من الخيام إلى الكتب المدرسية.. طلاب غزة لا يعرفون اليأس
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
غزة - ترجمة صفا
قال تقرير لموقع "ذا ميديا لاين" إن الحياة الجامعية في غزة أصبحت تحديًا للحرب والركام وانعدام اليقين.
فداخل حرمي جامعتي الأزهر والإسلامية في غزة التين شهدتا دمارًا هائلاً في تقريره لصحيفة "ذا ميديا لاين"، يتخطى الطلاب الأسوار الخرسانية المتشققة ويتجاوزون الواجهات المهشمة لاستعادة مستقبل كاد العدوان أن يمحو التعليم الجامعي.
فبعد عامين من الحرب، وفي ظل وقف إطلاق نار هشّ صاغته خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هدأت أصوات المدافع، لكن لا شيء يبدو مستقرًا.
وداخل قاعات المحاضرات التي نجت من القصف، يُصرّ الشباب على دراسة الهندسة المعمارية وتكنولوجيا المعلومات وطب الأسنان. تتحدث طالبة الهندسة المعمارية سارة أحمد بصل عن إتمام دراستها الثانوية في خيمة، وترغب الآن في المساعدة في إعادة بناء مدينة مُدمّرة. طالبة أخرى، سما أحمد، كافحت النزوح والجوع وانقطاع الإنترنت للحصول على 95% والتحول إلى تكنولوجيا المعلومات "لرفع اسم فلسطين عاليًا".
وبالنسبة لطالب طب الأسنان محمد، يُعدّ البقاء في غزة لإكمال دراسته - رغم تدمير العيادات واعتقال الأطباء - رهانًا على إمكانية حياة طبيعية قريبة من عائلته.
خارج الجامعة، تتزايد مشاعر الإحباط إزاء خطة ترامب، والمفاوضات الغامضة، والرؤى المتضاربة حول غزة. ويرفض أهالي القطاع أي إدارة أجنبية؛ بينما يجادل آخرون بأن إعادة الإعمار والإنعاش السياسي سيكونان مستحيلين دون دعم دولي.
وتصف العائلات في مخيمات الخيام الطين والفيضانات والخوف من أن أطفالهم لن يتعلموا شيئًا آخر.
وبحسب الموقع؛ فإن صورة مجتمع معلق بين الإرهاق والعزيمة يشير إلى كيف يوازن الغزيون بين الكتب المدرسية مع الخيام، والأمل مع الواقع المرير.
واستأنفت الجامعة الإسلامية، السبت، أول أيام العودة الوجاهية (الحضورية) بعد أن تسببت الحرب بتعطيل العملية التعليمية لسنتين، تخللتهما محاولات محدودة للتعليم الإلكتروني وسط ظروف النزوح، وانقطاع الكهرباء، ودمار مقار الجامعات.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أدت حرب الإبادة إلى تدمير 165 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية تدميرا كاملا، فيما تعرضت 392 منشأة تعليمية لأضرار جزئية، ما شل القطاع التعليمي في غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الكتب المدرسية فی غزة
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة الإدمان يطلق برنامجًا موسعًا للوقاية من المخدرات داخل جامعة الإسكندرية
أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، برنامجًا توعويًا موسعًا داخل جامعة الإسكندرية، يستهدف نشر الوعي بمخاطر تعاطي المواد المخدرة و تعزيز ثقافة الوقاية بين الطلاب، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024 - 2028.
وشهدت الفعالية حضور ممثلي وحدة الصندوق بالإسكندرية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي رعاية الشباب، حيث جرى تنفيذ مجموعة من الأنشطة التفاعلية الهادفة إلى توضيح آثار الإدمان الصحية والاجتماعية والنفسية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة.
وتضمن البرنامج لقاءات مباشرة مع الطلاب داخل الحرم الجامعي، وعرض مواد توعوية مكتوبة ومرئية، إلى جانب عقد جلسات نقاشية مفتوحة للرد على استفسارات الطلاب حول طرق الوقاية والعلاج. كما تم تدريب مجموعة من طلاب الجامعة ليكونوا “سفراء للوعي” داخل كلياتهم، بهدف ضمان استدامة الجهود الوقائية ونشر المعرفة بين زملائهم.
وأكد الدكتور سلام العربي، مشرف الصندوق بالإسكندرية، أن جامعة الإسكندرية تعد شريكًا محوريًا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، نظرًا لدورها في التواصل المباشر مع فئة الشباب. وأشار إلى أن البرنامج يستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من طلاب الجامعة خلال الفترة المقبلة، مع التوسع في تنظيم المبادرات والفعاليات داخل مختلف الكليات لتعزيز بيئة جامعية آمنة وخالية من المخاطر.
وأشار العربي إلى أن إطلاق البرنامج بالجامعة يأتي استكمالًا لجهود الصندوق داخل المجتمع السكندري، حيث سبق وأن دشن في نوفمبر الماضي برنامجًا شاملًا للوقاية من المخدرات في مدارس المحافظة، مستهدفًا طلاب 500 مدرسة من خلال ندوات تفاعلية وتدريب فرق من المتطوعين على التواصل الفعّال وترسيخ قيم الرفض الواعي للتعاطي.
ويأتي البرنامج الجديد في إطار خطة وطنية متكاملة تهدف إلى حماية النشء والشباب، وتحصينهم من مخاطر الإدمان، عبر تعزيز الوعي وتقديم محتوى توعوي مبسط ومستمَر داخل المؤسسات التعليمية.