روسيا تحسن تمركزها على محور ليمان وتواصل إسقاط مسيرات أوكرانيا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
شهدت الأزمة الأوكرانية الروسية التي تقترب من دخولها عامها الثاني، تطورات متلاحقة سواء ميدانيا، أو سياسيا، خلال الساعات القليلة الماضية، كان من أهمها تحقيق القوات الروسية، تحسنا في أماكن تموضعها على طول خط الجبهة على محور كراسني ليمان بـ«مقاطعة دونيتسك».
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قوات بلادها، حسنت أماكن تموضعها على طول خط الجبهة على محور كراسني ليمان، مشيرة في بيان، إلى السيطرة على خطوط ومواقع أكثر فائدة، على محور دونيتسك
كما لفتت الدفاع الروسية، إلى فقدان القوات الأوكرانية نحو 430 جنديا على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان، وفق لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
كما استهدفت المدفعية الروسية، القوات الأوكرانية المنتشرة على محور جنوب دونيتسك، مدمرة عددا من مدافع الهاوتزر الأوكرانية من طراز «إم 777» باستخدام مدافع «جياتسينت إس».
تدمير 21 مسيرة فوق 5 مناطق بينها شبه جزيرة القرموفي وقت سابق، دمرت منظومات الدفاع الجوي الروسية 21 مسيرة أوكرانية فوق 5 مناطق، في هجوم وصفته وزارة الدفاع بـ«الإرهابي»، وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إلى أن المناطق المستهدفة كانت:«شبه جزيرة القرم، بيلجورود، بريانسك، كالوجا،تولا»، وفق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وفي بيان، أصدرته وزارة الدفاع الروسية، في وقت لاحق، أمس الثلاثاء، أعلنت الوزارة، إسقاط 86 مسيرة أوكرانية، و12 نظام إطلاق صواريخ «أوراجان» و«صواريخ هيمارس»، بالإضافة إلى قنبلة موجهة «جي دي إيه إم» خلال الساعات الـ24 الماضية، في عدة مناطق بمقاطعات: «لوجانسك، دونيتسك، زابوريجيا، خيرسون» التي أعلنت «موسكو» ضمها إلى أراضي «روسيا الاتحادية» أثر استفتاء فيعام 2022.
خسائر القوات الأوكرانية منذ 24 فبراير 2022ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية الروسية، في 24 فبراير من العام قبل الماضي 2022، بلغت خسائر القوات الأوكرنية 568 طائرة عسكرية، و265 طائرة هليكوبتر، و11431 مسيرة، و456 نظام صواريخ مضاد للطائرات، و14847 دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى، و1211 مركبة قتالية من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، و7902 مدفعا ميدانيا وقذيفة هاون، و 18042 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
بدروه، قالت شركة «روسفاكتور» الروسية المنتجة للطائرات المسيرة الخفيفة على لسان مديرها العام أليكسي جيرمان، وفق لوكالة «سبوتنيك»، إنه سيتم الانتهاء من اختبارات النموذج التجريبي للمسيرة الخفيفة «لوفكي» التي يصل مدى طيرانها إلى نحو 50 كيلومترًا ويمكنها الارتفاع إلى نحو 5 كيلومترات، وتبلغ سرعة طيرانها نحو 200 كيلومترا/ ساعة، بحلول فبراير المقبل لتقديمها وعرضها على وزارة الدفاع الروسية.
سياسيا، أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال طاولة مستديرة مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في العاصمة «موسكو»، أن الغرب لا يريد أن يلاحظ تدفق الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا إلى النقاط الساخنة في العالم، وأشار المسؤول الروسي، إلى أن هناك ما يكفي من الحقائق المؤكدة التي تشير إلى وجود ليس فقط مقاتلين أجانب في أوكرانيا، ولكن أيضًا مدربين أجانب.
