ستبدأ روسيا في غضون عامين بالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، الأمر الذي سيساهم في تخفيف آثار تغير المناخ ويحد من ارتفاع درجات الحرارة.

وقال إيغور شبوروف المدير العام للجنة الدولة للاحتياطيات المعدنية في روسيا، للصحفيين اليوم في مدينة نوفوسيبيرسك الواقعة في سيبيريا الروسية، إن القاعدة التنظيمية جاهزة في روسيا لإنشاء مرافق تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، كما أنه قد تتم الموافقة على المشاريع الأولى في العام أو العامين المقبلين.

وأشار المسؤول إلى أن شركات في روسيا اقترحت مشاريع في هذا المجال، وأن اللجنة تقوم بدراستها باعتبارها مشاريع تجريبية، وقال إنه "في غضون عام أو عامين قد تصل (مشاريع تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض) إلى مرحلة التطبيق. وربما تظهر المشاريع أيضا العام الجاري".

إقرأ المزيد نوفاك: نواصل زيادة صادرات الغاز الروسي إلى أسواق جديدة ونطور مسارين جديدين إلى الصين

وأضاف أن "أهم شيء في إنشاء مرافق التخزين تحت الأرض هو اختيار مناطق مناسبة تلبي المتطلبات البيئية والزلزالية".

وفي وقت سابق، توقع شبوروف أن تساهم الخزانات الجوفية في منطقة الفولغا والأورال وسيبيريا بأن تصبح روسيا أكبر مركز في العالم للتخزين الآمن للغازات المناخية.

يذكر أن روسيا أقرت في العام الماضي 2023 أول مشروع لتخزين النفط تحت الأرض في البلاد باعتباره احتياطيا استراتيجيا.

وبحسب شبوروف، فإن الشركات والهيئات الحكومية في روسيا على حد سواء تبدي اهتماما كبيرا لإنشاء مثل هذه المستودعات، كما أن هذه القضية تجري مناقشتها بشكل مكثف، وتعتمد الحاجة إلى أحجام التخزين، على قدرة السوق، وعلى الوضع الاقتصادي، وعلى القدرات اللوجستية.

وعزل ثاني أكسيد الكربون هو عملية دفن غاز ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض، ويتم ذلك بعد فصل الغاز واحتجازه في صهاريج عند انبعاثه من محطات توليد الكهرباء. وتتم عمليات الفصل والاحتجاز والدفن للغاز بهدف التخفيف من زيادة حرارة الأرض

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: النفط والغاز سيبيريا مشروع جديد الاستثمار فی روسیا

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من احتمال شن روسيا هجوما على دولة عضو في الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة، في أخطر تصريح يصدر عن قيادة الناتو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. 

وقال روته، في خطاب ألقاه بألمانيا، إن موسكو “تصعد بالفعل حملتها السرية ضد مجتمعاتنا”، مؤكدا ضرورة استعداد أوروبا لـ“حرب تشبه ما خاضه أجدادنا”.

وجاءت تصريحات روته متطابقة مع تقييمات استخباراتية غربية تتحدث عن نوايا روسية توسعية محتملة، وهي تقديرات وصفتها موسكو بأنها “هستيرية”. 

ويأتي التحذير في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، بينما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية بإعاقة الجهود الأمريكية للوصول إلى تسوية.

ورغم تأكيد بوتين مؤخرا أن روسيا “لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا”، إلا أنه قال إن موسكو “جاهزة الآن” إذا ما بدأت أوروبا صراعا. وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان تطمينات مماثلة سبقت دخول 200 ألف جندي روسي إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.

روته شدد في خطابه على أن بوتين “لم يكن صادقا”، معتبرا أن دعم أوكرانيا يشكل “ضمانة مباشرة للأمن الأوروبي”. وأضاف: “تخيلوا لو حقق بوتين ما أراد: أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي، وحدود أطول مع الناتو، وخطر الهجوم ضدنا يرتفع بشكل كبير”.


وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للناتو إلى أن الاقتصاد الروسي يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات بأقصى طاقته لخدمة المجهود الحربي. 

وبحسب تقرير حديث لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، تنتج روسيا شهريا نحو 150 دبابة، و550 مركبة قتال مشاة، و120 طائرة مسيرة من طراز “لانست”، وأكثر من 50 مدفعا، ما يعكس تفوقا واضحا في القدرات العسكرية مقارنة بمعظم دول الحلف.

كما شهد العام الجاري تصاعدا في الحروب “الهجينة” التي تشمل هجمات إلكترونية، ونشر معلومات مضللة، واستخدام طائرات مسيّرة قرب منشآت عسكرية في دول الناتو، وهي عمليات يحذر الخبراء من أنها تمهّد لبيئة صراع أوسع.

وفي ظل هذه التحولات، حذر روته من “شعور زائف بالطمأنينة” داخل أوروبا، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتسريع إنتاج الأسلحة. وقال: “يمكن لدفاعات الناتو الحالية أن تصمد الآن، لكن الصراع على الأعتاب، والكثيرون لا يقدرون الحاجة إلى التحرك سريعا”.

ويضم حلف الناتو 30 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، فيما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على دول الحلف لرفع إنفاقها العسكري، التزاما بمقتضيات الدفاع المشترك.

روته ختم تحذيره بالتشديد على أن القوات المسلحة في دول الحلف “يجب أن تحصل على كل ما تحتاجه للحفاظ على أماننا”، في رسالة تعكس إدراكا متزايدا لمرحلة قد تكون الأسخن أمنيا في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • مادة “تلتهم” ثاني أكسيد الكربون.. هل تصبح أساس بناء بيوت المستقبل؟
  • خبير روسي: الأزمة الأفغانية الباكستانية قد تشعل حربا طاحنة بشرق آسيا
  • خبير روسي: حسم الصراع الأوكراني الروسي لا يزال بعيدًا
  • خبير: مشهد إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا لا يزال بعيدًا للغاية عن الوصول للحظة حسم
  • الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات
  • اختناق بغاز أول أكسيد الكربون يسجل 9 حالات وفاة في الأردن
  • بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا
  • مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك