مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة.. سيدنا عيسى يستقبل الرسول في السماء الثانية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة ، رحلة الإسراء والمعراج تحوي الكثير من الدروس العبر للمسلمين، وتمثل رحلة الإسراء والمعراج أكثر الرحلات التي قام بها الإنسان غرابة وإعجابًا، رأى الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من المشاهد العجيبة في رحلة الإسراء والمعراج، وسنسرد المشاهد التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج.
مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة
من مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة ، البراق وهي الدابة التي ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم، ووصفه أنه يتميز بطوله ولونه الأبيض وسمي براقًا لشدة بريقه وسرعته، وهو أكبر من الحمار وأصغر من البغل، يضع حافره عند منتهى بصره حتى ولو كان جبل لقفز فوقه، يرتفع قدمه عند الهبوط، له جناحان، ليس بذكر ولا بأنثى، وهو دابة كان يركبها الأنبياء قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، قال سعيد بن المسيب: أن الخليل إبراهيم عليه السلام كان يركب البراق يزور عليه البيت الحرام قادمًا من الشام، وورد في وصف البراق حديث أنس بن مالك أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ).
مشاهد رحلة الإسراء والمعراج
في مشاهد رحلة الإسراء والمعراج اعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم رؤية جبريل في هيئة إنسان حيث كان يأتي للرسول في هيئة الصحابي الجليل دحية الكلبي رضي الله عنه، ولكن في رحلة الإسراء والمعراج رآه على هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها، وهو مخلوق عظيم له ستمائة جناح، كل جناح منها حجمه مد البصر، فقد روى الإمام أحمد عَنِ عبد الله بن مسعود، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عَلَيْهِ "سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ" يُنْتَثَرُ مِنْ رِيشِهِ التَّهَاوِيلُ أي الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ).
من الملائكة الذين رآهم الرسول في رحلة الإسراء والمعراج أيضا كان مالك خازن النار، فقد جاء في السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه (رأى في رحلة الإسراء والمعراج المَلَك خازن النار؛ وهو مالك عليه السلام، حتى إن مالك هو الذي بدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسلام).
رأى الرسول في رحلة الإسراء والمعراج كل سماء نبي من الأنبياء رضوان الله عليهم، التقى بهم والقى عليهم التحية، والتقاهم الرسول .
وفي رحلة الإسراء والمعراج في السماء الأولى: ادم عليه السلام، تبادل معه التحية ودعا له آدم بالخير، ورآه الرسول جالسًا وعن يمينه وشماله أرواح، حتى إذا التفت يمينه ضحك وإذا التفت يساره بكى، فسأل الرسول جبريل فقال له: من هم عن يمينه هم أهل الجنة من ذريته ومن هم عن شماله هم أهل النار.
السماء الثانية: عيسى عليه السلام، استقبل الرسول وحياه قائلًا "مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح".
السماء الثالثة: يوسف عليه السلام، السماء الرابعة: إدريس عليه السلام، السماء الخامسة: رأى الرسول رجل عجوز أبيض الرأس واللحية، فسأل الرسول من هذا يا جبريل قال: "هذا المحبب في قومه هارون" فسلم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، السماء السادسة: موسى عليه السلام، التقى به النبي ورآه يبكي فسأله ما يبكيك؟ فقال: "أبكي لأن غلامًا بُعث بعدي، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي".
السماء السابعة: التقى الرسول بالخليل إبراهيم عليه السلام، رآه الرسول مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، استقبل الخليل الرسول ودعا له فقال:" يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، رواه الترمذي.
رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج فيها رأى الرسول أيضا في السماء السابعة سدرة المنتهى وهي شجرة جليلة القدر كبيرة الحجم، لها ثمار تشبه الجرار الكبيرة وأوراق تشبه أذن الفيل وتجري من تحتها الأنهار، ورأى الرسول أيضا في السماء السابعة البيت المعمور وهو "كعبة السماء" يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه ولا يعودون إليه أبدًا، قد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء صعوده إلى السماء برفقة جبريل -عليه السلام- رأى البيت المعمور، حيث قال: (فَرُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ).
رأى الرسول أيضا العرض وهو من أعظم المخلوقات وحوله ملائكة كثر لا يعلم عددهم إلا الله وقوائمه مثل قوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ويوم القيامة يكونون ثمانية، والعرش هو سقف الجنة، قال الأمام علي كرم الله وجهه: (إن الله خلق العرش إظهار لقدرته ولم يتخذه مكان لذاته).
