بعيدًا عن بلاتوهات السينما.. أنجلينا جولي تفتتح مقهى في مانهتن
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قامت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي بافتتاح مقهى "نوهو" (Noho cafe) في مانهتن بالتعاون مع Eat Off Beat، وهي منظمة غذائية لها موقع في سوق تشيلسي، توظف لاجئين وساعدت في إطلاق الحياة المهنية لطهاة مثل نسرين رجالي.
موقع مقهى أنجلينا حولي
يتميز هذا الموقع بقائمة خاصة، حيث يقدم القهوة التركية والشاي المغربي، بالإضافة إلى "الوجبات الخفيفة والمخبوزات الطازجة من قبل طهاة ينحدرون حاليًا من سوريا وسريلانكا وفنزويلا والسنغال".
يقع المقهى داخل Atelier Jolie، وهو متجر غالي الثمن ومساحة للفنون، افتتحته الممثلة مؤخرًا، لتستحوذ على ما كان في السابق منزل واستوديو الرسام جان ميشيل باسكيات، ويقع مقهى Atelier Jolie في 57 شارع جريت جونز، بالقرب من Bowery.
آخر ظهور لأنجلينا جولي
ظهرت أنجلينا جولي وهي تقضي بعض الوقت الممتع مع ابنتها زهرة كعادة نجوم هوليود، في تلك الفترة ممن يفضلون قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة، وظهر الثنائى داخل نيويورك مثلما أكد موقع الديلى ميل.
وتجول الثنائي داخل موقع البيع بالتجزئة الخاص بعلامتها التجارية للملابس، حيث يقام معرض سيستضيف في النهاية "أحداثًا تعليمية" حول موضوعات مثل الاستدامة والفن.
مرض أنجلينا جولييذكر أن كنت النجمة العالمية أنجلينا جولي قد كشف في وقت سابق عن المضاعفات الصحية التي عانت منها في الماضي بسبب مرض شلل الوجه النصفي، قائلة إنها أصيبت بهذا المرض لأول مرة في الفترة التي سبقت طلاقها من النجم العالمى براد بيت.
وفي مقابلة جديدة مع صحيفة وول ستريت جورنال، تحدثت جولي بصراحة عن تأثير الانفصال بين الممثلين سلبًا على صحتها، قائلة: "يتفاعل جسدي بقوة مع التوتر، حيث يحدث خلل فى السكر في دمي، كما أننى أصبت فجأة بشلل قبل ستة أشهر من طلاقي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أنجلينا جولي الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي الفنانة أنجلينا جولي أنجلینا جولی
إقرأ أيضاً:
السينما وعلم النفس علاقة لا تنتهي
آخر تحديث: 22 ماي 2025 - 12:15 م حسن الكعبي السينما وعلم النفس هو المحور الذي استأثر باهتمام الكاتب الأميركي سكيب داين يونج والكامن وراء إصداره لكتابه “السينما وعلم النفس علاقة لا تنتهي، ترجمة سامح سمير فرج، منشورات مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة” والذي تعرض فيه إلى المداليل النفسيَّة وتحليل شخصيات صناعها والتماهيات النفسيَّة للممثل وأثر الأبعاد النفسيَّة في إدارة وعي المتلقي وطبيعة انفعالاته وتوتره مع مرشحات الفيلم ومهيمنات الصورة ضمنه ومحاولة تجسيدها على الواقع، بوصف هذا التوتر والتفاعل يندرج ضمن الانفعالات السلبيَّة في عمليَّة التلقي.يشير الكاتب إلى “أن الأفلام السينمائيَّة جميعها تَنبِض بالحياة من الناحية النفسيَّة، وتتفجَّر بالدراما الإنسانيَّة؛ دراما يمكن رؤيتها من زوايا عديدة مختلفة؛ في الأفلام ذاتها، وفيمَن يصنعونها، وفيمَن يشاهدونها”.هذه القضايا يستكشفها الكاتب، ويتعرض إلى كيفيَّة تفسير علماء النفس للأفلام السينمائيَّة، وكيف قدَّمت السينما العلاج النفسي للأمراض النفسيَّة. كما يستجلي التركيبة النفسيَّة لكبار المخرجين، مثل “ألفريد هيتشكوك، ومارتن سكورسيزي، ووُدي آلِن، والممثِّلين البارزين، مثل أنجلينا جولي وجاك نيكلسون”، إلى جانب تناولٍ ما للأفلام السينمائيَّة من تأثيرٍ عميقٍ في الجمهور.