أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على تجارب إطلاق صواريخ كروز جديدة مصممة للإطلاق من الغواصات، واستعرض أيضًا الجهود المبذولة لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، مع التأكيد على هدفه المتمثل في بناء قوة بحرية مسلحة نوويًا؛ لمواجهة ما يصوره على أنه تزايد الخطر الخارجي. 

وجاء التقرير عن الزعيم الكوري الشمالي، بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز فوق المياه بالقرب من ميناء سينبو الشرقي، حيث يوجد لدى كوريا الشمالية حوض بناء السفن الرئيسي لتطوير الغواصات.

 

وكان هذا هو العرض الأحدث في سلسلة من عروض الأسلحة التي قامت بها كوريا الشمالية وسط توترات متزايدة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

ونشرت صحيفة رودونج سينمون الرسمية في كوريا الشمالية صورا لما بدا أنه صاروخين على الأقل تم إطلاقهما بشكل منفصل، وقد صنع كلاهما سحبًا بيضاء رمادية عندما كسرا سطح الماء وارتفعا في الهواء بزاوية تبلغ حوالي 45 درجة، مما يشير على الأرجح إلى أنهما أُطلقا من أنابيب إطلاق الطوربيد.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الصواريخ هي من طراز بولهواسال-3-31، وهو نوع جديد من الأسلحة تم اختباره لأول مرة الأسبوع الماضي في عمليات إطلاق برية من الساحل الغربي لكوريا الشمالية.

وأشارت التقارير إلى إطلاق صاروخين خلال الاختبار. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الصواريخ طارت لأكثر من ساعتين قبل أن تصيب هدفًا دقيقًا على الجزيرة، لكنها لم تحدد السفينة المستخدمة في الإطلاق. وأطلقت كوريا الشمالية في السنوات الماضية صواريخ من غواصات تطويرية وإطلاق صواريخ ومنصات اختبار تحت الماء مبنية على صنادل.

وقال لي سونج جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يعكفان على تحليل عمليات الإطلاق، بما في ذلك احتمال أن تكون كوريا الشمالية قد بالغت في أوقات الطيران.

وفي السنوات الأخيرة، اختبرت كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الصواريخ المصممة لإطلاقها من الغواصات في سعيها للحصول على القدرة على توجيه ضربات نووية من تحت الماء. ومن الناحية النظرية، فإن مثل هذه القدرة من شأنها أن تعزز قوة الردع من خلال ضمان قدرة قابلة للبقاء على الانتقام بعد استيعاب هجوم نووي على الأرض.

ومن شأن الغواصات التي تطلق الصواريخ أن تضيف أيضًا تهديدًا بحريًا لمجموعة كوريا الشمالية المتنامية من أسلحة الوقود الصلب التي يتم إطلاقها من المركبات البرية المصممة للتغلب على الدفاعات الصاروخية لكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

ومع ذلك، يقول المحللون إن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً وموارد وتحسينات تكنولوجية كبيرة بالنسبة للدولة الخاضعة لعقوبات شديدة لبناء أسطول يضم على الأقل عدة غواصات يمكنها السفر بهدوء وتنفيذ الهجمات بشكل موثوق.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن كيم أعرب عن ارتياحه بعد أن أصابت الصواريخ أهدافها البحرية بدقة خلال اختبار يوم الأحد.

وقال التقرير إنه أصدر بعد ذلك مهام مهمة غير محددة من أجل 'تحقيق التسليح النووي للبحرية وتوسيع نطاق العمليات'، والتي وصفها بأنها أهداف حاسمة بالنظر إلى 'الوضع السائد والتهديدات المستقبلية'. 

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم اطلع أيضا على الجهود المبذولة لتطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية وغيرها من السفن البحرية المتقدمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق صواريخ إطلاق كوريا الشمالية الجيش الكوري الجنوبي الزعيم الكوري الشمالي الطاقة النووية الساحل الغربي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الولايات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

قيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر من إجراءات مضادة جديدة ضد جارتها الجنوبية

أكدت كيم يو جونغ، الشقيقة القوية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن كوريا الجنوبية ستواجه ردا مضادا جديدا غير محدد من قبل الشمال إذا استمرت في إرسال منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ وتشغيل بثها عبر مكبرات الصوت عبر الحدود.