مشاهد ليلة الإسراء والمعراج
مشاهد ليلة الإسراء والمعراج دخول الجنة هي بمثابة تكريم عظيم للرسول لم يقدم لأحد قبله، وهي فوق السماوات السبع وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك)، فالجنة هي مكان فسيح لا يعلم حدوده إلا الله والجنة التي دخلها الرسول هي جنة المأوى حيث جاء في سور النجم قوله تعالى" (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)
رأى الرسول في الجنة ليلة الإسراء والمعراج نهر الكوثر وهو النهر الذي أختصه الله به تكريمًا له فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنّ النّبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر) رواه البخاري.
من أحوال أهل الجنة التي رآها الرسول ليلة الإسراء والمعراج هم المجاهدون وقد رآهم في صورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك سأل جبريل: ما هذا يا جبريل فقال: (هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف).
مشاهد النار في الإسراء والمعراج
مشاهد النار في الإسراء والمعراج، رأى الرسول بعض أحوال أهل النار وهم يعذبون، فعندما كان يرى مشهد أناس يعذبون كان يسأل جبريل من هؤلاء، فمنهم الذين على صورة ثور يخرج من فتحة ضيقة ثم يرد أن يرجع فلا يستطيع، ومنهم الذين يرعون الأغنام وعلى عورتهم رقاع وهم الذين لا يؤدون الزكاة، ومنهم الذين على صورة قوم تتفتت رؤوسهم ثم تعود وهؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة، ومنهم الذين على صورة أناس يقطعون وجوههم وصدورهم بأظافر من النحاس وهم من كانوا يمشون بين الناس بالنميمة، ومنهم الذين رآهم على صورة قوم يشربون الصديد وهم شاربوا الخمر، ومنهم الذين يتنافسون فيما بينهم على أكل اللحم النتن ويتركون الطيب وهم الزناة، ومنهم الذين على صورة قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار وهم الذين يخطبون بين الناس بالفتنة والكذب والغش.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رحلة الإسراء والمعراج الرسول صلى الله علیه وسلم لیلة الإسراء والمعراج الذین على صورة علیه السلام الرسول فی
إقرأ أيضاً:
لماذا يمنع الزواج في شهر صفر؟.. انتبه لـ13 حقيقة عليك معرفتها
بدأ منذ ساعات وللدقة مع أذان فجر اليوم السبت أول أيام شهر صفر الهجري لعام 1447، فطرحت قصصه المشئومة استفهامًا مضمونه لماذا يمنع الزواج في شهر صفر ؟، وهل حقًا هو شهر شؤم لا يتناسب مع ميثاق الزواج الغليظ، وبدء حياة زوجية فيه أو تكوين أسرة، فهذا كله وأكثر يتوقف على إجابة سؤال لماذا يمنع الزواج في شهر صفر؟، وبالتحقق من صحة تلك الروايات المنتشرة عن شهر صفر، والتي يأتي من بينها ما يصيب من يريد الزواج في شهر صفر من مصائب وسوء ، وحيث إن الزواج أحد الأرزاق التي يسعى الكثيرون لنيله، كما أنه من سُبل الاستقرار والسعادة ، من ثم ينبغي الوقوف على حقيقة لماذا يمنع الزواج في شهر صفر ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن الشهور والأيام كلها – في نظر الإسلام – ترحب بالزواج لأنه شعيرة من شعائر الدين وسنة من سنن رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- .
وأوضحت “الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( لماذا يمنع الزواج في شهر صفر الهجري؟)، أن من تزوج فقد أحرز شطر دينه وطوبى لمن أحرز شطر الدين، فلم يرد نصٌّ يمنع الزواج في أي وقت من الأوقات ما عدا الإحرام بالحج أو العمرة.
وأوصت من يريد الزواج في شهر صفر بألا يلتفت لروايات الجاهلية بشؤم هذا الشهر للزواج، منوهة بأن التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه، أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.
ونبهت إلى أن التشاؤم من الزواج في صفر يعد مما يدخل في التطيّر المنهي عنه شرعًا، مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيُّر عمومًا، باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
واستشهدت بما يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في الاستذكار: [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك].
وتابعت: وقال الإمام الطيبي في شرح المشكاة: [«ولا صفر» قال أبو داود في سننه: قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»].
وأشارت إلى أن التشاؤم من شهر صفر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية؛ لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.
