فى مثل هذا اليوم رحلت عن عالمنا كوكب الشرق “أم كلثوم” أشهر مطربة  فى العالم العربي عن عمر ناهز الـ76، بعد صراع مع المرض، تاركة تاريخ فنى عظيم نتذكرها به حتى الآن.

طفولة أم كلثوم:

اسمها الحقيقى “فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي" ولدت عام 1908، في قرية طماي الزهايرة محافظة الدقهلية، بدأت مسيرتها الفنية مبكرًا، بغناء الأناشيد الدينية فى الموالد والافراح.

في عام 1922 إنتقلت “أم كلثوم” مع عائلتها إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقي لها وتعرفت على الشاعر أحمد رامي و محمد القصبجي، وأعجابا بصوتها المميز وأصدرت معهم أول أغنية لها إن كنت أسامح وأنسى الآسية.

وأنطلقت مسيرة “أم كلثوم” وذاع صيتها حيث قدمت الكثيرمن الأغانى منهم:"سيرة الحب،الأطلال، إنت عمري، أغدا ألقاك ،حيرت قلبي معاك ،هذه ليلتي ،حب إيه، فات المعياد"والعديد من الأغنيات الوطنية، بالتعاون مع أكبر ملحنين وشعراء الوطن العربى

كانت “أم كلثوم” أول فنانة تلتحق بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، ، وشاركت في عدة أفلام في الثلاثينيات والأربعينيات منهم :" وداد،فاطمة، دنانير،نشيد الأمل،عايدة ،سلامة" وغيرهم .

حصلت "أم كلثوم" على العديد من الجوائز والأوسمة من عدة دول عربية وأجنبية؛ منها  وسام الكمال في مصر من الملك فاروق، وجائزة الدولة التقديرية ، ووسام الأرز اللبناني، ووسام النهضة الأردني، ونيشان الرافدين العراقي، ووسام الاستحقاق السوري.

قدمت “أم كلثوم” ما يزيد عن 300 أغنية، وصنفت ضمن أعظم المطربين بالعالم على مر التاريخ، حيث احتلت المرتبة 61 حسب مجلة «رولينج ستون» الأمريكية في لائحة أفضل 200 مطرب حول العالم.

وفاة أم كلثوم:

أثناء بروفات أغنية أوقاتي بتحلو معاك، عانت “أم كلثوم” من مرض التهاب الكلى، سافرت إلى لندن لتلقي لعلاج، ولكن بدأت صحتها تسوء بسبب عدة مشاكل بكليتيها ،و انقطعت عن تقديم الحفلات.

كانت أغنية" ليلة حب" آخر ما غنّته عام 1972م، و تصدرت أخبار مرض “أم كلثوم” الصحف و الإذاعة، وتعاطف معها الجمهور، حزنًا على مطربتهم المفضلة.

في يوم الأثنين 3 فبراير 1975م، توفيت “أم كلثوم” بسبب قصور القلب، وشيّعت جنازتها من مسجد عمر مكرم ، وكانت جنازة مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم إذ قدر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق أحمد رامى القاهرة الدقهلية التهاب الكلى أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته... أحمد رامي شاعر العاطفة وصاحب الرباعيات الخالدة وكلمات أم كلثوم الخالدة

في مثل هذا اليوم، 5 يونيو، تحل الذكرى الرابعة والأربعون على رحيل أحد أعمدة الشعر العربي في العصر الحديث، الشاعر الكبير أحمد رامي، الذي صاغ بمفرداته العذبة مشاعر الحب والفقد والحنين، وارتبط اسمه بكوكب الشرق أم كلثوم، فكان كاتب كلماتها المفضّل وشريكها في إبداع أشهر الأغنيات الخالدة في الذاكرة العربية، لم يكن رامي مجرد شاعر، بل كان مثقفًا موسوعيًا، ومترجمًا بارعًا، ومحبًا صامتًا سطر أحاسيسه في قصائد لا تُنسى.

النشأة والبدايات

 

وُلد أحمد محمد رامي حسن الكريتلي في 9 أغسطس عام 1892 بحي الناصرية في القاهرة، لأسرة ذات أصول تركية، أمضى سنوات طفولته الأولى في جزيرة "ثاسوس" باليونان حيث كان يعمل والده طبيبًا، قبل أن تعود العائلة إلى مصر عام 1901 ليستكمل تعليمه بالقاهرة.

 

التحق رامي بمدرسة المعلمين العليا وتخرج فيها عام 1914، ثم أُوفد في بعثة علمية إلى باريس عام 1922، حيث درس فنون المكتبات والوثائق بجامعة السوربون، وتعلّم اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية، وهي التجربة التي مهدت له طريق الترجمة، وأبرزها ترجمته الشهيرة لـ رباعيات عمر الخيام.