وجاء بيان كيم يو جونغ بعد أن استأنف الجنوب البث الدعائي عبر مكبرات الصوت تجاه الشمال للمرة الأولى منذ ست سنوات، ردا على إرسال الشمال المتكرر بالونات تحمل القمامة.

وقال كيم في بيان باللغة الإنجليزية الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الأحد: "إذا نفذت جمهورية كوريا في الوقت نفسه عملية نشر منشورات واستفزازات عبر مكبرات الصوت عبر الحدود، فستشهد بلا شك ردا مضادا جديدا من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية"، وهذه هي الأسماء الرسمية للجنوب والشمال.


وأرسلت كوريا الشمالية حوالي 7.5 طن من "النفايات الورقية" في 1400 بالون عبر الحدود خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحجة أنها مجرد قمامة لا تحتوي على أي شيء يتعلق بالدعاية السياسية، على عكس المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي أرسلها "المنشقون" الكوريون الشماليون في الجنوب.

وقالت كيم: إن "الأمر مختلف تمامًا عن هراء التحريض السياسي الاستفزازي الذي ينشره حثالة جمهورية كوريا ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية"، مضيفة أن الجنوب "سيعاني من إحراج مرير بسبب جمع نفايات الورق دون راحة، وسيكون هذا هو عمله اليومي".

وزعمت كيم أن الشمال خطط لوقف إرسال البالونات، لكن "الوضع تغير" مع استئناف الجنوب البث عبر مكبرات الصوت عبر الحدود.

وقالت: "إنني أحذر سيول بشدة من التوقف فورا عن العمل الخطير المتمثل في إثارة المزيد من أزمة المواجهة وضبط نفسها".


ومن جهتها، أوضحت سيول أن الحكومة لن تسمح بأي محاولات من جانب كوريا الشمالية لإثارة القلق والارتباك داخل المجتمع الكوري الجنوبي.

ويذكر أنه في الثاني من حزيران/ يونيو الجاري، قالت كوريا الشمالية إنها ستوقف إرسال البالونات مؤقتا لأن 15 طنا من القمامة التي أرسلتها ربما تكفي لإيصال الرسالة حول مدى انزعاجها. 
ومع ذلك، توعدت باستئناف ذلك وإرسال كميات أكبر بمئات الأمثال إذا أرسل الجنوب المنشورات مجددا.

وتحدت مجموعة من الناشطين الكوريين الجنوبيين التحذير، وأرسلوا المزيد من البالونات إلى الشمال تحمل منشورات تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فضلا عن وحدات تخزين (يو.إس.بي) تحتوي على مقاطع فيديو لموسيقى "الكيه بوب" والمسلسلات الكورية الجنوبية ودولارات.

مقالات مشابهة

  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر من إجراءات مضادة جديدة ضد جارتها الجنوبية
  • قيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر من إجراءات مضادة جديدة ضد جارتها الجنوبية
  • مناطيد محملة بالنفايات والدولارات.. تفاصيل تصاعد الخلاف بين الكوريتين
  • كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية
  • رئيسة دائرة التحريض.. شقيقة الزعيم كيم توجه تحذيرا لكوريا الجنوبية
  • شقيقة كيم تحذّر من وضع خطير وتتوعد كوريا الجنوبية
  • ردا على وضع خطير للغاية.. شقيقة الزعيم تحذر سيول
  • بعد وضع خطير للغاية.. شقيقة الزعيم تحذر سيول من رد جديد
  • شقيقة الرئيس الكوري الشمالي: بث مكبرات الصوت من كوريا الجنوبية سيؤدي إلى وضع خطير
  • كوريا الجنوبية تقرر الرد على قمامة جارتها الشمالية