كسلا – نبض السودان
اعلن والي كسلا المكلف الاستاذ محمد موسى عبد الرحمن عن تبني الولاية لاقامة احتفالات النصر للقوات المسلحة في معركة الكرامة.
جاء ذلك لدى مخاطبته بالقاعة الكبرى لجامعة السودان التقانية اللقاء التفاكري حول استنفار المبدعين لمواجهة اعداء الوطن. واوضح ان الفنانين بمختلف تصنيفاتهم يمثلون روح الحياة وان اللقاء يعتبر جلسة أولى وان ماتم طرحه يؤكد متابعة الفنانين لمجريات الاحداث مشيرا في ذات الوقت الي ان مجيء عدد من الفنانين الى كسلا يعتبر انتقالا من دار الي دار.
واشار الى ان المبدعين يحملون سلاحا ولهم دورهم الفاعل وان الجيوش لن تنتصر الا اذا وجدت الدوافع لذلك خاصة الشعور بالحماس والفخر عبر الكلمة .
ودعا للحفاظ على الإرث الثقافي الوجداني الذي جمع اهل كسلا لقيادة المجتمع داعيا اياهم للانطلاق عبر الكلمة لما لها مع تأثير كبير في نفوس الناس.
ونوه الوالي بان لامجال للخلافات بين المبدعين داعيا اياهم لخلق و تأسيس كيان يحتوي جميع مكونات الإبداع تحت اسم نفرة المبدعين واعداد النفس بالكلمة للوقوف مع القوات المسلحة.
واكد في هذا الصدد دعمه للمبدعين واتاحة الفرصة لهم للسفر إلى دولة الجوار خلال الشهر الحالي لتقديم العطاء.
ونادى بضرورة تقديم البرامج التي تتطلب الدعم والتفكير معا من أجل تطوير مدينة كسلا.
ونوه الى المشروعات التي تعتزم حكومة الولاية تنفيذها مستقبلا ابتداءً بالنظافة والجمال وغيرها من المشروعات.
وأوضح الدكتور كمال شرف ممثل اللجنة المنظمة للقاء بأنهم يودون الوقوف الى جانب حكومة الولاية والقوات المسلحة كأهل إبداع واضاف اننا نريد أيضا أن نعلن عبر واجهاتنا وفننا استخدام الكلمة في استنفار دعم القوات المسلحة مشيرا الى اهمية ودور الادب في تغيير واجهات الحياة والمجتمع بصورة عامة معددا مواقف عدد من الشعراء وعبر كلماتهم التي كان لها وقعها في توحيد المجتمع العربي.
وطالب شرف والي الولاية بدعم المبدعين ماديا ومعنويا ورعايتهم واقامة مهرجان نصر القوات المسلحة بولاية كسلا . ونوه نائب رئيس اتحاد المهن الموسيقية محمد تنزاني الى ان الوقوف مع القوات المسلحة قد اثلج صدور المواطنين واغاظ الاعداء.
ونادي بأهمية دعم المبدعين واتاحة الفرصة لإظهار مواهبهم المختلفة التي من اهمها تاكيد الوقفة مع القوات المسلحة.
وتناولت ثناء عبد الرحمن ممثل اتحاد الدراميين دور الدراميين منذ اندلاع الحرب في رفع الروح المعنوية للمتأثرين بالحرب في دور الايواء عبر المسرح وتطرقت الى الاشكاليات التي تواجه الدراميين منذ فترات طويلة خاصة دار الدراميين ونوهت الى اهمية تواصل الاجيال من الدراميين فيما بينها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية:
احتفالات
النصر
تبني
تعلن
كسلا
القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
حول قضية الأسلحة الكيميائية والعقوبات الأمريكية
خالد عمر يوسف أصدرت الخارجية
الأمريكية عقوبات على
السودان إثر اتهامات باستخدام
القوات المسلحة لأسلحة كيميائية في العام ٢٠٢٤ خلال الحرب الدائرة بينها وقوات الدعم السريع، وتشمل العقوبات قيوداً على الصادرات الأمريكية للسودان إضافة لعقوبات اقتصادية أخرى. اتخذ الفريق الداعم للقوات المسلحة وجهة نفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً دون تثبت، واستعار بعضهم تعبيرات المخلوع البائسة مثل “امريكا تحت جزمتي”، وقال وزير إعلام بورتسودان أن أمريكا قد نحت هذا المنحى لتخفي آثار استخدام الدعم السريع لأسلحة أمريكية خلال الحرب الحالية. هذه الوجهة ليست مفيدة وضررها أكبر من نفعها، حيث أن الأمر أكثر خطورة ويحتاج لتناول موضوعي من كافة جوانبه، يضع حياة البشر وكرامتهم وأمانهم أولاً وفوق كل شيء، وهنا أريد أن أتحدث عن جانبين من هذه القضية، هما الاتهام نفسه والعقوبات المترتبة عليه. الحقيقة هي أن هذه ليست المرة الأولى
