الجديد برس:

أكد رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج، علي بركة، أن الحركة تجري مشاورات داخلية وخارجية ومع فصائل المقاومة بشأن اتفاق مرتقب، قائلاً إن الرد يحتاج إلى وقت لبلورته.

وتابع بركة، خلال لقاء مع قناة “الميادين” مساء الأربعاء، أن “محدداتنا هي وقف إطلاق النار، وفتح معبر رفح، والتزام عربي دولي بإعمار القطاع، وإطلاق الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكلّ”.

وقال بركة إنه “عندما يصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى مصر سيكون معه الرد باسم الفصائل وليس فقط باسم حركة حماس”.

وأشار إلى أن “المطروح هو 3 مراحل للأسرى مدة المرحلة الأولى 45 يوماً للمدنيين، والمرحلة الثانية للعسكريين لكن من دون تحديد مدة زمنية”.

وأضاف أن “المرحلة الثالثة هي لتبادل الجثامين بين الجانبين، وهي أيضاً من دون تحديد مدة زمنية”.

واستطرد قائلاً إن حماس “سمعت شفهياً أن مدة الهدنة يمكن أن تمدد لكننا نريد ضمانات عربية ودولية لوقف إطلاق النار وضمانتنا اليوم هي المقاومة”.

وقال بركة إنه “إلى جانب مطلبنا بالضمانات لدينا مطالب بإعادة الإعمار والانسحاب من القطاع وتوفير مساكن عاجلة للمواطنين”، وأضاف أن “المقاومة لم تخسر المعركة لتُفرض الشروط عليها ومن غير المسموح لأحد أن يُملي علينا كيف ندير قطاع غزة”.

ولفت بركة إلى أن “حركة فتح لم ترسل رداً رسمياً على ورقة الفصائل بشأن القيادة الوطنية الموحدة”.

الجهاد الإسلامي: نريد ضمانات أمام حرب الإبادة

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين، أن “موقفنا من ورقة باريس هو أنها لم تختلف عما تم تقديمه في مصر”.

وأشار أبو شاهين إلى أنه “لا يوجد حديث جدي عن وقف لإطلاق نار في ورقة باريس”، مضيفاً أنّ “هناك توافقاً فلسطينياً على إدارة الشأن الداخلي وصيغة إدارة القطاع من دون تدخل خارجي”.

ووفق أبو شاهين، فإن “الملاحظات على المقترحات المقدمة هي أنها لا تؤدي إلى وقف إطلاق النار ونحن نريد ضمانات أمام حرب الإبادة بحقنا”.

ولفت إلى أن “المحرك الأساسي للقوى الدولية هو مصلحة إسرائيل، والمعيار بالنسبة لهم هم الأسرى الإسرائيليون”، مشدداً على أن “المقاومة ليست ضعيفة ليتم فرض شروط عليها”.

وكانت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، قد نقلت عن مصدر مطلع على المحادثات الجارية في باريس، بشأن صفقة أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، قوله إن المفاوضين من “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر “اتفقوا على إطار عمل لصفقة جديدة”.

ووفقاً للمصدر، يتضمن الاتفاق “إخراج الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين الباقين في غزة”، وذلك على مراحل، تبدأ بالنساء والأطفال، ويرافق ذلك توقف تدريجي للقتال وتوصيل المساعدات إلى القطاع، إلى جانب تبادل أسرى فلسطينيين.

كما أشار رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن  المرحلة الحالية من المحادثات قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل في غزة.

وأضاف أنه “جرى إحراز تقدم بشأن وضع الأساس للمضي قدماً، في مسألة الأسرى، والمحادثات في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية، لكن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم في ما يتعلق بالمسألة”.

من جهتها، أكدت حركة حماس، على لسان المستشار الإعلامي لرئيس مكتبها السياسي، طاهر النونو، أن “وقف إطلاق النار في غزة هو المقدمة الأساسية لأي خطوة لاحقة”، مؤكداً موقف الحركة الثابت على ضرورة “وقف شامل وكامل لإطلاق النار، يعقبه تبادل أسرى وإعادة الإعمار”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حرکة حماس فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟

في تطور أمني لافت، أعلنت مصادر من داخل "أمن المقاومة" في قطاع غزة عن تفعيل ما وصفته بـ"بروتوكول التخلص الفوري" في وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين، في ظل وجود تقديرات تشير إلى احتمال قيام إسرائيل بعمليات خاصة تهدف لتحريرهم.

 هذا القرار، الذي لم تكشف تفاصيله، يعد إشارة واضحة إلى أن المقاومة الفلسطينية تستعد لسيناريوهات قصوى قد تشمل تصفية الأسرى في حال اقتحام مواقعهم.

وقد نقلت منصة "الحارس"، المعنية بمتابعة أخبار أمن المقاومة، عن ضابط أمني دعوته المواطنين في غزة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، سواء لأشخاص أو مركبات، كجزء من خطة الاستعداد لمواجهة أي محاولة تسلل أو عملية إنزال جوي مفاجئة.

