دلائل ثبوت رحلة الإسراء والمعراج.. مفتي الجمهورية يوضح
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الشائعات التي تنفي حدوث رحلة الإسراء والمعراج، التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمثبتة بالدلائل القطعية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
جمعة: الاسراء والمعراج معجزة أكدت على وحدة الرسالة وربطت عالم الغيب بالشهادة مفتي الجمهورية: المعراج ثابت قطعًا كالإسراء والصيام في رجب مستحبوأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حدوث رحلة الإسراء والمعراج، والتي لا يمكن التشكيك فيها بسبب ذكرها في القرآن الكريم، وهو الدليل الكافي لإثباتها.
وقال مفتي الجمهورية خلال لقاء تليفزيوني: إن المغالطات التي تدور حول رحلة الإسراء والمعراج تدور في اتجاهين؛ الأول: هل حدثت هذه المعجزة؟ والثاني: متى حدثت؟ فأما حدوثها؛ فقد حدثت قطعًا لأن القرآن أخبرنا بذلك ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عز وجل: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].
وتابع: اتفق جمهور العلماء على أن حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه البعض من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحق التعجب منهم.
وأضاف: أما إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية فالجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل، فضلًا عن أن غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدة سنوات.
وعن ثاني الاتجاهات التي تناولت رحلة الإسراء والمعراج أمر وهو اختلاف تاريخ الرحلة، فقال: والجواب على ذلك أن تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أن تتابع الأمة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يعد شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الإسراء والمعراج رحلة الإسراء والمعراج دور وهيئات الإفتاء رحلة الإسراء والمعراج صلى الله علیه وسلم مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يزور رئيس محكمة النقض.. ويؤكد: دور وطني مشترك في دعم العدالة
استقبل القاضي الجليل عاصم الغايش رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى وذلك بمقر المحكمة، اليوم الأحد الموافق ٦ يوليو ٢٠٢٥، فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة توليه منصبه الرفيع رئيساً لمحكمة النقض المصرية.
جاء ذلك بحضور كل من القاضي محمد حسن عبد اللطيف نائب رئيس محكمة النقض - رئيس إدارة العلاقات الدولية ، القاضي أحمد رفعت نائب رئيس محكمة النقض- الأمين العام لمجلس القضاء الأعلى ، القاضي خالد فاروق نائب رئيس محكمة النقض- مستشار رئيس مجلس القضاء الأعلى للعلاقات والإعلام،
وقد أعرب فضيلته خلال اللقاء عن خالص تمنياته القاضي/ عاصم الغايش وتمنيات التوفيق والسداد في أداء رسالته السامية، مؤكدًا على الدور الوطني الذي تضطلع به محكمة النقض في ترسيخ مبادئ العدالة.
من جانبه، أعرب القاضي/عاصم الغايش عن اعتزازه بهذه الزيارة الكريمة، مشيدًا بالدور المستنير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في نشر ثقافة الاعتدال والوعي الديني الصحيح، وما تبذله من جهود في دعم استقرار المجتمع.
وفي ختام اللقاء، جرى التأكيد على عمق العلاقة بين المؤسستين، ودورهما المتكامل في دعم سيادة القانون، وإرساء دعائم الدولة الوطنية .