فلسطين والصهيونية العالمية..!
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أربعة أشهر منذ بدء العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب العربي في فلسطين، عدوان ذو طابع دولي، إذ لم يقتصر على قدرات وإمكانيات قوات الاحتلال، بل انضمت لقوات الاحتلال قوات دولية كبرى ممثلة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا، وفي ظل تواطؤ عربي رسمي وأيضا صمت إسلامي، أربعة أشهر من هذا العدوان الهمجي والبربري وغير المسبوق مشفوعا بحصار جائر وظالم بهدف إبادة شعب بكامله من خلال حرب تفتقد لكل القيم والأخلاقيات، ومع هذا التوحش العدواني تواصل المقاومة تسطير ملاحم بطولية في مواجهة عدوان عالمي لم يتمكن المعتدون خلاله من كسر شوكتها أو النيل من قدراتها ولكنهم -أي المعتدون- استطاعوا استهداف أكثر من مائة ألف مواطن فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل، وتشريد أكثر من مليونين آخرين أصبحوا بلا مأوي وبلا طعام وأدوية ومياه، أي تم حرمانهم من جميع ممكنات الحياة الإنسانية الأساسية، عدوان همجي تقوده دول كبرى انهارت قيميا وأخلاقيا وضد من؟ ضد شعب محتل ومقاومة تعتمد على قدراتها وعزيمتها وحقها القانوني والشرعي والأخلاقي في مقاومة المحتل، أربعة أشهر من حرب إبادة منظمة تقودها واشنطن ولندن وباريس وبرلين نيابة عن الكيان الصهيوني اللقيط الذي اخفق في حماية نفسه، ناهيكم عن حماية مصالح رعاته ومموليه، وبعد أن استفز العدوان العالم بجرائمه الوحشية بحق النساء والأطفال وتعمده تدمير كل مقومات الحياة في القطاع، خرجت شعوب العالم في كل القارات منددة بالعدوان وبتواطؤ أنظمتها وحكامها مع العدوان، وبعد أن صوتت الجمعية العامة للمرة الثانية مطالبة بوقف العدوان وإدخال المساعدات وبعد أن أصدرت المحكمة الدولية قرارها ضد الكيان وطالبته بإدخال المساعدات، تحركت الصهيونية العالمية بطريقة غير مباشرة للرد على قرار المحكمة بتعليق تمويل منظمة الاونروا على ذمة دعاية صهيونية قالت إن بعض موظفي المنظمة شاركوا في معركة طوفان الأقصى وبدون التحقق من المعلومات اعتبرت بعض الأنظمة الدولية المعلومة الصهيونية حقيقة مطلقة وراحت مسرعة لتعليق مساعداتها للمنظمة المعنية بإغاثة الشعب الفلسطيني، في إصرار صهيوني على إبادة شعب وان من لم يقض بالعدوان وقنابل أمريكا الذكية يقضي بالجوع والعطش والبرد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شيخ العقل: لوقف العدوان الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني
دان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في بيان، "المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وشجب "مستوى الإجرام الذي بلغه في قتل نحو 276 فلسطينيا وإصابة أكثر من 750 آخرين، جلّهم من النساء والأطفال ومن المدنيين الآمنين من سكان المخيم واللاجئين إليه، والإمعان الإسرائيلي في الاستهداف الممنهج للفلسطينيين وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية دون أي رادع لانتهاكه الصارخ للقانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية والإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب".
ودعا "المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية الى تحمّل مسؤولياتهم، من أجل وقف العدوان الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني ووضع حدّ لإجرامه ولجم إرهابه، والدول العربية الى التحرك وممارسة الضغوط والارتقاء بمسؤولياتهم التاريخية بهذا الخصوص".