بوابة الوفد:
2025-10-13@19:50:05 GMT

الصعيد الجُوَّانى

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

تحتاج مصر فى ظروفها الحالية إلى تكاتف الجميع وتلاحم الشعب لكنك تفاجأ أن يأتى أحدهم ليتحدث عن الجنوب والصعيد وكأنهم دولة أخرى فى حاجة إلى «مينا» ابن سوهاج الذى وَحّد القطرين؛ ونسىِ هذا أن ما يوجد فى أبعد قرية فى صعيد مصر هو ما يوجد فى أدنى قرية بالدلتا أو المحافظات الحدودية، وأن القرى لم تعد منغلقة على نفسها بل صارت تعيش العولمة بإيجابياتها وسلبياتها، وأن محاولة التفرقة وبث الفتنة بين الصعيد ووجه بحرى جريمة يجب أن يحاكم مقترفها لأن الوطن لا يحتمل أمثال هؤلاء، ولا يتقدم برؤى انهزامية تقضى على الأخضر واليابس.

ولعل مرجع الصورة الذهنية السلبية عن الصعيد يعود إلى بعض المسلسلات والأفلام التى تُرضى بعض المشاهدين الذين تكونت لديهم صورة الصعيد المتخلف الغبى من تجار الآثار والأسلحة وزارعى المخدرات، وكأن كل صعيدى يتعاطى المخدرات ويبيع الآثار ويقتل بالأسلحة أبناء عمومته يومياً؛ هذه الصورة النمطية التى ترسخت فى الذهنية الجمعية عن الصعايدة أسهم فيها- للأسف- بعض الصعايدة أيضاً حتى يسيروا مع الموجة الغالبة، ولعل من الطريف أن 90٪ من النكت على الصعايدة يؤلفها صعايدة! وكم أود أن يتصدى علماء الاجتماع وعلم النفس والإعلام لهذه الظواهر التى أوجدت طبقية ذهنية بين أفراد المجتمع فيلجأ الصعايدة للدفاع عن أنفسهم أمام كل حادثة وأمام كل دَعِى.. حبذا لو قامت الجامعات بدراسة هذا التغييب البحثى عن مشكلات التفرقة والعنصرية بين أفراد المجتمع الواحد أسبابها وكيفية معالجتها، وأن يأخذوا هؤلاء الإعلاميين من ذوى الفتن فى دورات علمية حتى يناقشوا ويستمعوا للوقوف على الحقيقة، وأن يأخذوهم فى رحلات إلى محافظات مصر بالقطار العادى وليس بالطائرات وأن ينزلوهم بعيداً عن المزارات السياحية والفنادق الفخمة بل فى القرى والنجوع ليقفوا على مشكلات الناس الحقيقية وعلى أرض مصر بكل ما فيها من جمال ومن سلبيات، فهم ليسوا فى حاجة إلى مرشد سياحى وإنما مرشد وطنى يعلمهم احترام هذا الشعب بكل محافظاته وبكل ألوانه وأديانه ومذاهبه، إن دور الإعلام مساندة الدولة لكننا أُصبنا ببعض الإعلاميين الذين يحتاجون إلى الدولة لتسندهم، فصار الميزان مختلاً لأن هؤلاء لن ينفعوا الدولة بل يضرونها، لأن المواطن لن يصدقهم حتى لو عرضوا أشياء حقيقية وهناك طفرة إيجابية ملحوظة فى قنواتنا التليفزيونية (ماسبيرو) أداء وصورة لكنها تحتاج إلى وجوه جديدة أو إعلام فى حاجة إلى إعلام.

مختتم الكلام

«الصباح يدقُّ على الباب، ولا باب هنا»

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر ظروفها الحالية مينا

إقرأ أيضاً:

فردوس عبد الحميد تكشف سر عدم تعاونها مع يوسف شاهين.. فيديو

كشفت الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد عن كواليس مشروع فني لم يكتمل كان من المفترض أن يجمعها بالمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، موضحة الأسباب التي جعلتها تعتذر عن المشاركة رغم رغبتها الكبيرة في العمل معه.

وأوضحت فردوس عبد الحميد، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت على قناة صدى البلد، قائلة: "كان نفسي جدًا أشتغل مع يوسف شاهين، أي ممثل كان يحب جدًا يشتغل معاه، ولما بعت لي انبسطت جدًا، كان العمل اسمه حاجة زي إسكندرية ليه أو حاجة كده، ولما قابلته قلت له اديني النص أقرأه، فقال لي نص إيه؟.. اقعدي هنا اقرئي هنا، وأنا مش متعودة على كده، أنا متعودة آخد النص وأذاكره في البيت".

وأضافت فردوس عبد الحميد، قائلة: "مسكت النص وقعدت أفر فيه ما لقيتش دور كويس خالص، تلات أربع جمل، فقلت له: لأ ده ما فيش دور.. فقال لي خلاص، قلت له: طب خلاص".

وعن ما إذا كانت ندمت لاحقًا على هذا القرار بعد عرض الفيلم، قالت فردوس عبد الحميد بكل وضوح: "لأ، ما ندمتش، لأني ما شفتش نفسي فيه.. ما كانش فيه دور مهم ممكن أقدمه أو أضيف بيه حاجة لتاريخي، والأدوار النسائية ما كانتش كبيرة أوي في العمل ده".

واختتمت الفنانة الكبيرة حديثها بالتأكيد على احترامها الكبير للمخرج الراحل يوسف شاهين، مشيرة إلى أنه كان علامة فارقة في السينما المصرية والعربية، وتجربة فريدة لكل من تعامل معه، حتى وإن لم يجمعها به عمل فعلي.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: ما تشهده أسيوط من مشروعات يعكس دعم القيادة السياسية للتنمية في الصعيد
  • حاجة تفرح.. إبراهيم عبد الجواد يشيد بقمة شرم الشيخ
  • رضى الله عنها
  • منال سلامة: السعادة مش امتلاك كل حاجة بل في الرضا بكل اللي عندك
  • محافظ أسيوط يستقبل رئيس هيئة تنمية الصعيد لبحث التعاون المشترك
  • محافظ أسيوط ورئيس هيئة تنمية الصعيد يوقعان بروتوكولات تعاون للتنمية
  • اﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ.. ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻟﻌﺎﺋﺪ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل
  • ما حكم إخراج الزكاة في عمل تسقيف للبيوت؟.. الإفتاء تجيب
  • فردوس عبد الحميد تكشف سر عدم تعاونها مع يوسف شاهين.. فيديو