القباج تلتقي مدير الوكالة السويسرية للتنمية لمناقشة الجهود المقدمة للإغاثة بغزة والسودان
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي السفيرة باتريشيا دانزي، المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والوفد المرافق لها، وذلك بحضور أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، والمستشار محمد عمر القماري المستشار القانوني للوزارة، والدكتور رامى الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري.
بالإنفوجراف والفيديو.. التضامن الاجتماعي في أسبوع التضامن تطلق مبادرة "مودة" تستهدف أبناء مصر كريمي النسب فوق 18 عاماً
وتصدر موضوع الإغاثة المقدمة لقطاع غزة محور الاجتماع، هذا بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات الأخرى التي تتمثل في خدمات الإغاثة والحماية الاجتماعية المقدمة للاجئين في مصر، وتداعيات أزمة الصراعات الجارية في السودان واستقبال مصر لمئات من آلاف السودانيين منذ منتصف عام 2023، وظروف مصر الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها في المرحلة الحالية والتي تستدعي مراعاة الشركاء الدوليين لحجم المساعدات وتوافرها وعدالة توزيعها بين المناطق التي تتحمل آثار النزاعات على مستوى العالم.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للدولة السويسرية والسفارة السويسرية بالقاهرة على التعاون والدعم المقدم من جانبهم لجمهورية مصر العربية بشكل عام أثناء السنوات السابقة، والدعم المقدم للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل خاص جراء الهجوم الذي تم على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، مستعرضة الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية والهلال الأحمر، من حيث تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية التي يتم نقلها عبر معبر رفح، بالإضافة إلى المساعي الدبلوماسية الحثيثة التي تقوم بها الدولة لتهدئة الأوضاع والوصول إلى حلول سلمية تحقن الدماء وتوقف زهق الأرواح المدنية التي لا ذنب لها، وأيضاً التعاون مع المنظمات الأممية والدولية وجمعيات الصليب والهلال الأحمر على مستوى العالم لتمرير المساعدات إلى قطاع غزة وما يشوب ذلك من صعوبات وتحديات.
وأكدت القباج أن الدولة المصرية بشكل عام، والهلال الأحمر المصري بشكل خاص، يراعون الشفافية التامة في نقل المساعدات، والحفاظ على مستحقات الشعب الفلسطيني التي اؤتمنت الدولة على تمريرها، وذلك من خلال البيانات الموثقة والتي يتم تحديثها وتداولها بشكل يومي.
ونفت وزيرة التضامن الإدعاءات التي تقول إن مصر تتحكم في حجم دخول المساعدات لقطاع غزة وأنها المسئولة عن تأخير وصولها للجانب الفلسطيني، وهي معلومات غير صحيحة على الإطلاق تتنافى مع الجهود الكبيرة المبذولة من كل من الجهات الحكومية والأهلية والدولية في مصر.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن إيقاف الدعم المالي لمنظمة الأونروا بدون التأكد من صحة المعلومات المزعومة عنهم، يوثر تأثيرا سلبيا واضحا على المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة وأن ذلك يتعارض مع جميع المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان في ظروف الأزمات والحروب، خاصة أن ذلك يتزامن مع الدمار الذي يحدث يومياً للبنية التحتية وللمرافق ولنقص الخدمات والسلع في القطاع.
ومن الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر الفلسطيني وحده لن يستطيع الوفاء بتنظيم ونقل وتوزيع كافة المساعدات خاصة أن فريق العمل بالهلال الأحمر الفلسطيني يقدم جهوداً متواصلة منذ حوالي أربعة أشهر إبان حدوث الأزمة في 7 أكتوبر 2023.
كما أوضحت القباج أنه بالتواصل مع وزير التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين، أفاد بأن القطاع يحتاج إلى دعم نقدي للأسر المتضررة من عدم وصول المساعدات بشكل منتظم وبشكل كاف، حيث إن المساعدات المقدمة بالكاد تكفي حوالي 30% من حجم الاحتياجات المطلوبة فعلياً، وبالتالي، فإن الجهود الدولية عليها أن تتعاون في توفير ذلك الدعم النقدي المباشر، بالإضافة إلى المساعدات العينية التي تصل لعدد محدود من السكان، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية والضغط السياسي الذي يمكن أن تمارسه هذه الدول على الجانب الفلسطيني لتيسر تمرير المساعدات وزيادة حجمها ليتناسب مع الاحتياجات الفعلية.
وأفادت القباج أن الدولة المصرية تعمل على دعم اللاجئين والمهاجرين على أراضيها، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 9 ملايين ضيف، مؤكدة أن كل من وزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري سارعوا بالاستجابة للأزمات الدولية في 14 دولة مختلفة خلال العام الماضي، ويشمل ذلك دول عربية وإفريقية وأسيوية.
