«التطرف في عصر الذكاء الاصطناعي».. ندوة لمركز سلام في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
نظَّم مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، ندوة حول "التطرف في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة في المخاطر والفرص"، لتسليط الضوء على مخاطر استخدام المتطرفين للذكاء الاصطناعي وآليات مكافحته، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ "55" لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المُقامة في أرض المعارض.
واستعرضت الندوة، خلال فعالياتها -الإثنين 5 فبراير 2024- أبرز مخرجات مركز سلام الأكاديمية والبحثية في مجال رصد ومكافحة التطرف والإسلاموفوبيا، والتي يأتي على رأسها دراسة "التطرف في عصر الذكاء الاصطناعي.
وناقش الدراسة الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، والدكتور محمد كمال الباحث بمركز سلام، وأ. حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز سلام، وبمشاركة فريق عمل المركز وعدد من ممثلي المراكز البحثية والأكاديمية ورجال الدين والإعلاميين، لبحث الظاهرة ووضع سُبل علاجها.
وعملت الدراسة على رصد التقنيات المبتكرة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، من خوارزميات التجنيد المعزَّزة بواسطة الذكاء الاصطناعي والموجَّهة إلى الأشخاص المستهدفين، حتى بثِّ الدعاية الزائفة التي تُلهب مشاعر الجماهير وتتلاعب بعقولهم، كذلك مناقشة التحليلات التنبُّئية التي تعزِّز الأساليب التشغيلية والتطبيقات المشفَّرة، والتي تتيح لهذه الفصائل حرية التنقُّل في الفضاء الإلكتروني خفيةً.
كما تُسلِّط صفحات الدراسة الضوءَ على الاستراتيجيات غير التقليدية والمشكلات الأخلاقية الناجمة عن مواجهة التطرف المعزَّز بالذكاء الاصطناعي، بما فيها تقنيات الكشف المبتكرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومستجدات مبادرات مكافحة التطرف المدمجة بالذكاء الاصطناعي.
وتُشدد الدراسة في صفحاتها على أن التطرف قد استغلَّ الذكاء الاصطناعي أداةً يتوصل بها إلى تحقيق أهدافه، مما يتطلَّب استجابة فعَّالة وملائمة للوقاية من هذه التأثيرات الضارة، عبر الفهم المتزايد لهذه التحديات، وتطبيق استراتيجيات مكافحة مبتكرة، تُمكن من توجيه الذكاء الاصطناعي نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا، بعيدًا عن تأثيرات التطرف الضارة.
يُشار إلى أن مركز "سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا"، هو مركز بحثي وأكاديمي يتبع دار الإفتاء المصرية، وهو مَعني بدراسة التطرف ومناهج مكافحته والوقاية منه، ويسعى إلى تأصيل فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في نطاق المواجهة الفكرية الشاملة لظاهرة التطرف الدينيـة المتعلقـة بقضيـة التشـدد والتطـرف.
وقد جاء تأسيس المركز كثمرة لجهود متوالية وخبرات طويلة وعمل دءوب لدار الإفتاء المصرية وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في مجال مكافحة التطرف والإرهاب على المستوى المحلي والعالمي. ويسعى المركز إلى تحقيق التكامل والتعاون والتشارك الكامل مع مؤسسات الدولة المصرية الفاعلة في مواجهة التطرف والإرهاب عبر تأسيس كيان يتَّسم بدرجة عالية من الكفاءة الأكاديمية والبحثية يجمع بين دراسة الجوانب المتعددة لظاهرة التطرف، انطلاقًا من الجانب الديني، مرورًا بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتربوية، لكي تكون الإستجابة متنوعة بقدر تنوع تعقد الظاهرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب ندوة معرض القاهرة الدولي للكتاب مركز سلام مخاطر التطرف عصر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی مرکز سلام
إقرأ أيضاً:
الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تنظم ندوة بعنوان إرث سليمان بقلعة نخل
نخل "العُمانية": تناولت الندوة العلمية التي حملت عنوان “إرث سليمان”، والتي نظمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في قلعة نخل، شخصيةَ الشيخ القاضي الفقيه سليمان بن علي الكندي، وهو من علماء ولاية نخل.
واشتملت الندوة، التي رعاها معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، على جلستين علميتين وعددٍ من أوراق العمل، وشهدت حضورًا من قِبل الباحثين والكتاب.
وألقى الشيخ هلال بن علي الكندي المشرف العام للندوة كلمة تناول فيها جوانب من سيرة الشيخ سليمان بن علي الكندي، في القضاء والتعليم والإصلاح الاجتماعي، إلى جانب نشأة الشيخ وانتقاله إلى ولاية نخل واستقراره فيها وتلقيه العلم على يد العلماء.
واشتملت الندوة على جلسات علمية سلّطت الضوء على مراحل النشأة والتكوين لدى الشيخ القاضي سليمان بن علي الكندي، من خلال استعراض بيئته العلمية الأولى والأساتذة والمشايخ الذين تلقّى العلم عنهم، وبيان حضوره فقيهًا وقاضيًا، والجوانب الأدبية والتربوية، وقراءة تحليلية في رسائل الشيخ وقصائده، وإبراز دوره في التعليم والتوجيه، والقيم التربوية التي بثّها في طلابه ومحيطه.
وتم خلال الندوة افتتاح المعرض المصاحب للوثائق والمقتنيات والموروث العلمي الخاص، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات، حيث احتوى على عدد من المخاطبات التي دارت بينه وبين عدد من العلماء من مختلف ولايات سلطنة عمان، كما تم تقديم ملخصٍ للأبحاث التي كُتبت في شخصية الندوة، وعرضٌ مرئي حول سيرة الشيخ الكندي، وأوبريت إنشادي بمشاركة عدد من المنشدين.