ضربت موجة جديدة من ارتفاعات الأسعار إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فرفعت شركات ويلي فود، وشتراوس، وشاستوفيتش، وويسوتزكي المصنّعة والمستوردة للأغذية بما بين 15% و25% على بعض المنتجات، اعتبارا من اليوم الخميس، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.

تقول الشركات إنها مجبرة على زيادة الأسعار، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام من الموردين على خلفية هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وارتفاع تكاليف الشحن، كما أن ضعف الشيكل يجعل الاستيراد أكثر تكلفة، حسبما نقلت عنها غلوبس.

ونقلت الصحيفة عن بيان لمستورد المواد الغذائية جي ويلي صدر الأسبوع الماضي أن "بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الشحن البحري، وحرب السيوف الحديدية (الاسم الإسرائيلي للحرب على غزة)، والأزمة الدولية التي سببها الحوثيون في اليمن، ارتفعت أسعار شحن الحاويات من 1500 دولار إلى 7200 دولار، وتضاعف وقت الشحن".

لوم الحكومة

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد في تغريدة على موقع إكس إن "الحكومة أيضا تدمر الاقتصاد. زيادات حادة بنسبة 20% في أسعار المنتجات الأساسية، ولا يوجد من يدير الأمر. الطبقة الوسطى الإسرائيلية تنهار تحت العبء، ويوزعون الأموال على بعضهم بعضا".

وقال ميشيل فينك، نائب مدير الإستراتيجية وتخطيط السياسات في وزارة الاقتصاد والصناعة، أمام لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست، الأسبوع الماضي، إن ثمة فجوة كبيرة بين إسرائيل ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأخرى، تصل إلى ما بين 20% و30%، في ارتفاع الأسعار، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

من جانبه، يتّهم السوق الحكومة الإسرائيلية بالتسبب في ارتفاع الأسعار، التي يقول المشاركون في السوق إنها تثقل كاهلهم بالتكاليف، بدءا من معدل ضريبة القيمة المضافة بنسبة 17%، (في العديد من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأخرى لا توجد ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية)، إلى الضرائب والرسوم ومتطلبات الحلال (في الديانة اليهودية)، وارتفاع تكاليف الطاقة والوقود، وكلها عوامل تسهم في ارتفاع الأسعار.

إنفوغراف خسائر اقتصاد إسرائيل بسبب حرب غزة (الجزيرة)

ونقلت الصحيفة عن مصدر في السوق، قوله "بينما تخضع شركات الأغذية للتدقيق بسبب رفع الأسعار، لا أحد يتعامل مع أسباب ارتفاع كلفة المعيشة في إسرائيل بصورة كبيرة.. الغذاء باهظ الثمن في إسرائيل مقارنة ببقية العالم ليس لهذه الأسباب، بل بسبب سياسات الدولة. في العقد الماضي، ارتفع متوسط الأجور بأكثر بكثير من أسعار المواد الغذائية، والمؤشر العام لأسعار المستهلك ارتفع بنسبة 10% بينما ارتفع المكون الغذائي بنسبة أقل. الدولة لا تتعامل مع ما يمكن أن يحل المشاكل. لماذا تطبق ضريبة القيمة المضافة على الغذاء في إسرائيل، على عكس الدول الأخرى حيث نسبة ضريبة القيمة المضافة على الغذاء صفر أو مخفضة والآن يرفعونها بنسبة 1% أخرى؟ تحتفظ الدولة بنظام الحصص الذي يضر بالزراعة الإسرائيلية، بما في ذلك العسل والحليب والبيض. لماذا نحتاج إلى حصص البيض؟".

ويضيف "في بلدان أخرى، يتم رفع الضرائب على رأس المال، في محاولة لحماية الفئات الأضعف من السكان. لا يوجد سبب يدعو تنوفا (شركة إسرائيلية لمنتجات البيض والحليب) إلى شراء الحليب الخام بسعر أعلى بنسبة 35% من سعر مزرعة الألبان في ألمانيا، وكأن ذلك لم يكن كافيا فالمصانع تعمل 5 أيام فقط في الأسبوع لأسباب تتعلق بالكشروت (تعاليم يهودية). والدولة لا تساعد المزارعين، وتسمح للسلطات المحلية بجمع الضرائب وفرض أخرى على الطاقة".

تخطيط

ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه، قوله إن معظم الشركات كانت تخطط للارتفاع الأخير في الأسعار بعد موسم الأعياد اليهودية. وأضاف "الارتفاعات تجمدت بعد 7 أكتوبر، لكن الجميع يدرك أن الحرب ستستمر لفترة طويلة، والآن يقترب عيد الفصح، وليس أمامهم سوى رفع بعض الأسعار".

وبالنسبة لانخفاضات أسعار المواد الأولية، يقول المصدر إنها جاءت بعد ارتفاعات أكبر بكثير خلال العام، مضيفا "ثمة منتجات ندفع عليها أكثر مما دفعناه في بداية العام الماضي بأكثر من 10%. السكر أصبح أكثر كلفة بنسبة 27% في العام الماضي، وربما انخفض سعر صرف الدولار، لكن ذلك بعد أن وصل إلى ذروته. لا يزال المستورد يدفع 7% أكثر من العام الماضي. لذلك من السهل القول إن سعر صرف الدولار قد تراجع، لكنه أعلى مما كان عليه في العام الماضي".