التي تصدر فيها تقارير تتهم القوات المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية، فقد صدرت من قبل تقارير عديدة منها تقرير منظمة العفو الدولية في سبتمبر 2016، تحت عنوان “الأرض المحروقة، الهواء المسموم”، والذي أورد أدلة على استخدام القوات المسلحة لأسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2016، أدناه رابط التقرير: https://www.amnesty.org/…/sudan-credible-evidence…/ إضافة لتقارير أممية وحقوقية عديدة في الفترة منذ العام ٢٠٠٥، وأخيراً جاء تقرير نيويورك تايمز في ١٦ يناير الماضي، والذي أشار لاستخدام القوات المسلحة لأسلحة كيميائية في بعض المناطق الطرفية ضد قوات الدعم السريع، ووجود مخاوف من استخدامه في مناطق مكتظة بالسكان في الخرطوم، كما هو موضح في رابط الخبر ادناه: https://www.nytimes.com/…/sudan-chemical-weapons… الغريب حقاً أن بعض من يقفون إلى جانب القوات المسلحة الآن وحاولوا التشكيك في الحادثة، هم ذات من تولى كِبر التسويق لتقرير منظمة العفو آنذاك، وهو سلوك مثير للغثيان إذ أنه يفتقر للحد الأدنى من الأخلاق للتعاطي مع قضية بهذه الخطورة، فلا يمكن أن تدعم اتهام استخدام هذه الأسلحة حين يوافقك سياسياً وتنبري للتشكيك فيه حين تغير موقعك السياسي! السودان دولة عضو في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ العام ١٩٩٩ وهذه القضية خطيرة ولها عواقب مستقبلية وخيمة، ووفقاً للمؤشرات العديدة التي استندت عليها هذه الاتهامات سابقاً والآن فإن المطلب الصحيح هو ضرورة ابتدار تحقيق دولي مستقل وشفاف ومهني للتحقق من هذه الاتهامات وتمليك الرأي العام نتائجه دون أي تدخلات سياسية. الجانب الثاني من هذه القضية هو العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على السودان، وهي تمثل انتكاسة كبيرة للبلاد التي قطعت مشواراً طويلاً للتخلص من تركة نظام الإنقاذ الذي كبل السودان بالحصار الدولي جراء سياساته الإرهابية الإجرامية. حققت الحكومة المدنية الانتقالية نجاحات مهمة في فك الحصار عن السودان وتطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي، توجت ذلك برفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، ونجحت في تأهيل السودان لبرنامج إعفاء قسط وافر من ديونه وتسوية متأخراته، والحصول على دعم تنموي دولي وانفتاح البلاد على السوق العالمي، مما يسهم مباشرة في تحسين معاش الناس وحياتهم. قطع الانقلاب هذه المسيرة وعكس مجرى الإصلاحات التي جاءت بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وتوالت العقوبات على قادة الدعم السريع والقوات المسلحة ومؤسساتهم، ولكن الفرق النوعي في العقوبات الأمريكية الأخيرة هي انها فرضت على البلد نفسها وليس على الأفراد، وهو ما يعيد السودان تدريجياً لظلام سنوات حكم الإنقاذ. إن هذا الأمر يتطلب انتباهة حقيقية وجهد وطني مخلص لمخاطبة الأسرة الدولية لاتخاذ مقاربات أكثر إحكاماً، بحيث لا تضر العقوبات بسائر أهل السودان الذين يعانون الأمرين جراء الحرب وتبعاتها. أخيراً فإننا لن نمل من تكرار ما هو معلوم بالبداهة. هذه الحرب ستقود بلادنا كل يوم من سيء لأسوأ. الخير في ايقافها اليوم قبل الغد، وهو أمر متاح متى ما توافرت الإرادة الوطنية لذلك. أرجو أن نبلغ ذلك قبل فوات الأوان، فكل يوم يمضي يزيد من تعقيد المشهد بصورة أكبر بكثير. الوسومخالد عمر يوسف