مجلس إدارة الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يستعرض نتائج ونسب الإنجاز
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
نتائج ونسب إنجاز عمل الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال منذ إطلاقه بشكل فعلي في الـ 14 من شهر آب من العام الماضي، كانت محور اجتماع اليوم لمجلس إدارة الصندوق برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، وبمشاركة وزراء الأشغال العامة والإسكان والمالية والإدارة المحلية والبيئة والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومدير الصندوق وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية والفعاليات الاقتصادية، أعضاء مجلس إدارة الصندوق، بالإضافة إلى وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية، ومحافظي حلب واللاذقية وحماة.
ويشكل تقديم الدعم المالي ومساعدة المتضررين من الزلزال على تجاوز الضرر الذي لحق بهم، والمساهمة في مواجهة تداعيات الكارثة غير المسبوقة في حجمها وأثرها، المهمة الأبرز لعمل الصندوق الوطني لدعم المتضررين، حيث أظهرت نتائج العمل المتحققة التي تم عرضها خلال الاجتماع، تقديم دعم مالي بقيمة تقارب الـ 21 مليار ليرة سورية لـ 381 متضرراً من إجمالي عدد المتضررين البالغ 1378 متضرراً، وذلك ضمن إطار استراتيجية تدخّل شملت كمرحلة أولى، الشريحة A وتضم كل مالك لسكن مهدّم في منطقة منظمة، والشريحة B وتشمل كل مالك سكن مهدّم في منطقة غير منظمة، وكل مالك لسكن مهدّم مخالف في منطقة منظمة، بينما يتم استكمال إجراءات صرف الإعانات لمئات المتضررين مع استكمال الوثائق والثبوتيات المطلوبة.
تبسيط الإجراءات والتنسيق بين الجهات المعنية والتمكين المستمر لموظفي مراكز خدمة المواطن المعتمدة والتطوير المستمر للنظام المؤتمت المعتمد من قبل إدارة الصندوق، ساهمت في تكريس الشفافية والديناميكية في العمل وضمان حصول المستحقين على الدعم العادل بالسرعة الممكنة، حيث بينت الأرقام أن 80% من الطلبات الواردة إلى الصندوق حصلت على الدعم، إذ بلغ وسطي عدد الأيام لحصول المتضرر من الشريحة A على الدعم 23 يوماً، و7 أيام وسطياً عدد الأيام لحصول المتضرر من الشريحة B على الدعم.
وناقش المجتمعون إضافة شريحة جديدة لدعم المتضررين بالمأوى، تشمل مالكي مساكن تم هدمها أو سيتم هدمها بموجب قرارات الهدم والإزالة الصادرة عن المحافظة المعنية، وجرى التأكيد على دراسة بيانات هذه الشريحة بدقة وواقعية. وأكد المجتمعون ضرورة التواصل مع المتضررين الذين لم يتقدموا بطلبات للحصول على الدعم.
كما استعرض الاجتماع واقع العمل والإنجاز في المشاريع السكنية المخصصة للمتضررين من الزلزال في محافظتي اللاذقية وحلب، وأكد على اتخاذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة لتسليم الشقق لمستحقيها من المتضررين خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتم التصديق على تقرير المدقق الخارجي لعام 2023، الذي قدم تقريراً مالياً ومحاسبياً شاملاً حول كل موارد الصندوق وسبل إنفاقها بكل شفافية وموثوقية بما يتماشى مع معايير المحاسبة الدولية ذات الصلة، كما تمت الموافقة على تعديل النظام المالي للصندوق، وذلك بهدف تطوير آلية عمل الصندوق واختصار المدة الزمنية لإنجاز المعاملات وتلبية طلبات المتضررين بأسرع وقت ممكن.
