كوريا الجنوبية: كيم جونغ أون أشرف على اختبارات صواريخ كروز مصممة للغواصات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على تجارب إطلاق صواريخ كروز جديدة مصممة للإطلاق من الغواصات، واستعرض أيضًا الجهود المبذولة لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، مع التأكيد على هدفه المتمثل في بناء قوة بحرية مسلحة نوويًا؛ لمواجهة ما يصوره على أنه تزايد الخطر الخارجي.
وجاء التقرير عن الزعيم الكوري الشمالي، بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز فوق المياه بالقرب من ميناء سينبو الشرقي، حيث يوجد لدى كوريا الشمالية حوض بناء السفن الرئيسي لتطوير الغواصات.
وكان هذا هو العرض الأحدث في سلسلة من عروض الأسلحة التي قامت بها كوريا الشمالية وسط توترات متزايدة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
ونشرت صحيفة رودونج سينمون الرسمية في كوريا الشمالية صورا لما بدا أنه صاروخين على الأقل تم إطلاقهما بشكل منفصل، وقد صنع كلاهما سحبًا بيضاء رمادية عندما كسرا سطح الماء وارتفعا في الهواء بزاوية تبلغ حوالي 45 درجة، مما يشير على الأرجح إلى أنهما أُطلقا من أنابيب إطلاق الطوربيد.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الصواريخ هي من طراز بولهواسال-3-31، وهو نوع جديد من الأسلحة تم اختباره لأول مرة الأسبوع الماضي في عمليات إطلاق برية من الساحل الغربي لكوريا الشمالية.
وأشارت التقارير إلى إطلاق صاروخين خلال الاختبار. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الصواريخ طارت لأكثر من ساعتين قبل أن تصيب هدفًا دقيقًا على الجزيرة، لكنها لم تحدد السفينة المستخدمة في الإطلاق. وأطلقت كوريا الشمالية في السنوات الماضية صواريخ من غواصات تطويرية وإطلاق صواريخ ومنصات اختبار تحت الماء مبنية على صنادل.
وقال لي سونج جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يعكفان على تحليل عمليات الإطلاق، بما في ذلك احتمال أن تكون كوريا الشمالية قد بالغت في أوقات الطيران.
وفي السنوات الأخيرة، اختبرت كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الصواريخ المصممة لإطلاقها من الغواصات في سعيها للحصول على القدرة على توجيه ضربات نووية من تحت الماء. ومن الناحية النظرية، فإن مثل هذه القدرة من شأنها أن تعزز قوة الردع من خلال ضمان قدرة قابلة للبقاء على الانتقام بعد استيعاب هجوم نووي على الأرض.
ومن شأن الغواصات التي تطلق الصواريخ أن تضيف أيضًا تهديدًا بحريًا لمجموعة كوريا الشمالية المتنامية من أسلحة الوقود الصلب التي يتم إطلاقها من المركبات البرية المصممة للتغلب على الدفاعات الصاروخية لكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.
ومع ذلك، يقول المحللون إن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً وموارد وتحسينات تكنولوجية كبيرة بالنسبة للدولة الخاضعة لعقوبات شديدة لبناء أسطول يضم على الأقل عدة غواصات يمكنها السفر بهدوء وتنفيذ الهجمات بشكل موثوق.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن كيم أعرب عن ارتياحه بعد أن أصابت الصواريخ أهدافها البحرية بدقة خلال اختبار يوم الأحد.
وقال التقرير إنه أصدر بعد ذلك مهام مهمة غير محددة من أجل 'تحقيق التسليح النووي للبحرية وتوسيع نطاق العمليات'، والتي وصفها بأنها أهداف حاسمة بالنظر إلى 'الوضع السائد والتهديدات المستقبلية'.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم اطلع أيضا على الجهود المبذولة لتطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية وغيرها من السفن البحرية المتقدمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق صواريخ إطلاق كوريا الشمالية الجيش الكوري الجنوبي الزعيم الكوري الشمالي الطاقة النووية الساحل الغربي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الولايات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
نفذت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عملية بحرية سرية أسفرت عن الاستيلاء على شحنة من المعدات العسكرية كانت فى طريقها من الصين إلى إيران فى خطوة هدفت إلى عرقلة مساعى طهران لإعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية بعد الخسائر الكبيرة التى لحقت به خلال الحرب التى استمرت 12 يوما مع إسرائيل فى يونيو الماضى.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين أمريكيين قولهم إن عملية الاعتراض جاءت استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بأن الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية تعمل على توفير قطع غيار حساسة لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى.
وبحسب التقرير كانت السفينة التى لم يتم الكشف عن اسمها تبحر قبالة سواحل سريلانكا عندما صعد اليها عناصر من القوات الخاصة الأمريكية وصادروا حمولتها والتى وصفها أحد المسئولين بأنها مكونات ذات استخدام مزدوج يمكن توظيفها فى صناعات مدنية أو عسكرية بما فى ذلك الأسلحة التقليدية.
وقال بهنام بن طالبلو مدير ملف إيران فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن الشركات الصينية غالبا ما تزود إيران بمعدات قياس متطورة تستخدم فى تحسين دقة الصواريخ، مشيرا إلى ان هذه المعدات تشمل أجهزة قياس الطيف وأجهزة الجيروسكوب التى تلعب دورا أساسيا فى توجيه الصواريخ بدقة عالية.
وأضاف بن طالبلو أن هذه المكونات تشكل خطرا أكبر من مجرد المواد الكيميائية الأولية، مؤكدا أن تزويد إيران بهذه التقنيات يعزز قدراتها الصاروخية بشكل مباشر.
وأوضحت المصادر ان المعلومات الاستخباراتية التى جمعتها الولايات المتحدة، اشارت بوضوح إلى ان وجهة الشحنة كانت شركات إيرانية متخصصة فى الحصول على قطع غيار ومكونات لبرنامج الصواريخ الباليستية الذى تحاول طهران إعادة بنائه بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة.
وتزامنت هذه العملية مع تبنى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استراتيجية بحرية أكثر تدخلا حيث جاءت قبل أسابيع فقط من قيام الولايات المتحدة يوم الأربعاء باحتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا كانت تستخدم لنقل النفط إلى إيران.
وتسعى إيران فى الوقت الراهن لاعادة بناء ترسانتها الصاروخية الباليستية التى تعرضت لدمار واسع بعدما أطلقت إسرائيل نحو 500 صاروخ خلال الحرب التى استمرت 12 يوما فى يونيو فيما تشير تقديرات إلى أن نحو 1000 صاروخ إضافى دمر فى غارات إسرائيلية لاحقة.
وفى الشهر الماضى دعا عضوان ديمقراطيان فى الكونجرس الأمريكى وزير الخارجية ماركو روبيو ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف إلى فتح تحقيق بشأن عدة شحنات من مادة بيركلورات الصوديوم نقلت من الصين إلى إيران.
وأشار راجا كريشنامورثى وجو كورتنى إلى أن هذه المواد الكيميائية يمكن استخدامها فى تصنيع وقود الصواريخ معتبرين أن بكين باتت أكثر جرأة فى مساعدة طهران على إعادة التسلح دون التعرض لعقاب حقيقى.