شاعر العاطفة وكاتب الأغنية

 

لمع نجم رامي كشاعر غنائي متميز منذ بداياته، إلا أن شهرته تضاعفت حين ارتبط فنيًا بكوكب الشرق أم كلثوم، فكتب لها أكثر من 110 أغنية، حملت توقيعه وأحاسيسه التي تحوّلت إلى لحن وصوت خالد.

 

من أشهر أعماله معها: "رق الحبيب"، "يا ظالمني"، "عودت عيني"، "جددت حبك ليه"، و"أنت الحب".

 

امتاز شعره بالبساطة والعذوبة والصدق العاطفي، وهو ما جعله الأقرب إلى الجمهور، والأكثر تعبيرًا عن مشاعرهم، بل تحوّل كثير من أبياته إلى أمثال وأقوال دارجة على ألسنة الناس.

مترجم مبدع و"رباعيات" خالدة

 

إلى جانب موهبته الشعرية، كان أحمد رامي مثقفًا بارعًا متعدد المواهب. وقد برزت عبقريته بشكل خاص في ترجمته لـ رباعيات عمر الخيام، حيث لم يكتف بنقلها حرفيًا، بل أعاد صوغها بلغة شعرية رفيعة حملت روحه وإحساسه.

 

صدرت ترجمته الأولى للرباعيات عام 1924، ولا تزال حتى اليوم من أهم وأجمل الترجمات العربية لهذا العمل الأدبي الفارسي العميق في الفلسفة والحكمة والروح الصوفية.

مشواره المهني والثقافي

 

عقب عودته من فرنسا، عمل رامي في دار الكتب المصرية، ثم عُيّن أمينًا لمكتبة عصبة الأمم في جنيف، وهي تجربة دولية صقلت مهاراته وزادت من اطلاعه الثقافي.

 

بعد عودته إلى مصر، شغل عدة مناصب مهمة، من بينها مستشار للإذاعة المصرية، ثم نائب رئيس دار الكتب.

 

كان له دور محوري في إدخال نظم التوثيق والمكتبات الحديثة إلى المؤسسات المصرية، إلى جانب مساهماته في السينما من خلال كتابة النصوص والحوارات لعدد من الأفلام والمسرحيات.

الحب الصامت والحياة الشخصية

 

رغم أن أحمد رامي لم يتحدث كثيرًا عن حياته الشخصية، إلا أن علاقته العاطفية غير المعلنة بأم كلثوم كانت من أشهر القصص في الوسط الفني والثقافي، لم يُتوَّج هذا الحب بزواج، لكنه خلّد في أغنياته ومفرداته التي كانت تعبيرًا صادقًا عن قلب عاشق صامت.

 

بعد وفاة أم كلثوم عام 1975، دخل رامي في حالة من الحزن العميق والعزلة، واعتزل الكتابة نهائيًا، وكأن صوته الداخلي قد أُسكت برحيل ملهمته.

وفاته وإرثه الخالد

 

في 5 يونيو عام 1981، أسدل الستار على حياة شاعر عظيم رحل عن عمر ناهز 88 عامًا، لكنه ترك تراثًا أدبيًا وفنيًا خالدًا لا يزال حيًا في وجدان الجمهور العربي.
 

كلمات رامي لا تزال تُتداول وتُغنّى، و"رباعياته" لا تزال تُقرأ وتُقتبس، وما قدمه من عطاء فني وإنساني يجعله أحد أهم رموز الأدب والموسيقى في العالم العربي.

أبرز أعماله

 

• ديوان "أغاني رامي"

• ترجمة "رباعيات عمر الخيام"

• "غرام الشعراء" (مسرحية)

• نصوص سينمائية

• أكثر من 110 أغنية لأم كلثوم

مقالات مشابهة

  • "ياليل العيد"... أغنية اخترعها بائع وسرقة قلب أن كلثوم وغنت لأول مرة أمام الملك فاروق
  • ظهور كوكب عملاق غريب من العدم يثير حيرة العلماء
  • في ذكرى وفاته... أحمد رامي شاعر العاطفة وصاحب الرباعيات الخالدة وكلمات أم كلثوم الخالدة
  • الجمعة.. بدء عرض الحدث الأضخم عالميًا في تاريخ الرياضات الإلكترونية
  • مصدر لـ«الأسبوع» يكشف موعد سفر «زيزو وديانج ووسام» لأمريكا للمشاركة مع الأهلي في مونديال الأندية
  • قبل مباراة الغد في تصفيات كأس العالم.. تاريخ مواجهات السعودية والبحرين
  • السيطرة على حريق معرض تجاري بطريق «سمنود - المنصورة».. والخسائر بالملايين
  • سلسلة “الطريق إلى القمة” تكشف كواليس الحدث الأضخم عالميًا في تاريخ الرياضات الإلكترونية
  • سلسلة «الطريق إلى القمة» تكشف كواليس الحدث الأضخم عالميًا في تاريخ الرياضات الإلكترونية
  • مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: ما تقدمه المملكة للحج بات أيقونة في العالم الإسلامي