الحرب الأهلية تشتعل.. الخلاف يزداد بين ولاية «تكساس» مع إدارة «بايدن» بسبب تأمين الحدود
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ولاية تكساس الأمريكية .. تضج أرجاء الولايات المتحدة في تلك الآونة بالإيقاعات التي تنشر رائحة الخوف من اندلاع حرب أهلية بسبب الخلاف الناشب بين ولاية تكساس الأمريكية المدعومة من طرف 25 ولاية جمهورية والرئيس الأمريكي جو بايدن، حول موضوع تأمين الحدود لوقف تدفق الهجرة.
ويستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية تفاصيل الخلافات الواقعة بين ولاية تكساس الأمريكية وإدارة بايدن.
أصر حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريج أبوت، على أن لولايته الحق في الدفاع عن أمريكا، حيث واجه تحديًا بشأن ما إذا كانت المواجهة مع البيت الأبيض يمكن أن تغرق البلاد في حرب أهلية.
وزادت الدعوات للرئيس الأمريكي جو بايدن لتهدئة المواجهة بين ضباط الهجرة الفيدراليين والحرس الوطني في تكساس التي تواجه غزوًا للمهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية.
السماح لعملاء حرس الحدود الفيدراليين بإزالة حاجز الأسلاك الشائكةمن جانبها، صوتت المحكمة العليا الأمريكية بالسماح لعملاء حرس الحدود الفيدراليين بإزالة حاجز الأسلاك الشائكة المثبت هناك بمبادرة من حاكم الولاية الجمهوري. وطالبت وزارة الأمن القومي الأمريكية ولاية تكساس بمنحها الوصول الكامل إلى الحدود بحلول الجمعة الـ26 يناير، وفقًا لرسالة حصلت عليها شبكة CNN، وقالت تكساس إن منطقة شيلبي بارك في إيجل باس مفتوحة للجمهور، ولكن تم منع فرق الجمارك وحماية الحدود الأمريكية من الوصول إليها، وفقًا للرسالة.
وخرجت مذيعة قناة فوكس نيوز ماريا بارتيرومو بسؤال يفيد بمعرفة إلى أين يتجه النزاع وسألت المسئول في الولاية دان باتريك «هل تتجه الولاية إلى حرب أهلية؟» أعني، هذه حقوق تكساس مقابل الحقوق الفيدرالية، كلا الجانبين يحملان أسلحة؟».
ولم يتأخر رد باتريك الذي قال: «لدينا الحق في الدفاع عن مواطنينا. لدينا الحق في الدفاع عن هذه الولاية. ونحن نقوم بالمهمة فقط. هؤلاء الشباب والشابات الذين يخدمون حرسنا الوطني ومديرية الأمن العام لدينا، هم الأفضل على الإطلاق. لماذا يريد إرسال أي شخص لمواجهتهم؟».
وجاء ذلك بعد أيام من حكم المحكمة العليا لصالح إدارة بايدن من خلال قبول استئناف طارئ للسماح للوكلاء التابعين للحكومة الفيدرالية بمواصلة قطع الأسلاك الشائكة التي أقامتها تكساس، مما أدى إلى إلغاء قرار المحكمة الأدنى، لكن تكساس واصلت تعزيز الحدود وأشارت إلى رفضها الامتثال لمطلب الإدارة بإخلاء منطقة شيلبي بارك.
وزعم عملاء الحدود أن الأسلاك الشائكة تعيق قدرتهم على القبض بأمان على المهاجرين غير الشرعيين، إلا أن حرس الحدود الأمريكي قال الأسبوع الماضي إنه لا توجد حاليا «أي خطط» لتفكيك الأسلاك الشائكة، وكان ذلك في الوقت الذي كشف فيه الجمهوريون في مجلس النواب عن مادتين تتعلقان بعزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بسبب فشله في تأمين الحدود.وقد اتُهم مايوركاس بالرفض المتعمد والمنهجي للامتثال للقانون مع استمرار تدفق مئات المهاجرين إلى الولايات المتحدة كل يوم.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الجمهوري عن ولاية لوس أنجلوس، إن مجلس النواب سيمضي قدماً في التصويت في أقرب وقت ممكن، ويتطلب تمرير القانون أغلبية في مجلس النواب فقط. ومن المقرر أن يعقد مجلس الشيوخ محاكمة، ويتطلب الإدانة موافقة ثلثي الأصوات، وهي نتيجة غير مرجحة على الإطلاق في مجلس الشيوخ الذي يديره الديمقراطيون.
ويقول الديمقراطيون إن الجمهوريين أجروا عملية اتهام زائفة ضد مايوركاس ويفتقرون إلى الأسس الدستورية لعزل الوزير.
ولايه تكساس الأمريكيةوالجدير بالذكر أن ولاية تكساس الأمريكية تقع جنوب غربي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتلقب بولاية «النجمة الوحيدة»، للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، ويضم علمها وشعارها نجمة واحدة.
وأعلنت تكساس في عام 1836 استقلالها عن المكسيك، وعاشت جمهوريتها المستقلة نحو 10 سنوات حظيت خلالها باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا.
وبدأ الطريق إلى استقلال تكساس في أوائل القرن التاسع عشر، عندما نالت المكسيك استقلالها عن إسبانيا عام 1821، إذ شجعت الحكومة المكسيكية الجديدة المستوطنين الأمريكيين على الانتقال إلى تكساس، التي كانت وقتها جزءًا من المكسيك.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة مصابى الهجوم على القوات الأمريكية فى الأردن إلى 40 شخصًا
السيسي وبايدن يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة بين مصر وأمريكا
زعيم «الحوثييين»: أمريكا تقاتل لوصول السفن إلى إسرائيل وتمنع المساعدات إلى غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمريكا الأسلاك الشائكة في ولاية تكساس الأمريكية الرئيس الأمريكي جو بايدن الولايات المتحدة الأمريكية امريكا ولاية تكساس تكساس ولاية تكساس ولاية تكساس الأمريكية ولایة تکساس الأمریکیة الولایات المتحدة الأسلاک الشائکة مجلس النواب بین ولایة
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الذي شارك فيه عدد كبير من الدول للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه "خدعة دعائية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان: "هذه خدعة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع وبعيدًا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025.
وقد أُجّل المؤتمر، الذي استضافته فرنسا والسعودية، في يونيو بعد هجوم إسرائيلي على إيران.
في كلمته أمام المؤتمر، حث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، جميع الدول على دعم هدف المؤتمر المتمثل في وضع خارطة طريق تحدد معالم الدولة الفلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في كلمته الافتتاحية: "يجب أن نضمن ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد خطاب حسن النية".
وأضاف: "يمكنه، بل يجب، أن يكون نقطة تحول حاسمة - نقطة تُحفّز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل الدولتين القابل للتطبيق".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام المؤتمر: "يجب أن نعمل على إيجاد السبل والوسائل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تُهدد فيه هذه الحرب استقرار وأمن المنطقة بأسرها".