ونقلت الصحيفة عن عدي بنحاس، الرئيس التنفيذي لشركة كومودكس الاستشارية، المتخصصة في التحوط والتداول في السلع والمواد الخام، قوله إن انخفاض الأسعار ليس في الأفق في الوقت الراهن فأسعار الكاكاو وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3800 جنيه إسترليني للطن، مقارنة مع ألفي جنيه إسترليني في السنة الماضية، كما وصل السكر إلى ذروة لم تشاهد منذ أكثر من عقد من الزمن، في حدود 700 دولار للطن، مقارنة مع 500 دولار قبل عام.

وأضاف "في صناعة الألبان، والذرة والقمح، كان ثمة انخفاض هذا العام، ولكن معظم ذلك تم تعويضه من خلال علاوة الشحن، بسبب الحرب (على غزة). التراجع الحالي في أسعار المواد الخام هو في الغالب طفيف".

ويؤكد بنحاس "معظم السلع لا تمر عبر البحر الأحمر"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ضریبة القیمة المضافة أسعار المواد العام الماضی

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مبيعات السيارة الكهربائية الوحيدة من هوندا بنسبة 963%

شهدت شركة هوندا نموًا ملحوظًا في مبيعاتها داخل الولايات المتحدة خلال النصف الأول من عام 2025، حيث كشفت البيانات الرسمية عن أداء قوي لمجموعة من طرازاتها، خصوصًا الإصدارات الأحدث مثل هوندا برولوج الكهربائية، ونسخ 2026 من باسبورت وأوديسي.

هوندا برولوج الكهربائية: قفزة ضخمة رغم التحديات

تعد هوندا برولوج، أول سيارة دفع رباعي كهربائية بالكامل من الشركة، من أبرز الطرازات الجديدة أداءً. 

ففي يونيو 2025 وحده، باعت هوندا 2,799 وحدة من برولوج، مقارنةً بـ 830 وحدة في نفس الشهر من العام الماضي، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 237.2%.

أما على مستوى النصف الأول من العام، فحققت برولوج قفزة هائلة بنسبة 963%، إذ ارتفعت مبيعاتها من 1,535 سيارة إلى 16,318 سيارة. 

ورغم هذا النمو، لا تزال برولوج الطراز الأقل مبيعًا في تشكيلة هوندا خلال النصف الأول، ما يُظهر أن جمهور هوندا لم ينخرط بعد بشكل واسع في فئة السيارات الكهربائية.

بدأ طراز باسبورت 2026 بالوصول إلى صالات العرض في فبراير، وسرعان ما أثبت جاذبيته. 

فقد بلغت مبيعات يونيو 4,433 وحدة، بزيادة 67.7% مقارنةً بـ يونيو 2024، حين بيعت 2,644 وحدة. 

وارتفعت مبيعات النصف الأول من العام إلى 27,068 سيارة، مقارنةً بـ 16,293 سيارة في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 66.1%.

نجحت هوندا في تعزيز جاذبية أوديسي بعد التحديثات الأخيرة، التي طالت التصميم والتقنيات. 

خلال النصف الأول من 2025، تم بيع 50,033 سيارة، مقارنةً بـ العام السابق، بزيادة 27.4%. 

وفي يونيو وحده، ارتفعت مبيعات أوديسي بنسبة 38.1% لتصل إلى 9,542 وحدة.

إجمالي مبيعات هوندا وأكورا: نمو مستمر

بشكل عام، باعت هوندا 670,765 سيارة في الولايات المتحدة خلال أول ستة أشهر من عام 2025، ما يُمثّل زيادة بنسبة 7.1% مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2024. أما في يونيو فقط، فوصلت المبيعات إلى 103,574 سيارة، بنمو طفيف نسبته 1.2%.

من جهة أخرى، سجلت علامة أكورا الفاخرة أداءً إيجابيًا أيضًا، حيث باعت 68,386 سيارة منذ بداية العام، بزيادة 6.8%، و10,912 سيارة في يونيو، بنسبة نمو 5.4%.

رغم دخول هوندا عالم السيارات الكهربائية من خلال برولوج، تشير الأرقام إلى أن معظم عملاء هوندا لا يزالون يفضلون سيارات البنزين التقليدية، خصوصًا الطرازات المحسنة حديثًا مثل باسبورت وأوديسي. 

ومع ذلك، فإن الاتجاه العام للمبيعات يبقى إيجابيًا، مما يعزز موقع هوندا في السوق الأميركية وسط التحول المتسارع نحو المركبات الكهربائية والهجينة.

طباعة شارك هوندا سيارة هوندا الكهربائية سيارات كهربائية

مقالات مشابهة

  • الباخمري يخرج من قائمة الفقراء.. موجة ارتفاع جديدة تثير غضب سكان عدن
  • نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
  • ارتفاع مبيعات السيارة الكهربائية الوحيدة من هوندا بنسبة 963%
  • ارتفاع حجم التداول وأسعار الأسهم في بورصة عمّان الأسبوع الماضي
  • الأرصاد تحذر: موجة حارة شديدة تضرب البلاد.. تفاصيل
  • جدول جديد للمحروقات.. إليكم الأسعار
  • المواد الطاقية تقود انخفاض أسعار واردات المملكة خلال الفصل الأول من 2025
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 يقترب من 4700 جنيه
  • شعبة المواد الغذائية: زيادة في أسعار بعض منتجات الألبان بنسبة 12.5%
  • ارتفاع هامش الربح لدى الموزعين غذى تضخم أسعار المواد الغذائية وفقا لمجلس المنافسة