زيلينسكي يزور الجبهة و28 قتيلا في هجوم على ليسيتشانسك
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قالت روسيا اليوم الأحد، إن هجوما أوكرانيا على مدينة ليسيتشانسك في مقاطعة لوغانسك الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، خلّف مقتل 28 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
يأتي ذلك بينما أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الأخير زار القوات الأوكرانية على الجبهة الجنوبية الشرقية ومنح أفرادها أوسمة، وسط تكهنات متواترة بقرب إقالته قائد الجيش فاليري زالوجني، الذي يحظى بشعبية كبيرة.
وقال زيلينسكي -في بيان بعد زيارة منطقة زاباروجيا- "إنه لشرف لي أن أكون هنا اليوم. أن أدعم المحاربين وأكرمهم. إنهم يتصدون لمهمة صعبة وحيوية لطرد العدو والدفاع عن أوكرانيا".
وقال المكتب الرئاسي في البيان إن زيلينسكي زار المراكز الأمامية للجيش الأوكراني قرب قرية روبوتاين، التي تقع على خط المواجهة تقريبا.
واسترجعت كييف روبوتاين الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا في أواخر أغسطس/آب 2023 في هجومها المضاد على القوات الروسية.
هجوم أوكرانيوجاءت زيارة زيلينسكي بينما أعلنت موسكو أن هجوما أوكرانيا على مدينة ليسيتشانسك شرقي أوكرانيا خلّف مقتل 28 شخصا.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إنه أُنقذ 10 أشخاص من تحت أنقاض المبنى المستهدف في المدينة، وإن "عملية البحث والإنقاذ مستمرة".
وقال مركز لوغانسك للمعلومات الذي تسيطر عليه روسيا على تيليغرام إن القصف حدث باستخدام نظام هيمارس الذي توفره الولايات المتحدة.
ولم يُدلِ مسؤولون أوكرانيون بأي بيان بشأن الهجوم.
يشار إلى أن روسيا سيطرت على مدينة ليسيتشانسك في يوليو/تموز 2022 بعد شهور من القتال العنيف، ولم يتبق في المدينة سوى حوالي عُشر سكانها الذين كان عددهم يبلغ الحرب 110 آلاف نسمة، حسب مسؤولين أوكرانيين.
وسيطرت موسكو على مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا بعد بدء حربها على هذا البلد في فبراير/شباط 2022، في أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتسيطر حاليا على 18% تقريبا من الأراضي الأوكرانية، وتعدّ الأراضي المسيطر عليها جزءا لا تجزأ من روسيا، بينما ترفض كييف والغرب عملية الضم هذه، وتعدّها غير شرعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
قال جيفورج ميرزيان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المالية الروسية، إن كلا الطرفين متمسك بمواقفه بالكامل، وأن استمرار الحرب يحمل تداعيات خطيرة على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
خسائر متبادلةوأضاف ميرزيان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إمكانية إنهاء الحرب لا تزال قائمة من الناحية النظرية، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى خسائر متبادلة يتحملها الطرفان على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، مما يجعل استمرار الصراع أمرًا بالغ الخطورة، مؤكدًا أن كلا الطرفين لا يرغبان في تقديم تنازلات حقيقية، إذ يتمسك كل منهما بوجهة نظره ويعتقد أنه الطرف المحق، رافضًا التراجع عن أي خطوة.
وحذر ميرزيان من أن هذا النهج المستمر في التصلب قد يؤدي إلى تعقيد الأزمة أكثر ويطيل أمد الحرب، بما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تحركات سياسية ودبلوماسية عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع وزيادة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية.