الأمم المتحدة: معظم الفلسطينيين يعيشون في ظروف صعبة داخل مبانٍ مؤقتة أو خيام

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التدهور الحاد للأوضاع في جنوب قطاع غزة، حيث أشارت إلى أن زيادة أعداد الباحثين عن الأمان في مدينة رفح قد جعلت منها عبارة عن "طنجرة ضغط مليئة باليأس"، على حد وصفها.

اقرأ أيضاً : الاحتلال ينسف مربعاً سكنياً في حي الصبرة بمدينة غزة

وأعربت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن قلقه العميق حيال التصاعد الكبير للأعمال العدائية في خان يونس، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد المتوجهين جنوباً نحو رفح في الأيام الأخيرة.

وأفاد المتحدث باسم أوتشا في جنيف، ينس لاركي، بأن معظم الفلسطينيين يعيشون في ظروف صعبة داخل مبانٍ مؤقتة أو خيام.

وأشار إلى أن مدينة رفح تمثل "طنجرة ضغط تعبر عن حالة اليأس، ونحن نخشى المزيد من التصاعد".

وأوضح أن مدينة خان يونس أيضاً تتعرض لهجمات متكررة، مما يعرض حياة الطاقم الطبي والجرحى والمرضى للخطر، بالإضافة إلى الآلاف من النازحين الذين يبحثون عن مأوى.

وأكد أن نصف المساعدات الغذائية المقدمة في الأسبوع الأخير تم توزيعها في رفح، مما يظهر تركيز الأزمة الإنسانية في هذا القطاع.

وفيما يتعلق بتوجه الفلسطينيين في غزة جنوباً، شدد لاركي على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأضاف أن الوضع يتدهور أسبوعاً بعد أسبوع، معبّراً عن تزايد القلق والصعوبات.

119 يوما للعدوان على غزة

ودخل عدوان الاحتلال على قطاع غزة يومه التاسع عشر بعد المئة، حيث تواصل قوات الاحتلال قصف مناطق مختلفة في القطاع.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وفق آخر حصيلة، استشهاد 27,131 فلسطينيا، وإصابة 66,287 جراء العدوان منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبحسب حصيلة القتلى، الذي أقر بها جيش الاحتلال، ارتفعت إلى 561 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومقتل 224 منهم منذ العمليات البرية في 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب على غزة رفح الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لكنها الحرب !!

إن كان للحرب نقطة واحدة إيجابية حتما ستكون أنها كشفت لنا حجم التحالفات المعلنة والمستترة وأطماع و (أحلام) الكثيرين في خيرات وثروات بلادنا، وأسقطت أقنعة الخونة والمأجورين ، ووثقت مواقف دول ومنظمات منها ما كان متوقع ومنها مالم يكن متوقعاً ،، لكنها الحرب !!

هناك مَن دعم القوات المسلحة والشعب السوداني ووقف إلى جانب خياراته دعما للشرعية وإحقاقاً للحق ، ومنها من دعم المليشيا بالسلاح والعتاد والمرتزقة والمال ، وعمل على استمرار الحرب مما يعد دعما واضحاً وتأييداً مباشراً لجرائم المليشيا الإرهابية .

على كل نتفق أن النزاع في السودان يصنف نزاعاً مسلحاً غير دولي ، و بغض النظر عن حدة العنف وحجم الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية ، إلا أن المؤسف حقاً فضح أمر دويلة الشر وأجندتها الصهيونية تجاة المنطقة كلها وليس السودان فقط ، دويلة الشر والتي يفترض أنها عضو في المنظومة الدولية وتحترم القانون الدولي وتعرف مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، و أن هناك مبدأ في القانون الدولي يعطي الحق للدولة المتضررة الدفاع عن سيادتها وأراضيها ومواطنيها وهذا المبدأ يمثل حقاً أساسياً وليس منحة من أحد ولا امتياز ، وبالتالي لها أن تسلح جيشها الوطني بكل أنواع الأسلحة لأنه هو الذي يدافع عن سيادة الدولة وهو مكلف بذلك دستوريا ، ضد أي عدوان خارجي أو تمرد داخلي ، أو عمليات إرهابية و الأخيرة اتفق العالم أجمع على محاربتها ومحاكمة مرتكبيها ومن يمولها أو يدعمها سواء كان دول أو منظمات أو أفراد .

وقد وضع العالم سمات معينة وواضحة لتصنيف المنظمات أو الجماعات أو المليشيات بأنها (ارهابية) ؛ أولها اتباع أيدولوجيا متطرفة بغيضة إقصائية عنيفة، عبر نشر إفكار عنصرية بغيضة بتفوق عنصر علي آخر وهو ما اتبعته المليشيا الإرهابية بالضبط بسعيها إلى إيجاد وطن لعرب الشتات في السودان..

