خلف الأبواب المغلقة| تفاصيل اجتماع جوتيرتش مع 35 دولة مانحة بشأن تمويل الأونروا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتش خلف أبواب مغلقة مع 35 دولة مانحة، مطالبًا مجددًا بإعادة التمويل والتبرعات الجديدة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأطلع “جوتيرتش” السفراء، بما في ذلك سفراء الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء على الإجراءات التي اتخذها في أعقاب الاتهامات بأن 12 موظفًا في وكالة الأونروا شاركوا في هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
ووصف المزاعم الإسرائيلية بأنها “مروعة” وحثّ على إجراء تحقيق سريع، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقال رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، للصحفيين بعد الاجتماع إن الأمين العام ناشد العديد من الدول التي علقت تمويلها للأونروا بعد هذه المزاعم أن "تعيد النظر"، وحث الدول الأخرى "بما في ذلك دول المنطقة، على تكثيف جهودها".
وأشاد بالنرويج وإسبانيا ودول أخرى التي قالت إنها لن تعلق المساعدات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في وقت سابق إنه “لا توجد منظمة أخرى غير الأونروا لديها البنية التحتية للقيام بما تفعله” في غزة والشرق الأوسط، و”ليس من الممكن بأي شكل من الأشكال” أن تحل محل وكالة الأمم المتحدة بسرعة.
وأضاف دوجاريك للصحفيين إن الأونروا تقدم كل عام قائمة بأسماء موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتابع قوله: "بقدر ما أخبرتني الأونروا، لم يتم إثارة المخاوف عندما تمت مشاركة قائمة الموظفين".
وكان بيان مشترك لرؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أكد أن قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين "أونروا" سيكون له عواقب كارثية على قطاع غزة.
وأضاف البيان المشترك لـ اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، أنه لا يمكن للعالم أن يتخلى عن سكان غزة، لافتًا إلى أن وقف تمويل الأونروا أمر محفوف بالمخاطر وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة.
من جانبها، كشفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيجريد كاج، أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل وكالة “أونروا”.
وحسب “روسيا اليوم”، قالت كاج الثلاثاء: "لا يمكن لأي منظمة إطلاقاً أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة".
فيما ذكرت الخارجية الأمريكية أنها تريد أن تستمر الأونروا في غزة، مؤكدة أنه لا توجد منظمة يمكنها القيام بمهام الأونروا في قطاع غزة في ظل الحرب الحالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة جوتيرتش الاونروا اسوشيتد برس إسرائيل الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
غزة – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الجمعة، سبل دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في ظل ما يشهده قطاع غزة من “كارثة إنسانية”، خلفتها حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت سنتين.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من غوتيريش، جرى خلاله التأكيد على استمرار التعاون الراسخ بين الأردن والأمم المتحدة ومنظماتها.
وشدد الجانبان، على “ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدعم الأونروا، وتوفير الدعم اللازم لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين”.
وتطرق الاتصال إلى الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به الوكالة في قطاع غزة، الذي “ما يزال يواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي”، بحسب البيان.
كما ناقش الطرفان استمرار إسرائيل في منع دخول الكم الكافي من المساعدات الإنسانية، وفرض قيود “لا قانونية” على عمل المنظمات الأممية، ولا سيما الأونروا.
وتتعاظم حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة تداعيات حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة طوال سنتين، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وتدعي إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد.
وأكد الصفدي وغوتيريش، أنه “لا يمكن الاستغناء عن الأونروا ودورها”.
وأعربا عن رفضهما لجميع محاولات استهدافها، ومنوهين بأهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تمديد ولاية الوكالة لثلاثة أعوام إضافية.
وفي السياق ذاته، رحب الصفدي، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي نص على “ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، وتسهيل برامج المساعدات والإغاثة المقدّمة للسكان، وفي مقدمتها المساعدات التي تقدّمها الأونروا”.
والجمعة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب إسرائيل بالسماح الكامل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوقف عن عرقلة عمليات المنظمات الأممية، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
جاء ذلك في جلسة تصويت على مشروع قرار قدمته النرويج بدعم من 13 دولة، وحمل عنوان “تعزيز منظومة الأمم المتحدة”.
وصوتت 139 دولة لصالح مشروع القرار، بينها تركيا، فيما صوتت 12 دولة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت.
الأناضول