خبير روسي: روسيا ستخزن ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض في غضون عامين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ستبدأ روسيا في غضون عامين بالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، الأمر الذي سيساهم في تخفيف آثار تغير المناخ ويحد من ارتفاع درجات الحرارة.
وقال إيغور شبوروف المدير العام للجنة الدولة للاحتياطيات المعدنية في روسيا، للصحفيين اليوم في مدينة نوفوسيبيرسك الواقعة في سيبيريا الروسية، إن القاعدة التنظيمية جاهزة في روسيا لإنشاء مرافق تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، كما أنه قد تتم الموافقة على المشاريع الأولى في العام أو العامين المقبلين.
وأشار المسؤول إلى أن شركات في روسيا اقترحت مشاريع في هذا المجال، وأن اللجنة تقوم بدراستها باعتبارها مشاريع تجريبية، وقال إنه "في غضون عام أو عامين قد تصل (مشاريع تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض) إلى مرحلة التطبيق. وربما تظهر المشاريع أيضا العام الجاري".
إقرأ المزيدوأضاف أن "أهم شيء في إنشاء مرافق التخزين تحت الأرض هو اختيار مناطق مناسبة تلبي المتطلبات البيئية والزلزالية".
وفي وقت سابق، توقع شبوروف أن تساهم الخزانات الجوفية في منطقة الفولغا والأورال وسيبيريا بأن تصبح روسيا أكبر مركز في العالم للتخزين الآمن للغازات المناخية.
يذكر أن روسيا أقرت في العام الماضي 2023 أول مشروع لتخزين النفط تحت الأرض في البلاد باعتباره احتياطيا استراتيجيا.
وبحسب شبوروف، فإن الشركات والهيئات الحكومية في روسيا على حد سواء تبدي اهتماما كبيرا لإنشاء مثل هذه المستودعات، كما أن هذه القضية تجري مناقشتها بشكل مكثف، وتعتمد الحاجة إلى أحجام التخزين، على قدرة السوق، وعلى الوضع الاقتصادي، وعلى القدرات اللوجستية.
وعزل ثاني أكسيد الكربون هو عملية دفن غاز ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض، ويتم ذلك بعد فصل الغاز واحتجازه في صهاريج عند انبعاثه من محطات توليد الكهرباء. وتتم عمليات الفصل والاحتجاز والدفن للغاز بهدف التخفيف من زيادة حرارة الأرض
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: النفط والغاز سيبيريا مشروع جديد الاستثمار فی روسیا
إقرأ أيضاً:
الكربون الأسود يسرّع ذوبان ثلوج جبال الهيمالايا
أشار تقرير حديث إلى أن انبعاثات الكربون الأسود أدت إلى رفع درجات حرارة سطح الثلوج بمقدار 4 درجات مئوية على مدى العقدين الماضيين، مما أدى إلى تسريع عمليات ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، وخاصة الشرقية والوسطى.
وأظهرت دراسة أجراها مركز أبحاث "اتجاهات المناخ" حللت قياسات الأقمار الصناعية للكربون الأسود والتغيرات في درجة حرارة الثلوج بين عامي 2000 و2023 أن مستويات الكربون الأسود في جبال الهيمالايا قد ارتفعت خلال معظم العقدين الماضيين، ما يُسهم في ارتفاع درجة حرارة الثلوج، ويزيد من خطر حدوث فيضانات غير موسمية ناجمة عن الأنهار الجليدية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسودlist 2 of 4ما يمكنك أن تعرفه عن البلاستيك الدقيق ومخاطرهlist 3 of 4تغيّر المناخ يُفقد قطاع الزراعة الأوروبي 31 مليار دولار سنوياlist 4 of 4تقرير يرجح دخول الأرض عتبة مناخية حرجة خلال عامينend of listويعمل الكربون الأسود الذي يتشكل خلال عمليات الاحتراق غير الكاملة للكتلة الحيوية (الخشب والنفايات الخضراء) أو الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) كمصباح حراري على الثلج. فهو يُغمق السطح، ويُسرّع ذوبانه، ويُطلق حلقة تغذية راجعة خطيرة.
وقالت الدكتورة بالاك باليان، المؤلفة الرئيسة للدراسة: "إن ذوبان الأنهار الجليدية يتسارع، مما يهدد موارد المياه العذبة لنحو ملياري شخص في اتجاه مجرى النهر".
وأضافت أن منطقة شرق الهيمالايا تظهر باستمرار أعلى مستويات الكربون الأسود، ويرجع ذلك على الأرجح إلى قربها من المناطق المكتظة بالسكان ومناطق حرق الكتلة الحيوية.
إعلانوتشير الدراسة أيضا إلى أن المناطق ذات الترسبات الأعلى بالكربون الأسود شهدت درجات حرارة سطح ثلج أعلى وعمق ثلجي أقل، ما يؤكد وجود ارتباط إيجابي قوي بين الكربون الأسود ودرجة حرارة سطح الثلج، وظاهرة الاحتباس الحراري السطحي.
ويشكل الكربون الأسود المنتشر بكثافة في هواء بلدان آسيوية كثيرة وفي المحيطات والمسبّب بإذابة الأنهر الجليدية في جبال الهيمالايا والطبقة الجليدية في القطب الشمالي، "ملوّثا خارقا" غير معروف بشكل كبير، لكنّه موجود في كل مكان تقريبا.
ويقول كزافييه ماري، المتخصص في البيولوجيا الكيميائية ومدير الأبحاث في معهد الأبحاث المتعلقة بالتنمية "آي آر دي" (IRD) في بانكوك "إنه أقدم ملوّث في العالم. أول إنسان أشعل النار في كهفه، تنفس الكربون الأسود".
ويبقى الكربون الأسود في الغلاف الجوي 12 يوما فقط، لكنه يؤثر بشكل كبير على صحة السكان المعرّضين له، خصوصا في جنوب آسيا وأفريقيا، كما يتسبب بالاحترار أكثر ممّا يساهم به ثاني أكسيد الكربون بـ1500 مرة، بحسب التحالف المعني بالمناخ والهواء النقي للحدّ من ملوثات المناخ قصيرة العمر.
وقد تفاقمت انبعاثات هذا الملوّث المنبعث من التدفئة المنزلية والطهي 10 مرات منذ بداية الثورة الصناعية. وانخفضت بشكل طفيف منذ وصولها إلى الذروة في أوائل عام 2010.