في أجواء بديعية ساحرة، اتجهت أنظار محبي الزائر الأبيض لمرتفعات جبال مدينة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء، وعلى رأسها قمة جبل سيدنا موسى، حيث يشهد في كل عام بداية من شهر يناير غطاء من الثلوج، ويكتسي باللون الأبيض، وشكلت الثلوج المتساقطة على قمم الجبال منظراً طبيعياً ماتعاً.

وجذبت مناظر تساقط الثلوج حماس الأهالي وزوار المدينة لتجربة العيش في المناطق الثلجية والاستمتاع بها، واكتست مدينة سانت كاترين، بحلة بيضاء بعد هطول أمطار ثلجية غطت أجزاء متفرقة من الجبال والتي بدأت تتساقط أمس الأربعاء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في ظل انخفاض كبير في درجات الحرارة.

وتعد فترة الشتاء فى سانت كاترين فترة ترويج سياحي، وفى هذا التوقيت من كل عام، تكتسي مدينة سانت كاترين، بحلة بيضاء تجعلها قطعة من أوروبا، وذلك بعد هطول الأمطار الثلجية التي تغطي أجزاء متفرقة من الجبال، لتشكل لوحة بانورامية فائقة الجمال تلفت الأنظار لزائري المدينة وتجذب الآلاف من السائحين محبى وعشاق مشاهدة سقوط الثلج، الأمر الذى جعل خبراء السياحة يطالبون بضرورة استثمار موسم الشتاء وسقوط الثلوج بإنشاء محطة تزلج لاجتذاب السياح.

والأمر لا يقتصر على جعل مدينة سانت كاترين تكتسي باللون الأبيض فحسب ولكن أيضًا بعد ذوبان الجليد وتحوله لشلالات عبر الأودية المختلفة تسر الناظرين وتجذب اهتمام السائحين.

وتسابق أهالي المدينة وزائريها إلى الصعود إلى القمم الجبلية ومنها قمة جبل سيدنا موسى وجبل عباس باشا وغيرها من قمم الجبال؛ للاستمتاع بتساقط الثلوج والتي تشكلت في منظر طبيعي ماتع، في الوقت الذي راجت فيه مشاهد الجبل على منصات التواصل الاجتماعي والتي وثقها عدد من محبي وعشاق سانت كاترين والسائحين من مختلف الجنسيات وقاموا ببثها عبر حساباتهم الشخصية في منصات التواصل.

وتتربّع الثلوج سنوياً على قمة "جبل موسى" خلال فصل الشتاء ليكتسي وشاحاً أبيض يُبهر زواره بجماله الساحر الأَخَّاذ، وهو وجهة مثالية لمَن يرغب بقضاء عطلة شتوية مليئة باللحظات المميزة، لذلك يقصده هواة الرحلات والمغامرة.

يشار إلى أن جبل سيدنا موسى هو الجبل الذي نزلت عليه الوصايا العشر على نبي الله موسى عندما كلمه الله تعالى، ولذلك سميّ باسمه. ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر نحو 2500 مترًا. 

ويعد هذا الجبل المبارك من أفضل جبال الأرض عند الله ، وقد تم ذكره في القران كما تم ذكر سيناء لأنه يقع فيها، فقد قال عنه الله (وطور سينين وهذا البلد الامين) ويوجد بالجبل كنيسة يونانية صغيرة وجامع صغير.

كما يعد جبل موسى من أشهر جبال سيناء إذ يزوره الآلاف من السياح، فالناظر من أعلي الجبل يتمكن من رؤية مشاهد جميلة لسلسلة الجبال المحيطة خاصةً في فترتي شروق وغروب الشمس، ويقع قرب جبل كاترين، والذي يوجد به دير سانت كاترين، ويحيط بالجبل مجموعة من قمم جبال جنوب سيناء.

422251821_413226924472511_5714593333469093684_n 422240953_3659783931005587_7929780004161683587_n 420280951_818200586738051_6161242169683021575_n 420125217_7859424780739558_3137476468656577715_n 416472943_1609838753153522_7018326294656423243_n 416016349_227323083780733_6649854087720413171_n 415527911_690553223161048_389251139339704742_n قمة ش س ح تكتسي باللون الأبيض ب اهد 424563403_6885010868292347_5119185434580472960_n 423105914_894314365533463_6692085490616311127_n 422762860_299002106169169_3549718284370270802_n 422601748_3763754827179467_8900423874366059604_n 422591894_3619164075008686_7323171990505336323_n 422514498_356028197233353_6873868120407928811_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنوب سيناء مدینة سانت کاترین

إقرأ أيضاً:

مسيرة وطنية متواصلة في خدمة الإنسان والمكان

صراحة نيوز ـ في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتجدد معاني العزة والكرامة، ويتجسد العمل الوطني على الأرض بإنجازات تخدم الإنسان الأردني أولاً، وتفتح الآفاق نحو مستقبل مزدهر.

ويبرز قطاع الإسكان كأحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال رؤية إستراتيجية تبنتها الدولة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لترسّخ مفهوم السكن الكريم كحق أصيل لكل مواطن.

فمنذ إقرار الاستراتيجية الوطنية للإسكان عام 1989، فتح الأردن الباب أمام شراكات فاعلة مع القطاع الخاص، مستندًا إلى أسس العدالة والاستدامة، وهذا التوجه أسهم في تمكين آلاف الأسر الأردنية من التملك والعيش الكريم، في مختلف محافظات المملكة.

