا من الإلغاء الفوري، ولجئت الحكومة للموافقة بسبب تخوفات من استغلال حركة «البديل من أجل ألمانيا» المتطرفة لتحقيق أهداف سياسية.

مظاهرات الفلاحين في هولندا  

وخرجت مظاهرات الفلاحين في هولندا، في فبراير 2023 من أجل رفض طلبات الحكومة بأن يخفض الفلاحين الإنتاج الحيواني إلى النصف، للعمل على تقليل انبعاثات غاز الميثان، وخرج إلى الشارع حينها 10 آلاف فلاح هولندي لرفض قرار الحكومة.

سبب ثورة الفلاحين في أوروبا

ويرفض المزارعون في فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا، تشريعات الاتحاد الأوروبي لرفع الدعم عن وقود الديزل الزراعي، فيما يعرف بـ«الصفقة الخضراء» التي تهدف لإلزام الدول المنضمة للاتحاد الأوروبي بحسب اتفاقية لعام 2019، بتطبيق التحول البيئي، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية، وسط معارضة الفلاحين لهذا الأمر.

حلقة الثورة تمتد من أوروبا الغربية للشرقية

ولم تكن المظاهرات في دول أوروبية الغربية، بل امتدت أيضا إلى دول بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وبلغاريا، وسط شكوى من الحصول على حبوب بأسعار أقل من أوكرانيا.

 وفي رومانيا نزلت الجرارات الشوارع؛ لرفض السماح بإدخال الحبوب  الرخيصة من أوكرانيا، مؤكدين أنها لا تمتثل لمعايير الاتحاد الأوروبي الصارمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوروبا هولندا ألمانيا فرنسا فلاحين الفلاحین فی

إقرأ أيضاً:

نجل قائد ثورة 14 أكتوبر يهدد الرياض: ستندمون إذا لم تجنحوا للسلام ولدينا مفاجآت لا تسركم

صنعاء|يمانيون

 أكد القيادي في المؤتمر الشعبي العام ونائب رئيس المجلس السياسي الأعلى سابقاً الدكتور قاسم لبوزة، أن السعودية تنفذ وصية المؤسس الذي لا يريد لليمن استقراراً ولا قوة، مؤكداً أنها اعتدت على اليمن بينما كان اليمنيون مجتمعين في مؤتمر الحوار الوطني في موفنبيك وقد وقعوا اتفاقاً شاملاً.

وقال لبوزة في مقابلة خاصة مع قناة المسيرة، إن السعودية تحركت في 26 مارس 2015م، وهي مستمرة في عدوانها لأنها دولة مارقة وضعيفة، وعندما تواجه برد قوي تهرول نحو الحديث عن السلام، لكنها تعود للتمرد عندما ترى فرصة، فالوفاء بالعهود من شيم الدول القوية المحترمة، وهؤلاء لا يوفون بالعهود، مشيراً إلى أن اليمن وقّع معها ومع الولايات المتحدة اتفاقات لوقف التصعيد، لكنها كانت تتراجع في كل مرة، مؤكداً: “إن عادوا… عدنا وسنعود بقوة ولدينا مفاجآت لا تسرهم”.

وأوضح أن قوى العدوان كانت تظن أن تدخلها العسكري سيخضع الشعب اليمني خلال أيام، لكن اليمنيين أذلّوا المعتدين وضربوا بوارجهم وجعلوهم أضحوكة أمام العالم، مبيناً أن قوى العدوان فوجئت بقدرات اليمنيين التي تطورت رغم الحصار والعدوان، حتى باتت حاملة طائراتهم تتعرض لخسائر كبيرة، ودفعت بريطانيا للاعتراف بالهزيمة والتوقيع على اتفاق عدم اعتداء مع اليمن بعد أن تلقت صفعة موجعة.

وأضاف القيادي في المؤتمر الشعبي العام: “هذا يعني أن اليمن قد وصل إلى درجة من القوة، وأن رجاله وشبابه دخلوا معترك العلم والاختراعات، وطوّروا أسلحة وطائرات وصواريخ قادرة على الدفاع عن اليمن وعن أي مظلوم في المنطقة، أما الانعكاسات الإقليمية، فقد أصبحنا رقماً صعباً في المنطقة، فالسعودية مثلاً يفترض أن تفكر ألف مرة قبل أن تقدم على أي خطوة، بعد ما شاهدت من قدرات وتطور، ولن يدافع عنها لا الأمريكي ولا البريطاني، لأنهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم”.

ولفت إلى أن قوى العدوان لا تريد أي حل سياسي حقيقي، وأن حديثها المستمر عن الملف الإنساني وتبادل الأسرى ورفع الحصار ليس إلا محاولة للتنصل من الالتزامات، لأن هذه الملفات هي المدخل الطبيعي لأي حوار جاد وسلام حقيقي، لكنها تعرقل كل تقدم لأنها لا تريد السلام، مؤكداً أن القيادة اليمنية تقدّم مبادرات السلام من موقع القوة، موضحاً أن الرئيس المشاط سبق وأن خاطبها مراراً بخطاب مهذّب قائلاً: “نمد يدنا للسلام… وإذا لم يحدث، فالعصا موجودة”.

ودعا لبوزة في الجزء الثاني من حواره مع برنامج “ساعة للتاريخ” عبر قناة “المسيرة” جميع الأحرار في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة للتحرك لطرد المستعمرين الجدد، مؤكداً أن التحرك لهذا المطلب واجبٌ وطني، وأن التاريخ سيحاكمنا إذا تقاعسنا، لافتاً إلى أن التحرك سيكون في الوقت المناسب.

وذكر أن الخطوات عديدة، وأهمها أن يكون لدينا مشروع متكامل واضح المعالم، محدد فيه كل شيء، مثلما بدأت الجبهة القومية بميثاق الجبهة، وأن نتحرك كدولة، وأن يشعر المواطن هناك بأن الجمهورية اليمنية لن تقبل أو تسمح أو تتنازل عن شبرٍ من وطننا.

وأشار إلى أن أبناء المحافظات المحتلة إذا لم يتحركوا فسوف نتحرك، ولا مانع أن ينضم إلينا من ينضم، وأنا متأكد أنهم سينضمون كلهم، لكن بشرط أن يكون برنامجنا واضحاً، ولا نكرر أخطاء 94م، ونقول: “الوحدة والموت”، بل نبحث عن أساليب ونكون صادقين مع أنفسنا.

وفيما يتعلق بخيانة البعض ضد اليمن، قال لبوزة: “من باع وتآمر مرة، سيبيع ألف مرة، وهؤلاء أقول لهم شيئاً واحداً: عودوا وشاهدوا الفيديوهات عندما خرجت بريطانيا من اليمن، وانظروا إلى وجوه من وقفوا معها، والخزي والعار الذي لحق بهم كان كافياً، وهؤلاء الآن يفعلون الشيء نفسه”.

وأضاف: “نحن كيمنيين نختلف، نتجادل، ربما نتقاتل، لكن أن نبيع أنفسنا ونضع أيدينا بيد الصهاينة؟ هذا عار، وهذا لا يقبله يمني، وسيُحاسبون، وسيلقون الخزي نفسه، بل هؤلاء حتى “تاير” طائرة لا يحصلون عليه ليهربوا كما حصل في أفغانستان عندما تمسكوا بعجلات الطائرات وهربوا، هؤلاء لن يجدوا حتى عجلة يهربون بها”.

ولفت إلى أنه ومن خلال التواصل اليومي ومنذ طوفان الأقصى إلى الآن، تغيّرت أمور كثيرة. فالشعب في المحافظات الجنوبية — وأقول بنسبة كبيرة جداً 98% — هو مع غزة. صحيح أن هناك صعوبة في الخروج والتظاهر والتعبير، لكن الناس، من خلال المواقع، ومن خلال الخطباء والناشطين، حتى وإن تعرضوا لمضايقات، إلا أن الشعب مع فلسطين. نختلف نحن اليمنيين، نعم، لكن هذه قضية مركزية.

مقالات مشابهة

  • كاتب نرويجي: 3 إجراءات على أوروبا اتخاذها لتقليل تبعيتها لأميركا
  • أوروبا ترفع دروعها في بروكسل... واستنفار دفاعي غير مسبوق
  • بين فائض الإنتاج وغياب التعاقدات.. نقيب الفلاحين يوضح أسباب أزمة الفراولة
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعد أعلى مستوى من التعاون
  • نجل قائد ثورة 14 أكتوبر يهدد الرياض: ستندمون إذا لم تجنحوا للسلام ولدينا مفاجآت لا تسركم
  • ألمانيا تجدد دعم تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي
  • خارجية ألمانيا: برلين مستعدة لدعم أنقرة في سعيها لعضوية الاتحاد الأوروبي
  • ألمانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعديل حظر محركات الاحتراق
  • وول ستريت جورنال: فرنسا تعيد إحياء الخدمة العسكرية تحسبا لمواجهة روسيا