ثانياُ امتداد عابر للحدود وهذا ما تمتلكة المليشيا الإرهابية بصلاتها القبلية الممتدة بقبائل في دول الجوار والعمل على هذة النقطة تحديداً لاستجلاب المرتزقة من تلك الدول للانضمام لصفوفها تحقيقا لحلمهم بـ”وطن” واتباع نمط تطهير عرقي ممنهج .

ثالثاً العشوائية والوحشية وارتكاب جرائم بشعة تجاه المواطنين المدنيين (أصحاب الأرض الأصليين) لإرهابهم ومن ثم هروبهم، والجرائم هنا لا حصر لها والفظائع لا حد لها.

لكن الشعب السوداني أثبت بالفعل أنه أقوى من كل ذلك وأن القوات المسلحة السودانية هي علامة بارزة وبصمة مشرفة في التاريخ العسكري في العالم كله ، وأن ما قدمته من بطولة وجسارة وإقدام يدرس للعالم بأسره.

بناءً عليه فإن عودة السلام للسودان تتطلب العديد من المطلوبات أولها القضاء على هذة المليشيا المجرمة وإدانة جرائمها ومعاقبة قادتها أو بالأدق (الأحياء) منهم ، ومعاقبة مموليها ومسانديها و الدول المتورطة معها.

الجميع يعرف أنه إن لم تجد المليشيا المتمردة المال والسلاح والعتاد والمرتزقة لما استمرت في الحرب يوماُ واحداً.

ولو طبق المجتمع الدولي الاتفاقية الدولية لقمع وتمويل الإرهاب لعام 1999م وقرار مجلس الأمن رقم 1373 لعام 2001م ، والقرار 2462 للعام 2019 والذي يدعو دول العالم إلى منع وقمع تمويل الإرهاب وتجريم توفير الأموال أو جمعها عمداً لأغراض الإرهاب ويحثها لإنشاء آليات لتجميد أموال الأشخاص المتورطين في دعم الإرهاب أو أصولهم المالية أو مواردهم الاقتصادية.

وهناك القرار 2178 للعام 2014 والذي دعا فيه مجلس الأمن الدول الأعضاء لإيقاف أنشطة تمويل الإرهاب المرتبطة بسفر المرتزقة وتجنيدهم وتمويلهم، لكن المؤسف أن آليات القانون الدولي أصبحت مسيسة وأن المصالح المشتركة هي التي تحكم وليس العدالة الدولية.

علي المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته المخزي ويصنف مليشيا الدعم السريع بالإرهابية ويجرم أفعالها ويجبرها على وقف جرائمها ضد الشعب السوداني والتي ظهرت بشكل جديد في ولاية شمال دارفور حيث انهيار الوضع الانساني والصحي وقلة الغذاء ومياه الشرب للمواطنين وزيادة حركة النزوح من الولاية في ظل حصار قاس فرضته المليشيا المتمردة ، ثم رفضها للهدنة التي اقترحتها الأمم المتحدة وعدم اهتمامها بما يحدث للمواطنين المدنيين فهي لا تزال في ضلالها القديم ، فالفاشر اليوم هي تحدي أممي لا يقتصر فقط علي جسر جوي إنساني إغاثي قادم من أوروبا بل إلى سعي الأمم المتحدة إلى عودة السلام للسودان، خاصة بعد انتصارات القوات المسلحة وبعد تعيين رئيس وزراء وبعد الشروع في تشكيل حكومة مستقلة وبداية عودة الحياة لطبيعتها في الولايات المحررة ، الكثير من العوامل والأحداث تضع الأمم المتحدة في موقف الداعم والمؤيد لخطوات السودان نحو الانتقال السياسي للبلاد ونحو الاستقرار وبداية مرحلة الإعمار وهذا بالتالي تناهضه المليشيا الإرهابية ومن يساندها ويدعمها .

كان علي الأمم المتحدة قبل أن ترسل إغاثتها لدارفور ، أن تمنع من يرسل الأسلحة والعتاد والمرتزقة للمليشيا، هذا هو الأجدى لإنهاء الحرب ، إن كانت الأمم المتحدة جادة فعلاً في مساعيها.

د. إيناس محمد أحمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: 57 شهيدا بغارات للاحتلال على مناطق متفرقة في غزة
  • مطالب أممية بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • تركيا تمدد حظر الطيران إلى مطار السليمانية حتى تشرين الأول المقبل
  • «الغذاء العالمي»: ثلث سكان غزة لا يحصلون على غذاء لأيام
  • الحكم على 37 متهما بخلية التجمع 18 أكتوبر
  • تأجيل محاكمة 23 متهما بخلية لجان الدعم المالي بالتجمع لجلسة 4 أكتوبر للاطلاع
  • الأونروا: الاحتلال جعل من قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة
  • الأمم المتحدة تعترف بفشلها في حماية الشعب فلسطين
  • لكنها الحرب !!
  • يتبنى مبدأ الإزاحة الجغرافية..محلل سياسي: تحول في فكر الاحتلال بعد 7 أكتوبر