واليوم، ومع إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي 2025، تُواصل المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري دورها الوطني، حيث تتولى تنفيذ المرحلة الأولى من مشاريع تطوير الأراضي في الزرقاء (البتراوي)، معان (المحمدية)، والكرك (القطرانة)، ضمن خطة شاملة تشمل التنظيم والتخطيط الهندسي، تمهيدًا لطرحها أمام المواطنين خلال الأشهر المقبلة، بأسعار مدعومة وتسهيلات مالية تمتد حتى عشر سنوات دون فوائد، إضافة إلى إعداد دراسات لإنشاء وحدات سكنية قليلة التكاليف، وتطوير أراضٍ لغايات السكن بتسهيلات مالية، وإعداد مشروع قانون المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، واعتماد معايير ومفاهيم مدن المستقبل، وتقديم دعم مالي للحصول على تمويل سكني.

وفي استعراض للأثر المالي والاجتماعي لتلك الجهود، كشفت مدير عام المؤسسة، المهندسة جمانة العطيات، عن ارتفاع إيرادات المؤسسة إلى أكثر من 36 مليون دينار بين عامي 2020 – 2024، مقابل إنفاق رأسمالي بلغ نحو 13.5 مليون دينار، أما تحصيلات الثلث الأول لعام 2025 فبلغت 1,791 مليون دينار، وبلغ الإنفاق الرأسمالي للفترة الأخيرة، نحو 464 ألف دينار، ما يعكس إدارة فاعلة للموارد وتوظيفًا مستدامًا لها.

وقد تمكّنت المؤسسة خلال هذه الفترة، وفق العطيات، من تحسين حياة أكثر من 1439 أسرة، عبر مشاريع راعت الاستدامة البيئية والاجتماعية، وتضمّنت وحدات مصمّمة لاحتياجات كبار السن وذوي الإعاقة.

ولفتت العطيات إلى أن من بين المشاريع البارزة التي شهدت النور، “مشروع الملاحة – دير علا” في محافظة البلقاء، الذي وفر 400 وحدة سكنية متكاملة وبقدرة استيعابية لـ2400 نسمة للمرحلة الأولى، بكلفة بلغت 28.7 مليون دينار، و”مشروع جريبا – الزرقاء” الذي وفر 317 قطعة أرض سكنية، و”مشروع المجد – الزرقاء” ووفر 250 قطعة وقد اكتملت مبيعاته، فيما يُجرى تطوير سوق تجاري ضمنه لخدمة سكان المنطقة، إضافة إلى مشاريع ناجحة في العاصمة مثل سحاب، الأميرة إيمان، الزيتونة، حسبان/ناعور، البالغ عددها 970 قطعة.

وأشارت العطيات إلى أن المؤسسة تمضي قدمًا نحو إنجاز مشاريع ما زالت قيد الإنجاز في إربد 149 قطعة أرض. وفي جرش من خلال تطوير 62 قطعة أرض، وفي الزرقاء، تشمل 448 قطعة سكنية و 36 تجارية، بنسب إنجاز متفاوتة، ومبادرات موازية شملت تطوير الحدائق، والأسواق، وتحسين مداخل المشاريع السكنية؛ مما يعكس التزامًا بتوفير بيئة معيشية متكاملة.

ومن أبرز البرامج التي أطلقتها المؤسسة، البرنامج الوطني للإسكان عام 2019 بمكرمة ملكية سامية، لتوفير 1700 قطعة أرض مدعومة للشباب وأصحاب الدخل المحدود، وبرنامج استفادة عام 2021 المخصص لموظفي القطاع العام والأجهزة الأمنية، والذي توسّع لاحقًا ليشمل المتقاعدين والعاملين في الجامعات والشركات الحكومية، وتخفيض الدفعة الأولى وتمديد فترة السداد.

وأكدت العطيات أن المؤسسة تواصل عملها وفق مسارين أولهما: تنفيذ مشاريع حيوية ومبادرات تنموية، وثانيهما رسم السياسات بالتعاون مع مختلف الجهات، بهدف تقديم حلول ريادية للفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق عدالة التملك في كل ربوع الوطن

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: المتحف المصري الكبير يضم 5 آلاف قطعة للملك توت عنخ آمون
  • تأمين وصول الفوج السادس عشر من حجاج الجبل الأخضر إلى مكة المكرمة
  • إصابة طالب إثر مشاجرة بين عائلتين بأسلحة بيضاء ونارية بقليوب
  • مسيرة وطنية متواصلة في خدمة الإنسان والمكان
  • أوكراني يزعم تحقيق رقم قياسي جديد في تسلق قمة إيفرست
  • النجمة الفرنسية كاترين دونوف توقع على رسالة تدين الإبادة الجماعية في غزة
  • صقر غباش: القضية البيئية أصبحت جزءاً من معادلة الاستقرار العالمي
  • تساقط الشعر.. الأسباب وطرق العلاج
  • حزب مستقبل وطن ينظم رحلة إلى مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين
  • فيديو ترامب صلبان بيضاء معلقة على طرفي الطريق.. وزير خارجية جنوب أفريقيا يعلق لـCNN