وقد ورد أنه عرف شهر صفر عند العرب في الجاهلية أنه شهر "التشاؤم"، فيما أن الأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله عز وجل ، فهو كغيره من الأزمنة يُقدَّر فيه الخير والشر .
وأردفت: كما أنه ليس صحيحا أن للموت أيام أو شهور معينة فالأقدار توفى على مدار العام وفي أي ثانية من الثواني قد يفارق كل منا الحياة فرادا أو جماعات فكم من قرية أتتها صاعقة أو عذاب أو ريح وغيرها من الأمور التي جعلت عاليها سافلها، وكم من قرية بدلت من بعد عذابها أمنا.
وبناء عليه فإنه لا صحة لمن يحرِّم الزواج أو يكرهه في صفر، ولا دليل أيضاً يبنى عليه هذا الزعم الباطل الذي لا يستند إلى دليل شرعي، فهذا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – تزوج، وزوج ابنته؛ في شهر صفر، وينبغي أن نعلم أن هذه عادة باطلة جاهلية ينبغي أن تزال من المجتمع المسلم، ولا ينبغي للمسلم المؤمن بالله حق الإيمان التشاؤم بأي يوم.
الزواج في صفروقد كان المشركون يتشاءمون من شهر صفر لأنهم يعودون فيه إلى السلب والنهب والغزو والقتل بعد الكف عنها في الأشهر الحرم، وكانوا يعتقدون أن شهر صفر شهر حلول المكاره ونزول المصائب، حتى إنه لا يتزوج من أراد الزواج في هذا الشهر لاعتقاده أنه لا يوفق، ومن أراد تجارة فإنه لا يمضي صفقته في شهر صفر خشية ألا يربح.
وفي الإسلام ما يرد مزاعمهم بأن شهر صفر شهر شؤم، حيث فيه تزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسيدة خديجة وهو نفى لتشاؤم العرب من الزواج في ذلك الشهر، كما حدثت به العديد من الأحداث الهامة في التاريخ الإسلامي منها غزوة الأبواء وهى أول غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك كان به فتح خيبر، وفيه أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص.
هل يجوز عقد الزواج في شهر صفرلقد حرَص كثير من الناس على تحرِّي عقد الزواج في يوم معين من الأسبوع، أو شهر معين من السنة، تحرِّيًا يترتب عليه أحيانًا نزاع أو تشاؤم ورجم بالغَيب عن فشل الزواج إن خولِف فيه المعتاد من هذه الأوقات، ومهما يكن من شيء فلا ينبغي التشاؤم بالعقد في أي يوم ولا في أي شهر، لا في شوال ولا في المحرّم ولا في صفر ولا في غير ذلك، حيث لم يرد نصٌّ يمنع الزواج في أي وقت من الأوقات ما عدا الإحرام بالحج أو العمرة.
وينبغي العلم أن الأصل في المسلم أنه لا يتطير ولا يتشاءم لأن الطيرة والتشاؤم من الشرك والعياذ بالله فقد جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الطيرة شرك الطيرة شرك ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وقال : حسن صحيح ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من ردتـه الطيرة عن حاجته فقد أشرك . قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ) رواه أحمد وابن السني وإسناد ابن السني صحيح . وجاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ ) رواه البخاري، والتطيّر هو التشاؤم . واعتبر التطير شركاً لأن المتطيّر قطع توكّله على الله واعتمد على غيره، ولأنه تعلّق بأمر لا حقيقة له.
وجاء أن التشاؤم من الاعتقادات الجاهلية وما زال كثير منها منتشراً بين الناس في وقتنا الحاضر، والتشاؤم من الزواج في صفر من الأمور التي كانت معروفة عند العرب في الجاهلية ولا يجوز ذلك، بل هو كسائر الشهور ليس عنده خير ولا شر، وإنما الخير من الله سبحانه، والشر بتقديره، وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم أنه أبطل ذلك فقال: لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر متفق على صحته، وهكذا التشاؤم بتشبيك الأصابع أو كسر العود أو نحو ذلك عند عقد الزواج أمر لا أصل له، ولا يجوز اعتقاده، بل هو باطل.
شهر صفريعد شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية وهو الشهر الذي بعد المحرم ، قال بعضهم : سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها ( أي خلّوها من أهلها ) إذا سافروا فيه ، وقيل : سَمَّوا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْراً من المتاع ( أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له ) .