أيران تبدأ ببناء 4 محطات نووية جديدة والغاية الوصول الى 20 ألف ميغاوات
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أيران تبدأ ببناء 4 محطات نووية جديدة والغاية الوصول الى 20 ألف ميغاوات.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ايران بناء محطات نووية
إقرأ أيضاً:
أوتشا لـعربي21: السودان على حافة الكارثة وملايين الأرواح تواجه خطر الفناء
قال رئيس قسم الاتصالات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في السودان، دان تينغو، إن "السودان يواجه لحظة حاسمة قد تُفضي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مُحذّرا من أن ملايين الأرواح باتت مُهدّدة وتواجه خطر الفناء، وسط تدهور سريع في الأوضاع، في ظل القتال المستعر، والحصار الخانق، والجوع المتفاقم.
وأضاف تينغو، في مقابلة خاصة مع "عربي21": "نحن في سباق مع الزمن. إذا لم نتحرك الآن، ستكون الكلفة البشرية هائلة"، متابعا: "يجب ألا نسمح للسودان بأن يتحوّل إلى أزمة منسية. سيؤدي الاستمرار في عدم التحرك إلى عواقب وخيمة على المنطقة وما بعدها".
وأشار إلى أن "أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، في حين يواجه نحو 25 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وهو ما يجعل السودان من بين أكبر الأزمات الإنسانية في العالم اليوم".
وأكد تينغو أن "أكثر من 637 ألف شخص يعيشون بالفعل في ظروف المجاعة، في مناطق مثل شمال دارفور ومرتفعات النوبة الشرقية، وسط مؤشرات مرعبة لتوسع نطاق المجاعة خلال الأشهر المقبلة إذا لم يتم ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "الاستجابة الدولية لم ترقَ إلى مستوى الكارثة في السودان"، موضحا أن "خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لم تُموّل سوى بنسبة 21% فقط، على الرغم من ضخامة حجم الاحتياج، الأمر الذي يعيق بشدة قدرة المنظمات على توفير الغذاء، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، والمأوى الطارئ".
ودعا رئيس قسم الاتصالات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في السودان، المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لتفادي كارثة إنسانية أوسع؛ فالصمت يعني مزيدا من الجوع والموت والنسيان".
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفيما يلي نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
كيف تصفون الوضع الإنساني الحالي في السودان؟ وما أبعاد تفشي خطر المجاعة هناك؟
لا يزال الوضع الإنساني في السودان مأساويا جدا؛ حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة، ويواجه نحو 25 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي. وتُعد هذه الأزمة من بين الأكبر والأكثر تعقيدا على مستوى العالم اليوم.
يعيش أكثر من 637 ألف شخص في ظروف المجاعة في شمال دارفور ومرتفعات النوبة الشرقية، وهناك مئات الآلاف الآخرين معرّضون للخطر في مناطق مُهدّدة بالمجاعة. ومع استمرار موسم العجز الغذائي حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، يُتوقع أن تتوسع ظروف المجاعة خلال الأشهر المقبلة إذا لم يحدث تغيير جذري في إمكانية الوصول الإنساني.
إن تضافر الصراع المستمر، والنزوح، والقيود المفروضة على الوصول، وتفشي الأمراض، وانهيار الخدمات الأساسية يساهم في تدهور سريع وخطير للوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد. في الواقع، السودان يواجه لحظة حاسمة قد تُفضي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ما أبرز التحديات التي تواجهونها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة؟ وهل الإمدادات المتاحة كافية؟
تشمل التحديات الرئيسية: النزاع المستمر، والعراقيل البيروقراطية، والبنية التحتية المتضررة، وانعدام الأمن على طرق النقل الرئيسية، وجميعها تعيق إيصال المساعدات في الوقت المناسب.
من الصعب بشكل خاص الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة أو التي تشهد قتالا عنيفا، حيث تكون الحاجة في أقصى درجاتها.
الإمدادات المتوفرة لا تكفي لتلبية حجم الحاجة. ورغم أننا قمنا بتخزين كميات من المساعدات في بعض المناطق، لا تزال هناك فجوات كبيرة بسبب نقص التمويل والقيود اللوجستية.
هل هناك مناطق لا تزال خارج نطاق الوصول الإنساني؟ وإن كانت الإجابة نعم، فما هي هذه المناطق، ولماذا لا يمكن الوصول إليها؟
نعم، لا تزال عدة مناطق غير قابلة للوصول كليا أو جزئيا بسبب استمرار القتال، وانعدام الأمن، والقيود البيروقراطية.
وتشمل هذه المناطق أجزاء من دارفور — لا سيما الفاشر والمناطق المجاورة في ولاية شمال دارفور — ومنطقة كردفان.
وغالبا ما يتم إعاقة الوصول بسبب الاشتباكات الجارية، وغياب الضمانات الأمنية من أطراف النزاع، والقيود المفروضة على الحركة.
كيف تقيمون استجابة الأطراف المتحاربة للدعوات المتكررة لفتح ممرات إنسانية آمنة ووقف إطلاق النار؟ وهل هناك التزام حقيقي على الأرض؟
رغم وجود التزامات معلنة لتسهيل الوصول الإنساني، فإن التنفيذ على الأرض لا يزال متذبذبا وغالبا ما يكون دون المستوى المطلوب بشكل عاجل.
نواصل التواصل بحسن نية مع جميع أطراف النزاع، ونحثهم على احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
الوصول الإنساني المستمر وغير المشروط ووقف الأعمال العدائية بشكل فعّال أمران ضروريان لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة.
ما العواقب الإنسانية المباشرة للحصار المفروض على مدن مثل الفاشر وغيرها، خصوصا فيما يتعلق بالوصول إلى الغذاء والدواء؟
للحصار مثل ذلك المفروض على الفاشر عواقب إنسانية كارثية. المدنيون محاصرون، والإمدادات الأساسية نفدت، والخدمات الطبية تنهار.
لقد تلقينا تقارير عن ارتفاع معدلات سوء التغذية، ونقص في الوصول إلى المياه النظيفة، وانهيار شبه كامل للمرافق الصحية.
هذه الأوضاع غير مقبولة وتؤكد على الحاجة الملحة للوصول غير المقيد لتقديم الغذاء والدواء والمساعدات المنقذة للحياة.
كم عدد الأشخاص النازحين حديثا الذين تم تسجيلهم منذ بداية عام 2025؟ وهل يحصلون على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية؟
منذ اندلاع النزاع في نيسان/ أبريل 2023، لا يزال أكثر من 10 ملايين شخص نازحين داخل البلاد، في حين فرّ أكثر من 4 ملايين إلى دول الجوار التي تعاني بدورها من تحديات اقتصادية وإنسانية معقدة.
يبذل الشركاء الإنسانيون قصارى جهدهم لتقديم الخدمات الأساسية، لكن انعدام الأمن، ونقص الموارد، والقيود المفروضة على الوصول لا تزال تعيق قدرتنا على توسيع نطاق الاستجابة كما نرغب. ولهذا فإن وقف الأعمال العدائية فورا، وتوفير تمويل إضافي عاجل، وضمان الوصول الإنساني دون عوائق كلها أمور حاسمة لسد الفجوات القائمة.
بين كانون الثاني/ يناير وأيار/ مايو 2025، تم الوصول إلى أكثر من 12.4 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بنوع واحد على الأقل من المساعدة، ويشمل ذلك 8.7 مليون شخص حصلوا على مساعدات غذائية ومعيشية، و4.5 مليون حصلوا على مياه آمنة، و2.6 مليون حصلوا على خدمات صحية، وأكثر من 510 ألف شخص تلقوا مساعدات نقدية متعددة الأغراض.
كيف تنسق "أوتشا" مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات المحلية لتجنب تكرار الجهود الإنسانية؟
تقود "أوتشا" التنسيق الإنساني في السودان من خلال نظام المجموعات القطاعية (cluster system)، لضمان وضوح الأدوار، واستهداف الاستجابة بشكل فعال بناء على الاحتياجات المُقدّرة.
نحن نعمل بشكل وثيق مع الكيانات الأممية الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية وعدد متزايد من المنظمات المحلية التي تلعب دورا حيويا في الخطوط الأمامية.
تساعد الاجتماعات التنسيقية المنتظمة، والتقييمات المشتركة، وخطط العمل التشغيلية المشتركة في تقليل التكرار وتحسين الأثر الجماعي للاستجابة.
في ظل انتشار بعض الأمراض وتفشي الأوبئة، ما هي الخطوات التي اتخذتها OCHA لاحتوائها؟ وهل تم تمويل حملات تطعيم شاملة؟
تعمل "أوتشا" مع مجموعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH)، بقيادة منظمة الصحة العالمية واليونيسف على التوالي، والتي تقود الاستجابة من خلال رصد الأوبئة، وإدارة الحالات، وتعزيز النظافة الصحية.
لقد تم تنفيذ حملات تطعيم، بما في ذلك حملات لقاح الكوليرا الفموي، في المناطق عالية الخطورة، رغم أن الوصول والتمويل لا يزالان غير كافيين.
إن تفاقم الأوبئة بسبب الاكتظاظ، وسوء الصرف الصحي، وتعطل الخدمات الأساسية، وهي عوامل يواصل شركاؤنا التعامل معها من خلال تدخلات صحية ومائية متكاملة.
كيف تضمن "أوتشا" استمرارية الدعم الطبي بعد إغلاق أكثر من 70% من المرافق الصحية؟ وهل توجد خطط بديلة لتقديم الرعاية الأولية؟
نشر الشركاء في مجموعة الصحة عيادات متنقلة، وعمال صحة مجتمعيين، ومرافق مؤقتة لسد الفجوات الحرجة في مناطق متعددة.
كما دعموا تخزين الإمدادات الطبية الطارئة مسبقا، وتعاونوا مع المستجيبين المحليين القادرين على الوصول إلى المناطق النائية أو غير الآمنة.
ومع ذلك، فإن حجم الانهيار في الرعاية الصحية هائل، ويحتاج الشركاء بشكل عاجل إلى مزيد من التمويل وتحسين الوصول للحفاظ على الخدمات الصحية المنقذة للحياة وتوسيع نطاقها.
هل تعتقد الأمم المتحدة أن المدنيين والبنية التحتية الحيوية يتعرضون للاستهداف المتعمد من قبل أي طرف في النزاع؟ وهل لديكم تقارير موثقة تدعم ذلك؟
نحن قلقون بشدة من التقارير المتكررة عن الهجمات على المدنيين، والمستشفيات، والأسواق، ومواقع النزوح، والتي تُعد العديد منها انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
لقد وثقت الأمم المتحدة هذه الحوادث من خلال آليات رصد معتمدة، وندعو إلى فتح تحقيقات مستقلة وتحقيق المساءلة.
يجب أن تظل حماية المدنيين أولوية غير قابلة للتفاوض بالنسبة لجميع أطراف النزاع.
إلى أي مدى يؤثر تعطل التمويل الدولي على عملياتكم الإنسانية في السودان؟
يُشكّل نقص التمويل أحد أكبر العوائق أمام الاستجابة. حتى الآن، لم يتم تمويل سوى ما يزيد قليلا عن 21% من خطة الاستجابة لعام 2025، على الرغم من ضخامة حجم الاحتياج.
تعني هذه الفجوة التمويلية أننا غير قادرين على توسيع نطاق المساعدات الغذائية، والخدمات الصحية والحماية، والمأوى الطارئ في المناطق التي يواجه فيها الناس أكبر المخاطر.
التمويل السريع والمرن أمر بالغ الأهمية للحد من الجوع الحاد، واحتواء تفشي الأمراض، وإنقاذ الأرواح.
ما الرسالة التي تودون توجيهها إلى المانحين والمجتمع الدولي، بالنظر إلى وصف "أوتشا" للسودان بأنه من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم اليوم؟
السودان بالفعل من أكبر وأكثر الأزمات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل على مستوى العالم. ملايين الأرواح على المحك، والوقت ينفد للأسف الشديد.
نحن نحث المانحين والمجتمع الدولي على زيادة دعمهم الآن. لدى الشركاء الإنسانيين القدرة على إيصال المساعدات، لكننا بحاجة إلى الوصول والتمويل.
وقبل كل شيء، يجب ألا نسمح للسودان بأن يتحوّل إلى أزمة منسية. سيؤدي الاستمرار في عدم التحرك إلى عواقب وخيمة على المنطقة وما بعدها، والصمت يعني مزيدا من الجوع والموت والنسيان.