الجديد برس:

رأى وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، “موجود في مفترق طرق، ويجب عليه اختيار الاتجاه الذي يذهب إليه”، مبدياً استعداده لاستغلال دعمه للائتلاف من أجل “تقويض حكم نتنياهو”.

وفي مقابلة أجراها مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، جدد بن غفير رفضه وقف الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أنه “سيعارض كل صفقة مع حماس” قد تؤدي إلى تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، أو “إنهاء الحرب قبل القضاء على الحركة”.

إضافةً إلى ذلك، كرر الوزير الإسرائيلي خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بعد أيام من مشاركته في “مؤتمر الاستيطان في غزة”، الذي عُقد الأحد الماضي في القدس المحتلة، وأسفر عن انتقادات كثيرة في العالم وداخل كيان الاحتلال نفسه، نظراً لـ”إضراره بصورة إسرائيل”.

وعلى الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير للاحتلال في الجرائم التي يرتكبها في غزة، أعرب بن غفير عن مخاوف من أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، “تلحق ضرراً بالجهود الحربية لإسرائيل”.

ورأى بن غفير في حديثه لـ”وول ستريت جورنال”، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، “يمنح يداً أكثر حريةً من أجل القضاء على حماس”.

وفي نقد لاذع لهذه التصريحات، قال مسؤول في المعارضة الإسرائيلية للصحيفة إن بن غفير، “حين يفتح فمه، يخلق ردوداً معاديةً تصعب علينا قتالنا في الحرب وإعادة الأسرى”.

كما هاجم رئيس المعارضة، يائير لابيد، هذه التصريحات، معتبراً المقابلة “ضرراً مباشراً بالمكانة الدولية لإسرائيل وجهود الحرب”، ومؤكداً أنها “تضر بأمن إسرائيل، وتثبت بصورة أساسية أنه لا يفهم بتاتاً بالسياسة الخارجية”.

وطالب لابيد نتنياهو بـ”كبح بن غفير”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “لا سيطرة لنتنياهو على المتطرفين في حكومته”.

ويأتي إصرار بن غفير على مواصلة الحرب على غزة حتى “القضاء على حركة حماس” فيما تتراكم الخسائر الإسرائيلية في القطاع، بحيث فشل العمل العسكري الإسرائيلي في تحقيق أي من الأهداف المعلنة للحرب، بعد مرور أكثر من 120 يوماً على بدئها.

وتقر الأوساط الإسرائيلية بصعوبة القضاء على الحركة، مؤكدةً أن حماس هي من “يحدد إيقاع الحرب”، وسط اعتراف بضرورة التوصل إلى حل سياسي من أجل التمكن من إخراج الأسرى الإسرائيليين، الذين تشكل قضيتهم ضغطاً داخلياً متزايداً على الحكومة.

كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد بن غفير فيها بـ”تقويض حكم نتنياهو”، فبعد الحديث عن تمديد الهدنة السابقة مقابل إعادة مزيد من الأسرى الإسرائيليين (في نوفمبر الماضي)، حذر الوزير من أن “وقف الحرب يعني حل الحكومة”، وانضم إليه وزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، بالتهديد.

أما فيما يتعلق بالدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية، وهو دعم ثابت بصرف النظر عن هوية من في البيت الأبيض، فحرصت إدارة بايدن على تقديم الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي والإعلامي لـ”إسرائيل” منذ البداية، ولولا الولايات المتحدة، “لكانت إسرائيل تقاتل بالعصي والحجارة”،  وفق الإعلام الإسرائيلي.

كما أفشلت واشنطن محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، عبر استخدامها حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي للحؤول دون تبني القرار، ووقفت إلى جانب الاحتلال أثناء مثوله أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بدعوى ارتكاب الإبادة الجماعية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القضاء على بن غفیر

إقرأ أيضاً:

حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".

وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".

وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.

وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.

واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

تقرير العفو الدولية

وزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

إعلان

وبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".

وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.

وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • توثيق جديدة يكشف: حماس خططت لاختطاف بن غفير إلى غزة
  • استشهاد أكثر من 300 فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • حماس: تهديد بن غفير بهدم قبر عز الدين القسام انحدار أخلاقي
  • حماس”: تهديد المجرم بن غفير بإزالة قبر القسام تعدٍ غير مسبوق على الحرمات والمقدسات
  • "حماس": تهديد بن غفير بإزالة قبر الشيخ عز الدين القسام تعدٍ على الحرمات وانتهاك للمقدسات