أكسيوس: إدراة ترامب تدرس تغيير استراتيجيتها في غزةمسؤولون إسرائيليون يهددون بالاستيلاء على سفينة حنظلة المتجهة إلى غزةبريطانيا: نعمل على خطة لإسقاط المساعدات في غزة بالتعاون مع الأردنفضيحة للاحتلال.. وزير إسرائيلي متطرف يدعو إلى محو غزة وتهويدها بالكامل


ردود فعل إسرائيلية: تحذير من “تصفية الأسرى”

الإعلان عن هذا البروتوكول أثار ردود فعل غاضبة ومذعورة في إسرائيل، حيث حذرت وسائل إعلام عبرية وخبراء عسكريون من أن فصائل المقاومة، خصوصا وحدة "الظل" المكلفة بحماية الأسرى لدى الجناح العسكري لحركة حماس، قد تنفذ عمليات تصفية فورية بحق الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بأي تهديد حقيقي.

الخبير العسكري الإسرائيلي أور بيالكوف علق على التطورات عبر منصة "إكس" قائلا: "إذا تمت أي محاولة إنقاذ، فهناك أمر واضح بقتل الأسرى". هذا التصريح يعكس حجم القلق الإسرائيلي من أن تتسبب أي عملية تحرير غير مدروسة بكارثة أمنية وسياسية.

جمود في المفاوضات وسحب للوفود

في خضم التصعيد، أعلنت كل من واشنطن وتل أبيب عن سحب وفديهما المفاوضين من الدوحة، عقب تقديم حماس ردها على المقترح الأخير بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى. ورغم أن واشنطن وصفت الرد بأنه "غير جاد"، أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات لم تنهَر بعد، بل إن استدعاء الوفود جاء لأغراض "إجراء مشاورات".

وقد علقت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغضب على هذا التطور، معتبرين أن "تضييع فرصة جديدة" يمثل فشلًا سياسيًا وأمنيًا متكررا، في سلسلة من الإخفاقات التي تعكس ارتباك الحكومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على حسم الملف.

تصعيد في اللهجة الأمريكية: ترامب يدخل الخط

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دخل بدوره على خط الأزمة، بتصريحات شديدة اللهجة ضد حماس، متهما الحركة بإفشال مفاوضات التبادل، ومؤكدا أن القتال ضدها "بات ضروريا". وقال ترامب: "أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية".

وأعرب ترامب عن قناعته بأن إبرام صفقة جديدة أصبح أصعب بكثير، مشيرًا إلى أن حماس لم تعد تملك أوراق مساومة حقيقية بعد إطلاق عدد كبير من الأسرى في مراحل سابقة.

"حماس" ترد: موقفنا مرن.. ونستنكر تصريحات ويتكوف

في رد مباشر على الانتقادات الأمريكية، أصدرت حركة حماس بيانا عبّرت فيه عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشددة على أنها تعاملت بمرونة عالية ومسؤولية وطنية في جميع مراحل المفاوضات، وحرصت على تقديم ردود تعكس رغبتها في الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وأكدت الحركة أن الوسطاء الإقليميين والدوليين أبدوا ترحيبهم برد حماس، واعتبروه بناء، متهمة الجانب الأمريكي باستخدام خطاب يهدف إلى الضغط الإعلامي والسياسي بدلاً من دعم الجهود الدبلوماسية.

الوضع الإنساني في غزة: المجاعة تفتك بالأطفال

وسط هذا التوتر السياسي والعسكري، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق. وفق إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة، ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 124 فلسطينيًا، من بينهم 84 طفلا. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر من "مقتلة جماعية وشيكة" تهدد حياة 140 ألف طفل رضيع، مؤكدا أن بعض الأمهات باتت ترضع أبناءها المياه بسبب فقدان الحليب، وسط صمت دولي وصفه البيان بـ"التواطؤ الصريح".

أطباء غزة: الموت الجماعي بدأ بالفعل

الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، قال في تصريحات تلفزيونية إن الوضع في غزة "لا يحتمل التأخير". وأوضح أن المستشفيات تستقبل يومياً مئات الحالات الجديدة من سوء التغذية، في وقت انهار فيه القطاع الصحي بالكامل تقريباً، مؤكدا أن "الأطفال لا يستطيعون الصمود طويلا".

في المقابل، يلجأ بعض الأهالي لاستخدام الأعشاب لمكافحة الجوع، فيما وصف الوضع بأنه الأسوأ منذ أكثر من 22 شهراً.

تحركات عسكرية إسرائيلية: خطة تطويق واستنزاف

في ظل الجمود السياسي والمفاوضاتي، تسارعت التحركات العسكرية الإسرائيلية على الأرض. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، قدمت الأجهزة الأمنية خطة تهدف إلى تقسيـم غزة إلى مناطق معزولة، في محاولة لاستنزاف حماس والسكان في آنٍ واحد، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ما زالت تتجنب أي عملية برية في مناطق يُعتقد أن فيها أسرى إسرائيليين.

وقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية لبحث تنفيذ الخطة، وسط تصاعد الضغط الداخلي من عائلات الأسرى التي تطالب بإجراءات حاسمة وسريعة.

طباعة شارك قطاع غزة بروتوكول التخلص الفوري وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين إسرائيل المقاومة الفلسطينية حركة حماس الأسرى الإسرائيليين

مقالات مشابهة

  • قطر ومصر: مستمرون بمساعينا للتوصل لاتفاق شامل وعاجل في غزة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • مصرع عنصر شديد الخطورة فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بالقليوبية
  • تصريحات ترامب| اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار
  • الإعلام العبري: محادثات صفقة تبادل الأسرى قد تُستأنف خلال أيام
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟
  • واشنطن تراجع خطتها بشأن غزة وعائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
  • مصرع عنصر جنائي في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط