قال رئيس قسم الاتصالات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في السودان، دان تينغو، إن "السودان يواجه لحظة حاسمة قد تُفضي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مُحذّرا من أن ملايين الأرواح باتت مُهدّدة وتواجه خطر الفناء، وسط تدهور سريع في الأوضاع، في ظل القتال المستعر، والحصار الخانق، والجوع المتفاقم.



وأضاف تينغو، في مقابلة خاصة مع "عربي21": "نحن في سباق مع الزمن. إذا لم نتحرك الآن، ستكون الكلفة البشرية هائلة"، متابعا: "يجب ألا نسمح للسودان بأن يتحوّل إلى أزمة منسية. سيؤدي الاستمرار في عدم التحرك إلى عواقب وخيمة على المنطقة وما بعدها".

وأشار إلى أن "أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، في حين يواجه نحو 25 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وهو ما يجعل السودان من بين أكبر الأزمات الإنسانية في العالم اليوم".

وأكد تينغو أن "أكثر من 637 ألف شخص يعيشون بالفعل في ظروف المجاعة، في مناطق مثل شمال دارفور ومرتفعات النوبة الشرقية، وسط مؤشرات مرعبة لتوسع نطاق المجاعة خلال الأشهر المقبلة إذا لم يتم ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن "الاستجابة الدولية لم ترقَ إلى مستوى الكارثة في السودان"، موضحا أن "خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لم تُموّل سوى بنسبة 21% فقط، على الرغم من ضخامة حجم الاحتياج، الأمر الذي يعيق بشدة قدرة المنظمات على توفير الغذاء، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، والمأوى الطارئ".

ودعا رئيس قسم الاتصالات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في السودان، المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لتفادي كارثة إنسانية أوسع؛ فالصمت يعني مزيدا من الجوع والموت والنسيان".

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وفيما يلي نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف تصفون الوضع الإنساني الحالي في السودان؟ وما أبعاد تفشي خطر المجاعة هناك؟


لا يزال الوضع الإنساني في السودان مأساويا جدا؛ حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة، ويواجه نحو 25 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي. وتُعد هذه الأزمة من بين الأكبر والأكثر تعقيدا على مستوى العالم اليوم.

يعيش أكثر من 637 ألف شخص في ظروف المجاعة في شمال دارفور ومرتفعات النوبة الشرقية، وهناك مئات الآلاف الآخرين معرّضون للخطر في مناطق مُهدّدة بالمجاعة. ومع استمرار موسم العجز الغذائي حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، يُتوقع أن تتوسع ظروف المجاعة خلال الأشهر المقبلة إذا لم يحدث تغيير جذري في إمكانية الوصول الإنساني.

إن تضافر الصراع المستمر، والنزوح، والقيود المفروضة على الوصول، وتفشي الأمراض، وانهيار الخدمات الأساسية يساهم في تدهور سريع وخطير للوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد. في الواقع، السودان يواجه لحظة حاسمة قد تُفضي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ما أبرز التحديات التي تواجهونها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة؟ وهل الإمدادات المتاحة كافية؟

تشمل التحديات الرئيسية: النزاع المستمر، والعراقيل البيروقراطية، والبنية التحتية المتضررة، وانعدام الأمن على طرق النقل الرئيسية، وجميعها تعيق إيصال المساعدات في الوقت المناسب.

من الصعب بشكل خاص الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة أو التي تشهد قتالا عنيفا، حيث تكون الحاجة في أقصى درجاتها.

الإمدادات المتوفرة لا تكفي لتلبية حجم الحاجة. ورغم أننا قمنا بتخزين كميات من المساعدات في بعض المناطق، لا تزال هناك فجوات كبيرة بسبب نقص التمويل والقيود اللوجستية.

هل هناك مناطق لا تزال خارج نطاق الوصول الإنساني؟ وإن كانت الإجابة نعم، فما هي هذه المناطق، ولماذا لا يمكن الوصول إليها؟

نعم، لا تزال عدة مناطق غير قابلة للوصول كليا أو جزئيا بسبب استمرار القتال، وانعدام الأمن، والقيود البيروقراطية.