وأضاف لافروف، وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن أي شخص يعرف الغرب ولو قليلا، لا ينبغي أن يساوره شك في أن هذه الدول هي التي كتبت صيغة «زيلينسكي للسلام»، لذلك يدافعون عنها بشكل محموم هناك، فيما اوضح وزير الخارجية الروسي، حول إسقاط الطائرة «إيل 76» التي كانت تقل أسرى أوكرانيين على يد القوات الأوكرانية في مقاطعة بيلجورود جنوب غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا، في 24 يناير الجاري، إن «موسكو» تحقق بنفسها في الحادث
وكانت الطائرة المنكوبة، تقل 65 أسيرا أوكرانيًا للتبادل، بالإضافة إلى 3 ضباط مرافقين من القوات الروسية، و6 من أفراد طاقم الطائرة.
استبدال صواريخ «مينوتمان 3» الباليستية العابرة للقارات بـ«سنتينل»بدورها، قالت مجلة «فوربس» الأمريكية، إن تحديث نظام الردع النووي الأمريكي «الثالثوث النووي»، يواجه عددًا من المشكلات، قد تؤثر على الردع النووي وتؤخر استبدال الصواريخ القديمة بأخرى جديدة، مضيفة إن قاذفات القنابل «بي 52»، التي يبلغ عمرها نصف قرن والغواصات غير الموثوقة بشكل كاف، تثير قلقًا بالغًا بين السياسيين والقيادة العسكرية الأمريكية.
وأشارت «فروبس»، إلى استبدال صواريخ «مينوتمان 3» الباليستية العابرة للقارات بصواريخ «سنتينل» الجديدة.
وكان خبير العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا، إيان بريمر، قال في وقت سابق، إن بسبب الشكوك حول استعداد الغرب لدعم «كييف»، سيحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصعيد الأزمة مع روسيا بشكل متزايد من خلال القيام بأعمال أكثر خطورة ضد «موسكو»، مشيرا إلى ارتفاع احتمالية وقوع اغتيالات مستهدفة لمسؤولين روس مشاركين في الأزمة، فضلا عن ضربات متكررة بمسيرات وصواريخ في شبه جزيرة القرم وامنشآت النفط والحبوب في البحر الأسود.
مسؤول روسي: واجب الروس المقدس هو حماية القيم التقليديةبدوره، أوضح مساعد أمين مجلس الأمن الروسي، نايل موخيتوف، أن دول الغرب ترغب في استعباد بلاده، لكنها تبقى عاجزة عن ذلك، معربا في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء، عن اعتقاده بأن واجب الروس المقدس هو حماية القيم التقليدية وتثقيف جيل الشباب، .
من جانبها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مصادر مطلعة، وفق لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن خطة نقل القذائف المدفعية اليابانية من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا، توقفت بعد تصديرها إلى بريطانيا.
من جانبه، أعد المكتب السويدي للسلامة العامة والاستعداد لحالات الطوارئ، وفق لوكالة «سبوتنيك» الروسية، تعليمات جديدة أكثر صرامة للسكان في حالة حدوث أزمة أو حرب، ويرجع جزئيا إلى عضوية «ستوكهولم » المحتملة في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وكيفية تأثير الوضع الأمني السياسي على البلاد، وفق لما ذكرته إذاعة السويد.
وعلى خلفية احتجاجات من جانب المزارعين، في فرنسا، قال الرئيس السابق للسياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، جان ديمارتي، إن قرار بروكسل السماح بدخول المنتجات الزراعية الأوكرانية كان خطأ فادحا، مشيرا في حديث مع صحيفة «كويست فرانس»، إلى ضرورة التراجع عن ذلك القرار بشكل عاجل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية أوكرانيا كييف الجيش الروسي موسكو القوات الأوكرانية الأزمة الأوكرانية الروسية وزارة الدفاع الروسیة القوات الأوکرانیة الروسیة للأنباء وفق لما ذکرته على محور
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية
قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.
وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية اقتحام إسرائيلي لبلدة عنبتا شرق طولكرم بالضفة الغربيةوأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.
وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.