وتم التوقف عند سبل تعزيز كفاءة إجراءات منح القروض والتسهيلات المالية والمصرفية والضريبية للمتضررين بموجب أحكام المرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2023.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: لدعم المتضررین إدارة الصندوق من الزلزال على الدعم
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية ولي العهد.. أمير منطقة الرياض يفتتح أعمال مؤتمر التمويل التنموي 2025
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني -حفظه الله-، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم، أعمال مؤتمر التمويل التنموي "MOMENTUM 2025"، الذي ينظمه الصندوق تحت شعار "قيادة التحول التنموي" خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2025، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات.
وكان في استقباله فور وصوله لمقر الحفل، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، ومحافظ صندوق التنمية الوطني الدكتور ستيفن جروف، ثم تجول في معرض المؤتمر، اطّلع خلالها على أبرز الأجنحة المشاركة وما تتضمنه من مبادرات ومشروعات.
وبعد السلام الملكي، ألقى نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني الأستاذ محمد التويجري كلمة أكد فيها أن هذه الرعاية الكريمة تعبر عن إيمان القيادة الرشيدة- أيدها الله- بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأجدر لصناعة مستقبل مزهر وتنمية مستدامة.
ونوّه بريادة المملكة في إعادة تشكيل مشهد التمويل التنموي عالميًا، حيث تبدو إسهاماتها في ذلك متوائمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأبان أن صندوق التنمية الوطني يقدم رؤى واعدة من خلال مشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف دول العالم في هذا المؤتمر، ويسهم في إطلاق زخم جديد للتنمية، ويجدد الصندوق التزامه الذي رسمته القيادة، بالبحث عن العمل المشترك لبناء واقع حضاري يخدم الإنسان.
وقال إن الصندوق عمل منذ تأسيسه على تحفيز التمويل وتمكين القطاعات الحيوية من خلال 12 صندوقًا وبنكًا تنمويًا تؤدي أدوارها بشكل متناغم لخدمة الإنسان، وتعزيز الاقتصاد واستدامة البيئة، مشيرًا إلى أن المنظومة قدمت تمويلات تجاوزت 52 مليار ريال خلال عام واحد، وأَسهمت في إضافة نحو 47 مليار ريال للناتج المحلي غير النفطي، في تجسيدٍ حي للتحول من التمويل إلى التنمية، ومن الدعم إلى الأثر المستدام، كما دعمت أكثر من مليون مستفيد، وساهمت في رفعِ كفاءة التمويل التنمويِ، وتمكين آلاف المواطنين والمواطنات من فرص التمويل وريادة الأعمال، وإطلاق مشروعات نوعية أسهمت في تنويع الاقتصاد، وإيجاد فرص عمل مستدامة.
وأوضح أن مجالات التنمية تنوعت حيث دعم صندوق التنمية السياحي 2000 مشروع سياحي في أنحاء المملكة، كما موّل صندوق التنمية الثقافي ما يزيد على 1500 مشروع ثقافي، وأسهم الصندوق الصناعي في تمويل 4000 مشروع.
وأفاد أنه على المستوى الدولي موّل الصندوق أكثر من 800 مشروعٍ وبرنامجٍ في 100 دولة بقيمة تجاوزت 21 مليار دولار؛ وخصّص أكثر من 20% من محفظة الصندوق الصناعي لمشروعات الطاقة المُستدامة، مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر بطاقة 3.8 غيغاواط والطاقة الشمسية بطاقة 2.6 غيغاواط، في خطوة تُجسّد التزام المملكة بتمكين الاقتصاد الأخضر العالمي.
حضر الحفل عددٌ من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، والرؤساء التنفيذيين، إلى جانب قادة عالميين وخبراء في مجالات التنمية والاقتصاد.
يذكر أن مؤتمر التمويل التنموي " MOMENTUM 2025" يهدف إلى دعم التوجهات الإستراتيجية لصندوق التنمية الوطني والصناديق والبنوك التنموية التابعة له، وذلك بإثراء القطاع التنموي ورفع كفاءة أداء منظومة التنمية، وتعزيز قدرتها على تلبية الأولويات الوطنية، وتنسيق الجهود وتوحيد الأهداف، لضمان تحقيق الأثر التنموي المستدام على المجتمع والاقتصاد.