ورشة تعريفية حول الفقر متعدد الأبعاد وآثاره على الأسرة والطفل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
الثورة / أحمد السعيدي
أقامت وزارة التخطيط والتنمية والجهاز المركزي للإحصاء أمس الأحد، ورشة تعريفية حول الفقر متعدد الابعاد وآثاره على الأسرة والطفل بالتعاون مع منظمة اليونيسف وبمشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة وممثلين عن المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي الورشة أكد وزير التخطيط والتنمية الأستاذ عبدالعزيز الكميم أن هذه الورشة نوعية، كونها تناقش واحدة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية المهمة والشائكة لأنه لا توجد معلومات واضحة عن الفقر في اليمن، ولابد أن يكون لدينا بيانات صحيحة نقدمها للمجتمع الدولي والسياسيين في بلادنا ثم الأصدقاء والداعمين للتخفيف من هذه الظاهرة.
وطالب الكميم الحاضرين في الورشة نقل هذه المسؤولية إلى مسؤوليهم وخصوصاً من ينكرون هذه الظاهرة وعلى رأسها ظاهرة التقزم وسوء التغذية الحاد التي تحتاج جهوداً دولية تتطلب القضاء على الفقر من حيث القيمة النقدية أولاً ثم التركيز على الجوانب الأخرى مثل التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، لأننا نعيش في مشكلة الفقر النقدي منذ أن تم نقل البنك المركزي وبفعل العدوان والحصار أيضاً.
وبدوره أوضح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الاستاذ عبيد بن ضبيع أن هذه الورشة تهدف الى مكافحة الفقر من خلال التعرف عن كيفية التعامل معه بشكل أكبر فعالية واستجابة وتجاوز مفهومه التقليدي المتمثل بالفقر النقدي أو الفقر المتصل بمحدودي الدخل، فهناك عدة جوانب أخرى تؤثر في حياة الأفراد والمجتمعات وتشمل هذه الجوانب الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية.
ولمحاربة الفقر شدد الوزير ضبيع ضرورة إدراك البعد الشامل لتحقيق التغير المطلوب من خلال دور الخبرات والأبحاث والدراسات الميدانية وتقديم امثلة عملية لتطبيق استراتيجية فاعلة للتغلب على الفقر متعدد الأبعاد والتركيز على سبل تعزيز الحوكمة والمشاركة المدنية وتقليل الفساد لمكافحة الفقر بشكل أوسع وجذري.
من جانبه أوضح وكيل الجهاز المركزي للإحصاء الاستاذ فارس الجهمي أن هذه الورشة تأتي في إطار التعاون المستمر بين وزارة التخطيط والتنمية والجهاز المركزي للإحصاء ومنظمة اليونيسف والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والجهات الحكومية للخروج برؤية لتحليل الفقر في اليمن من خلال التشاور مع الجهات ذات العلاقة لتشكيل نهج وطني موحد متفق عليه لظاهرة الفقر متعدد الأبعاد.
وأضاف الجهمي “على الرغم من التقدم في مكافحة الفقر عالمياً، فما يزال أكثر من مليار وستمائة مليون نسمة في العالم يعيشون تحت خط الفقر متعدد الأبعاد، أي ما نسبته 30% من سكان العالم، ونطمح في هذه الورشة إلى بناء مؤشرات وطنية يُعتمد عليها في وضع السياسات والخطط والبرامج أو في التقارير والمقارنات الدولية”
الورشة ناقشت ثلاثة أوراق رئيسية، الأولى قدمها الأستاذ ناصر البحم – ضابط السياسات الاجتماعية في اليونيسف حول مفهوم الفقر متعدد الأبعاد والأهمية والأهداف، والورقة الثانية للأستاذ خالد احمد سعد – رئيس وحدة رصد المؤشرات بالجهاز المركزي للإحصاء واستعرضت مؤشرات الفقر متعدد الابعاد في اليمن من واقع التقارير الدولية ونتائج المسح العنقودي، وفي الورقة الثالثة تطرّق الأستاذ كمال الخامري – الاستشاري المحلي بوزارة التخطيط والتنمية مفاهيم فقر الأطفال والفقر متعدد الابعاد ومناهج القياس.
حضر الورشة نائب وزير التخطيط والتنمية عبد السلام المهذري ومدير عام المركز الوطني للسكان مطهر زبارة، ومن مخرجاتها أولاً: تنفيذ الدراسة الوطنية للفقر متعدد الأبعاد وثانياً: إقامة ورشة لعرض نتائج الدراسة ومناقشتها مع متطلباتها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ورشة تفاعلية من أورنج الأردن وiSystem لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة رقمياً
صراحة نيوز ـ استضافت أورنج الأردن وبالتعاون مع شركة iSystem ورشة تفاعلية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول (GAAD)، والتي أقيمت في مركز أورنج الرقمي للإبداع والابتكار، بحضور 30 مشاركاً من الأشخاص ذوي الإعاقة، مجسدة التزامها المستمر بتعزيز الشمول الرقمي لهم، ضمن إطار مبادراتها وحلولها المتنوعة لشمولهم، وذلك تحت مظلة “قدراتنا مختلفة، ولكن إمكانياتنا أكيدة”.
حيث قاد خبراء معتمدون خلال الورشة تدريباً عملياً للمشاركين من الأشخاص من ذوي الإعاقة لتمكينهم من استخدام الهواتف الذكية بكفاءة من خلال تدريب متخصص، شمل التعريف بميزات إمكانية الوصول الحالية والمستقبلية، وكيفية ضبط الجهاز بما يتناسب مع احتياجاتهم، مع شرح ميزة VoiceOver ومزايا أخرى لدعم الاستخدام. بالإضافة إلى تقديم نصائح لتعزيز كفاءة استخدام جهاز iPhone، وشهادة شخصية ملهمة من أحد المشاركين حول إنشاء المحتوى، كما تم عرض تطبيقات ترفيهية ومساعدة لتسهيل حياتهم الرقمية.
وأكدت أورنج الأردن أن تنظيم هذه الورشة يأتي امتداداً لجهودها السابقة في هذا المجال، حيث أقامت فعالية مماثلة في عام 2018، مما يعكس استمرارية نهجها الداعم لتكافؤ الفرص وتمكين كافة فئات المجتمع وشمولهم رقمياً. كما تنسجم هذه الجهود مع أهداف التنمية المستدامة للشركة، إذ تواصل أورنج الأردن تطوير برامج ومبادرات تستهدف الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان مشاركتهم الكاملة من خلال أدوات وتطبيقات مبتكرة تواكب احتياجاتهم.
ومن الجدير ذكره أنه خلال الورشة تم استعراض خدمات الشمول الرقمي التي تقدمها أورنج الأردن لدعم هذه الفئة وتعزيز دمجها الرقمي بشكل فعّال، والتي تشمل تطبيق SignBook للغة الإشارة وكتالوج الدمج الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تم خلال الورشة تسليط الضوء أيضاً على معرض الدوار السابع الفائز بالفئة الذهبية لنتائج “جائزة المباني المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة” للعام 2023، لما يتمتع به من وسائل لشمول جميع الأشخاص من ذوي الإعاقة، والتي أطلقها المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2022.