وتشمل هذه المناطق أجزاء من دارفور — لا سيما الفاشر والمناطق المجاورة في ولاية شمال دارفور — ومنطقة كردفان.

وغالبا ما يتم إعاقة الوصول بسبب الاشتباكات الجارية، وغياب الضمانات الأمنية من أطراف النزاع، والقيود المفروضة على الحركة.

كيف تقيمون استجابة الأطراف المتحاربة للدعوات المتكررة لفتح ممرات إنسانية آمنة ووقف إطلاق النار؟ وهل هناك التزام حقيقي على الأرض؟

رغم وجود التزامات معلنة لتسهيل الوصول الإنساني، فإن التنفيذ على الأرض لا يزال متذبذبا وغالبا ما يكون دون المستوى المطلوب بشكل عاجل.

نواصل التواصل بحسن نية مع جميع أطراف النزاع، ونحثهم على احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

الوصول الإنساني المستمر وغير المشروط ووقف الأعمال العدائية بشكل فعّال أمران ضروريان لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة.

ما العواقب الإنسانية المباشرة للحصار المفروض على مدن مثل الفاشر وغيرها، خصوصا فيما يتعلق بالوصول إلى الغذاء والدواء؟

للحصار مثل ذلك المفروض على الفاشر عواقب إنسانية كارثية. المدنيون محاصرون، والإمدادات الأساسية نفدت، والخدمات الطبية تنهار.

لقد تلقينا تقارير عن ارتفاع معدلات سوء التغذية، ونقص في الوصول إلى المياه النظيفة، وانهيار شبه كامل للمرافق الصحية.

هذه الأوضاع غير مقبولة وتؤكد على الحاجة الملحة للوصول غير المقيد لتقديم الغذاء والدواء والمساعدات المنقذة للحياة.

كم عدد الأشخاص النازحين حديثا الذين تم تسجيلهم منذ بداية عام 2025؟ وهل يحصلون على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية؟

منذ اندلاع النزاع في نيسان/ أبريل 2023، لا يزال أكثر من 10 ملايين شخص نازحين داخل البلاد، في حين فرّ أكثر من 4 ملايين إلى دول الجوار التي تعاني بدورها من تحديات اقتصادية وإنسانية معقدة.

يبذل الشركاء الإنسانيون قصارى جهدهم لتقديم الخدمات الأساسية، لكن انعدام الأمن، ونقص الموارد، والقيود المفروضة على الوصول لا تزال تعيق قدرتنا على توسيع نطاق الاستجابة كما نرغب. ولهذا فإن وقف الأعمال العدائية فورا، وتوفير تمويل إضافي عاجل، وضمان الوصول الإنساني دون عوائق كلها أمور حاسمة لسد الفجوات القائمة.

بين كانون الثاني/ يناير وأيار/ مايو 2025، تم الوصول إلى أكثر من 12.4 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بنوع واحد على الأقل من المساعدة، ويشمل ذلك 8.7 مليون شخص حصلوا على مساعدات غذائية ومعيشية، و4.5 مليون حصلوا على مياه آمنة، و2.6 مليون حصلوا على خدمات صحية، وأكثر من 510 ألف شخص تلقوا مساعدات نقدية متعددة الأغراض.

كيف تنسق "أوتشا" مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات المحلية لتجنب تكرار الجهود الإنسانية؟

تقود "أوتشا" التنسيق الإنساني في السودان من خلال نظام المجموعات القطاعية  (cluster system)، لضمان وضوح الأدوار، واستهداف الاستجابة بشكل فعال بناء على الاحتياجات المُقدّرة.

نحن نعمل بشكل وثيق مع الكيانات الأممية الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية وعدد متزايد من المنظمات المحلية التي تلعب دورا حيويا في الخطوط الأمامية.

تساعد الاجتماعات التنسيقية المنتظمة، والتقييمات المشتركة، وخطط العمل التشغيلية المشتركة في تقليل التكرار وتحسين الأثر الجماعي للاستجابة.

في ظل انتشار بعض الأمراض وتفشي الأوبئة، ما هي الخطوات التي اتخذتها OCHA لاحتوائها؟ وهل تم تمويل حملات تطعيم شاملة؟

تعمل "أوتشا" مع مجموعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية  (WASH)، بقيادة منظمة الصحة العالمية واليونيسف على التوالي، والتي تقود الاستجابة من خلال رصد الأوبئة، وإدارة الحالات، وتعزيز النظافة الصحية.

لقد تم تنفيذ حملات تطعيم، بما في ذلك حملات لقاح الكوليرا الفموي، في المناطق عالية الخطورة، رغم أن الوصول والتمويل لا يزالان غير كافيين.

إن تفاقم الأوبئة بسبب الاكتظاظ، وسوء الصرف الصحي، وتعطل الخدمات الأساسية، وهي عوامل يواصل شركاؤنا التعامل معها من خلال تدخلات صحية ومائية متكاملة.

كيف تضمن "أوتشا" استمرارية الدعم الطبي بعد إغلاق أكثر من 70% من المرافق الصحية؟ وهل توجد خطط بديلة لتقديم الرعاية الأولية؟

نشر الشركاء في مجموعة الصحة عيادات متنقلة، وعمال صحة مجتمعيين، ومرافق مؤقتة لسد الفجوات الحرجة في مناطق متعددة.

كما دعموا تخزين الإمدادات الطبية الطارئة مسبقا، وتعاونوا مع المستجيبين المحليين القادرين على الوصول إلى المناطق النائية أو غير الآمنة.

ومع ذلك، فإن حجم الانهيار في الرعاية الصحية هائل، ويحتاج الشركاء بشكل عاجل إلى مزيد من التمويل وتحسين الوصول للحفاظ على الخدمات الصحية المنقذة للحياة وتوسيع نطاقها.

هل تعتقد الأمم المتحدة أن المدنيين والبنية التحتية الحيوية يتعرضون للاستهداف المتعمد من قبل أي طرف في النزاع؟ وهل لديكم تقارير موثقة تدعم ذلك؟

نحن قلقون بشدة من التقارير المتكررة عن الهجمات على المدنيين، والمستشفيات، والأسواق، ومواقع النزوح، والتي تُعد العديد منها انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.

لقد وثقت الأمم المتحدة هذه الحوادث من خلال آليات رصد معتمدة، وندعو إلى فتح تحقيقات مستقلة وتحقيق المساءلة.

يجب أن تظل حماية المدنيين أولوية غير قابلة للتفاوض بالنسبة لجميع أطراف النزاع.

إلى أي مدى يؤثر تعطل التمويل الدولي على عملياتكم الإنسانية في السودان؟

يُشكّل نقص التمويل أحد أكبر العوائق أمام الاستجابة. حتى الآن، لم يتم تمويل سوى ما يزيد قليلا عن 21% من خطة الاستجابة لعام 2025، على الرغم من ضخامة حجم الاحتياج.

تعني هذه الفجوة التمويلية أننا غير قادرين على توسيع نطاق المساعدات الغذائية، والخدمات الصحية والحماية، والمأوى الطارئ في المناطق التي يواجه فيها الناس أكبر المخاطر.

التمويل السريع والمرن أمر بالغ الأهمية للحد من الجوع الحاد، واحتواء تفشي الأمراض، وإنقاذ الأرواح.

ما الرسالة التي تودون توجيهها إلى المانحين والمجتمع الدولي، بالنظر إلى وصف "أوتشا" للسودان بأنه من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم اليوم؟

السودان بالفعل من أكبر وأكثر الأزمات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل على مستوى العالم. ملايين الأرواح على المحك، والوقت ينفد للأسف الشديد.

نحن نحث المانحين والمجتمع الدولي على زيادة دعمهم الآن. لدى الشركاء الإنسانيين القدرة على إيصال المساعدات، لكننا بحاجة إلى الوصول والتمويل.

وقبل كل شيء، يجب ألا نسمح للسودان بأن يتحوّل إلى أزمة منسية. سيؤدي الاستمرار في عدم التحرك إلى عواقب وخيمة على المنطقة وما بعدها، والصمت يعني مزيدا من الجوع والموت والنسيان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات الأمم المتحدة السودان المجاعة أوتشا الأمم المتحدة السودان مجاعة أوتشا قوات الدعم السريع المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخدمات الأساسیة الوصول الإنسانی الأمم المتحدة فی السودان الوصول إلى ملیون شخص أکثر من لا تزال من خلال

إقرأ أيضاً:

إصابة أكثر من «20» لاجئاً سودانياً في هجوم بالأسلحة البيضاء على معسكر بيوغندا

 

شهد معسكر «كيرياندونغو» بدولة يوغندا و الذي يضم عدداً كبيراً من اللاجئين السودانيين ، اشتباكات عنيفة   بالأسلحة البيضاء نتيجة لهجوم شنته مجموعة من شباب قبيلة النوير  من دولة جنوب السودان استهدف اللاجئين السودانيين ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بعضها في حالة حرجة، وسط أجواء من الذعر و الهلع الشديد عقب انسحاب الشرطة اليوغندية من المعسكر.

الخرطوم ــ التغيير

و بحسب شهود عيان فإن  اللاجئين السودانيين في المنطقة السكنية «G» تفاجئوا مساء الخميس بهجوم شنته مجموعة من الشباب اللاجئين من دولة جنوب السودان الذين يجمعهم مع اللاجئين السودانيين معسكر واحد شمالي  مقاطعة بيالي يوغندا، مستخدمين اسلحة بيضاء (سكاكين، سواطير وعصي). واسفر الهجوم عن اصابة اكثر من 20 لاجئاً من الرجال والنساء والاطفال، تم نقلهم الى المستشفى القريب من المعسكر بينما اسعفت حوالي 4 حالات حرجة الى مستشفيي مدينتي (قولو وكرياندونغو).

أحد المصابين في أحداث المعسكر

بحسب إفادات شهود عيان من داخل المعسكر، فإن الاشتباكات وقعت بين أفراد من اللاجئين السودانيين ومجموعة من لاجئي دولة جنوب السودان (ينتمي أغلبهم لقومية النوير)، واستُخدمت فيها الهراوات والسواطير، ما تسبب في وقوع إصابات متفرقة وسط صمت تام من الشرطة الأوغندية التي انسحبت من الموقع مع تصاعد التوتر.

تفاصيل الهجوم

أصدر المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين في معسكر كرياندونغو بياناً اشار فيها الى حيثيات الهجوم على اللاجئين السودانيين ليلة امس، و أوضح  أن المجموعة المعتدية يقدر عددها بأكثر من 100 شخص يحملون السواطير والعصي، والآلات الحادة. وقال البيان إن الهجوم وقع على (كلستر L شرق) حيث اقتحم المهاجمون المنازل واعتدوا على  اللاجئين السودانيين بالضرب والطعن، ما تسبب في اصابات متفاوتة لمجموعة من اللاجئين بعضها جرحة، حيث تم نقل بعض المصابين الى مستشفى بنادولي بالمعسكر من بينها 4 حالات حرجة تم نقل 2 منها الى مستشفى مدينة قولو و 2 الى مستشفى كرينادنقو، ونوه  البيان إلى أن مستشفى بنادولي في المعسكر يفتقر لأبسط المقومات من حيث العلاج والأدوية والكوادر الطبية المتخصصة.

انسحاب الشرطة

و انتقد المكتب القيادي للاجئين السودانيين انتقد موقف الجهات الرسمية في المعسكر تجاه حوادث الاعتداء التي تقع ضد اللاجئين السودانيين، وقال في بيانه إنه ناشدها بالتدخل لحماية اللاجئين وإسعاف المصابين، إلا أن الشرطة واللجنة الأمنية تدخلتا لكنهما لم يلقيا القبض على أي من الجناة، واكتفتا بنقل بعض المصابين بسيارة الشرطة إلى مستشفى بندولي بالمعسكر في ظل غياب تام لسيارات الإسعاف، بينما اضطر السودانيين إلى نقل بقية المصابين بمجهوداتهم الذاتية إلى المستشفى.