كما استقبلت مصر حوالي 400 ألف من السودانيين الفارين من الصراعات الجارية في السودان في عام 2023، علماً بأن مصر تتعامل مع اللاجئين بما توليه عليه التزاماتها الدولية والإنسانية، وأن اللاجئين لا يتم فصلهم في مخيمات منفصلة ولكنهم يندمجوا مع المواطنين دون تمييز أو حرمان من الحقوق الأساسية والتي تتمثل في خدمات الصحة والتعليم وبعض الخدمات الاجتماعية، مما يكلف مصر فاتورة باهظة من المصروفات التي يتم حسابها في الوقت الحالي في لجنة يرأسها دولة رئيس مجلس الوزراء.
ومن جانبه توجه الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري بالشكر للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والسفارة السويسرية بالقاهرة على كافة الدعم والتعاون مع الهلال الأحمر المصري لخدمة المجتمع المحلي واللاجئين والمهاجرين بمصر وخلال الأزمات الإنسانية مثل الأزمة السودانية، مؤكدا أن الدولة المصرية والهلال الأحمر المصري والجمعيات المصرية تقدم كافة الدعم والتسهيلات في شمال سيناء والمحافظات الأخرى وذلك لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة.
وأوضح الناظر أن توقف دعم منظمة الأونروا سوف يكون له تأثير سلبي على دعم قطاع غزة وأنه يجب التأكد مما وجه لمنظمة الأونروا قبل اتخاذ قرارات سريعة تؤثر على المساعدات الإنسانية لغزة، خاصة أن الوضع الحالى في قطاع غزة يتسم بالسوء، حيث هناك نقص شديد في الأغذية والمياه والخدمات الطبية والمعيشية والسكن الآمن.
ومن جانبها أقرت السفيرة باتريشيا دانزي، المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بالدور الفعال الذي تلعبه الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري في تقديم المساعدات لسكان غزة، وكذلك في تقديم الخدمات للاجئين من السودان، وذلك إلى جانب تقديم الخدمات للشعب المصري .
وشكرت السفيرة باتريشيا دانزي سعادة الوزيرة والهلال الأحمر المصري على التعاون المثمر، وأبلغت أنه استجابة للوضع الإنساني الكارثي، قامت سويسرا بصرف مبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار أمريكي للأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي مؤسسات المجتمع الأهلي وزیرة التضامن الاجتماعی والهلال الأحمر المصری الدولة المصریة بالإضافة إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماع برئاسة المولد لمناقشة خطة وبرامج وزارة الشباب والرياضة
الثورة نت/..
ناقش اجتماع في صنعاء برئاسة وزير الشباب والرياضة، الدكتور محمد المولَّد، خطة الوزارة للعام الجاري 1447هـ، وبرامجها الموجهة للنشء والشباب والرياضيين.
وتطرق الاجتماع الذي ضم نائب الوزير نبيه أبو شوصاء، ووكلاء قطاعات الوزارة، ومساعديهم، والمستشارين، ومدراء العموم، إلى محددات العمل وفق الأولويات المعتمدة، بما يضمن تكامل الجهود وتنفيذ المهام المرسومة بكفاءة وفاعلية خلال الفترة المقبلة.
واستعرض المجتمعون الأداء في القطاعات والهيئات التابعة للوزارة خلال الفترة الماضية، وتقارير الإنجاز والتوصيات الصادرة عن الأجهزة الرقابية، وأبرز التحديات التي تواجه سير العمل، وآليات معالجتها بما يكفل الارتقاء بالعمل المؤسسي.
كما استعرض الاجتماع عدد من التوصيات، أبرزها معالجة الإشكاليات الإدارية والمالية وفق الإمكانيات المتاحة، وتعزيز التنسيق بين قطاعات الوزارة ومكاتبها في المحافظات، وتفعيل برامج الرقابة والمتابعة المستمرة، والتركيز على تنفيذ برامج شبابية ورياضية نوعية تستهدف النشء والشباب وتفعِّل دورهم، وتحميهم من مخاطر الانحراف والاستهداف الثقافي والفكري، وتوسيع برامج التأهيل وبناء القدرات، وإعداد التقارير الدورية عن مستوى التنفيذ والمعالجات اللازمة.
وفي الاجتماع أكَّد وزير الشباب والرياضة أهمية تكثيف الجهود، واستشعار المسؤولية، واستنهاض الطاقات للإيفاء بالمهام الموكلة للوزارة وكل هيئاتها التابعة، بما يسهم في تطوير الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية، وتعزيز دور الأندية والاتحادات في رعاية النشء والشباب وتنمية المواهب وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية.
وشدد على ضرورة الالتزام بالخطة المعتمدة، ومواكبة المستجدات، لتحقيق الأهداف الوطنية، لافتًا إلى أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى تولي اهتمامًا خاصًا بالنشء والشباب، باعتبارهم ركيزة أساسية لبناء المستقبل.
من جهته أشار نائب الوزير إلى الجهود المبذولة في عملية التواصل مع الجهات المعنية من أجل استخراج المخصصات المالية اللازمة للعمل الشبابي والرياضي، مؤكدا أهمية تكامل الجهود بين مختلف القطاعات والإدارات واستكمال اللوائح الخاصة بالأكاديميات والمراكز الرياضية وتفعيل التنسيق مع مكاتب الوزارة في المحافظات، بما يسهم في تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الأهداف المرسومة للمرحلة المقبلة.