وارتكازاً إلى خبرته في مجالَي السينما وعلم النفس، يكشف المؤلف عن الصلات العميقة بين عالم السينما الخيالي وواقع الحياة اليوميَّة. وهذه التحليلات النفسيَّة العميقة تصدر عن وعي الكاتب التخصصي في مجال تحليل علم نفس الأفلام وكوادر إنتاجها وجمهورها المتلقي، ومن هنا تكمن أهميَّة الكتاب بكونه سياحة ثقافيَّة ومعرفيَّة تقارب حقلاً مهملاً ضمن عالم السينما المبهر وأثره الإيجابي أو السلبي على وعي الجمهور.تناول الكتاب مجموعة من الأفلام التي يسيطر فيها نسق التأثير النفسي في وعي المتلقي مثل “تاكسي داريفر وسايكو وساحر اوز وأزواج وزوجات وغيرها من الأفلام ذات الطابع النفسي”. وفي هذا الاستعراض سنتوقف عند تحليلات يونج لفيلم مهم هو “تاكسي درايفر – إنتاج 1976- من إخراج مارتن سكورسيزي ومن بطولة روبرت دي نيروي وجودي فوستر” نظراً للتشعبات المشبعة بالتحليل السايكولوجي للأفلام والتي تحتاج إلى وقفاتٍ أخرى تستعرض الجوانب المهمَّة في الكتاب وتحليلات يونج الرائعة ضمنه.يتابع الكاتب في سياق محاولاته تأكيد العلاقة بين السينما وعلم النفس حياة مخرج فيلم “تاكسي داريفر” مارتن سكورسيزي، ويشير إلى إصابة سكورسيزي في طفولته بمرض الربو الذي دفعه للانعزال والتوحد وعاش حياة عاطفيَّة مضطربة تسربت إلى فيلم “تاكسي درايفر” الذي يروي حياة ترافيس بيكل الذي برع في تأديته “روبرت دي نيرو”. ويشار إلى أنَّ الأداء المذهل والمتماهي لدينيرو أظهر ذلك النوع العاطفي المضطرب تجاه المومس القاصرة التي أدت دورها “جودي فوستر” والتي من أجلها ارتكب ترافيس تلك المذبحة المريعة والمشاهد العنفيَّة التي اعترضت عليها الرقابة وعدّها من مشاهد التحريض على العنف. إنَّ موضوع الفيلم كما يشير الكاتب – أقل من أنْ يوصف بأنه تجاري – لكنه مع ذلك يتمتع بالإبهار على المستوى التقني ويعبر ببراعة عن التياعات النفس البشريَّة ويترشح عن دالة سياسيَّة وثقافيَّة تؤشر واقع أميركا المأزوم على الصعيد السياسي والثقافي ويعالج قضايا نفسيَّة تتعلق بمرض التفكير الارتيابي الذي يتعرض له ترافيس بيكل “روبرت دي نيرو”. يتعرض الكاتب بعد أنْ ينتهي من إثبات أهميَّة الفيلم على المستوى الفني والتقبل الجماهيري وتأشير مداليله النفسيَّة إلى تأثيراته في إدارة وعي المتلقي من خلال حادثة العصابي “جون هينكلي” الذي حاول في العام 1981 أن يغتال الرئيس الأميركي في محاولة من هينكلي لجذب انتباه جودي فوستر التي كان مولعاً بها. ويذكر الكاتب أنَّ هينكلي كان قد شاهد الفيلم خمس عشرة مرة؛ بمعنى أنَّ حادثة هينكلي جاءت بموحياتٍ من الفيلم، لا سيما في مشهد المذبحة الذي استخدمت فيه تقنياتٌ حديثة ومبتكرة استعرضت الكاميرا خلاله لقطات تفصيليَّة بطيئة الحركة ومأخوذة من الأعلى لمشهد المذبحة، فضلاً عن الأداء المذهل لروبرت دي نيرو الذي “منح صراعات ترافيس الداخليَّة النفسيَّة واقعيَّة رائعة” تمتلك القابليَّة على السيطرة على الوعي وتوجيهه وجهة عنفيَّة، لذلك فقد عدّه بعض النقاد بأنه فيلم “استغلالي ومضلل على المستوى الأخلاقي”. يتساءل الكاتب بعد استعراض قصة فيلم سائق التاكسي – تاكسي داريفر: ما الجانب الذي لا يتعلق بعلم النفس في هذه القصة؟ هناك عناصر يمكن فصلها عن دائرة علم النفس، ربما الاستخدام التقني للقطات التتبع أو السمات التاريخيَّة لأميركا في السبعينيات، بيد أنَّ هذه التمييزات تنهار لو فكرت فيها أكثر مما ينبغي. ففي كل الأحوال تشكل لقطات الكاميرا الأساس الذي تقوم عليه التجربة الإدراكيَّة للجمهور. وتاريخ السبعينيات مجسداً في شخصيَّة مثل ترافيس وفنانين مثل سكورسيزي وأفراد من الجمهور مثل هينكلي. فما أنْ تبدأ البحث عنه، حتى لا يكون باستطاعتك الهرب من علم نفس الافلام.يختتم يونج كتابه بقوله إنَّ “الفن كما أنه يرتقي بذائقتنا، فإنَّه يمكن أنْ يدمرها أيضاً” في إشارة إلى إمكانيَّة مرور أنساق العنف تحت الغطاء الجمالي في بناء النصّ السينمائي.