وقال اللاجئ السوداني  آدم حسين ، وهو أحد المقيمين في المعسكر، إن الوضع خرج تمامًا عن السيطرة، و إن الأجهزة الأمنية غابت عن المشهد تمامًا، فيما لا تزال الأجواء متوترة ومفتوحة على احتمالات التصعيد، و ما يزال التوتر والقلق والخوف يسيطر  على اللاجئين السودانيين،  و النساء والأطفال يناشدون إخوتهم السودانيين من الكلسترات الأخرى لحمايتهم من هجمات متوقعة لجهة أن المعتدون يتجمهرون ويحشدون في شبابهم للهجوم مرة آخرى على اللاجئين السودانيين.

أظهرت الحادثة تضامن اللاجئين السودانيين السوداني حيث تدافع عدد كبير من  الشباب من مختلف المجمعات السكنية بالمعسكر لنجدة الضحايا في (كلستر L شرق) الأمر الذي ساهم في حقن دماء الكثيرين. وأعرب المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين عن شكره لترابط الشعب السوداني خاصة الشباب من خلال وقفتهم الصلبة ليلة أمس وانصياعهم لتوجيهات الشرطة واللجنة الأمنية بعدم التهور ومحاولة أخذ الحقوق بأيديهم.

وتداولت مجموعات اللاجئين في يوغندا عبر تطبيق واتساب تسجيلات الصوتية من قبل اللاجئين طلباً للنجدة والتحرك إلى المستشفى خاصة أولئك الذين لديهم معرفة بالإسعافات الأولية للمساعدة في إسعاف المصابين، حيث وجدت تلك النداءات استجابة كبيرة نتج عنها صد الهجوم وتدافع أعداد كبيرة إلى المستشفى من أجل التبرع بالدم والمشاركة في إسعاف المصابين.

معسكر كرياندونغو

ويعيش في معسكر كرياندونغو في مقاطعة بيالي شمالي  يوغندا لاجئين من 6 دول تشمل السودان، جنوب السودان، الكونغو، رواندا، كينيا وبوروندي، ويقدر عدد اللاجئين السودانيين في المعسكر بنحو 60 ألف لاجئ بينما يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى أكثر من 80 ألف لاجى،، حيث يشكل اللاجئين من جنوب السودان الأغلبية بنسبة تصل ما بين 60 إلى 70% من اجمالي اللاجئين في المعسكر.

الوسومإصابة أكثر من «20» لاجئاً سودانياً الأسلحة البيضاء بيالي لاجئين من دولة جنوب السودان معسكر معسكر كيرياندونغو هجوم يوغندا

مقالات مشابهة

  • ممرضة هندية تواجه الإعدام في صنعاء وأسرتها تعرض مليون دولار كدية
  • «سلمان للإغاثة» يوزّع أكثر من 1800 سلة غذائية في السودان والصومال
  • مدير الإغاثة الطبية: «الوضع الإنساني كارثي.. ومؤسسة غزة الإنسانية تمارس قتل المواطنين»
  • وفاة 19 شخصاً بالكوليرا وإصابة أكثر من 900 آخرين في منطقة أبيي
  • إصابة أكثر من «20» لاجئاً سودانياً في هجوم بالأسلحة البيضاء على معسكر بيوغندا
  • الاتحاد الأوروبي يتوصل لاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي لتحسين الوضع الإنساني في غزة
  • رغم الجدل.. مسؤول أمريكي يُسرّع إقرار منحة لمؤسسة غزة الإنسانية بقيمة 30 مليون دولار
  • السودان: تحذير أممي من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار العنف ونقص تمويل
  • أوتشا: الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية وتتدهور باستمرار