رئيس الوزراء الفلسطيني: نرفض أي محاولة إسرائيلية لنقل أو استبدال معبر رفح
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
القدس المحتلة- أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الإثنين5فبراير2024، رفض بلاده أي محاولة إسرائيلية لنقل أو استبدال معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وقال في كلمة خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية الحكومية، إن "إسرائيل تحاول نقل معبر رفح إلى مكان آخر، ونقول معبر رفح هو بوابة الحدود الفلسطينية - المصرية، وهي شأن مصري - فلسطيني"، بحسب بيان صدر عن مكتب اشتية.
وأضاف: "لدينا اتفاق مع الشرطة الأوروبية منذ 2005 لإدارة المعبر، وحتى وإن قامت إسرائيل باستبداله سيبقى شأن مصري - فلسطيني، وسوف نعيد فتحه إن أغلقته إسرائيل".
وكانت القناة "13" العبرية تحدثت، السبت، عن أن الحكومة الإسرائيلية "تدرس نقل معبر رفح الحدودي مع مصر إلى منطقة كرم أبو سالم".
ووفق المصدر، فإن نقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بين إسرائيل وغزة ومصر يهدف إلى عدم السماح للقاهرة بالتدخل في إدارة المعبر، وعدم الدخول في صراع حول هذه القضية.
وعلى صعيد آخر، رحب اشتية خلال الاجتماع اليوم بما أسماه بـ "التطور الهام باعتبار عدد من المستوطنين على أنهم إرهابيين في الولايات المتحدة".
وقال: "آمل أن تحذو جميع الدول هذا المنحى، فالمطلوب هو فرض عقوبات ليس فقط على عدد بسيط من المستوطنين، بل على المشروع الاستيطاني برمته".
كما طالب في هذا الشأن، بـ"مقاطعة البضائع الاستيطانية، والطلب من المستوطنين من ذوي الجنسيات المزدوجة الأمريكية والأوروبية وغيرها مغادرة المستوطنات، لأن وجودهم غير قانوني وغير شرعي".
والخميس، فرضت الخارجية الأمريكية "عقوبات مالية على أربعة أفراد (مستوطنين) بموجب أمر تنفيذي جديد أعلنه الرئيس جو بايدن، لتعزيز المساءلة عن بعض الأنشطة الضارة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية".
وفي معرض الحديث عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أشار اشتية إلى أن "الجرائم في غزة تدخل شهرها الخامس، ورغم قرار محكمة العدل الدولية، فإن وتيرة القتل لم تتوقف، والتجويع لم يتوقف".
وأردف: "أصبح عدد الضحايا ما بين شهيد ومفقود وجريح ما يقارب الـ 100 ألف، معظمهم من الأطفال، والنساء، والشيوخ"، داعيا مجلس الدولي على "العمل على وقف الإبادة الجماعية، وتبني نداءات الوقف الفوري للعدوان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، "27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين متورطين بحرب الإبادة في غزة
ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقا قضائيا ضد عدد من الإسرائيليين الحاملين للجنسية الفرنسية يشتبه في مشاركتهم في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2024.
ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن مصادر مقربة من الملف قولها إن النيابة الوطنية قررت أيضا التحقيق في تهم التواطؤ بجرائم الإبادة الجماعية والتحريض عليها والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيينlist 2 of 2طفل غزي لتايمز: "الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها"end of listوتابعت تلك المصادر أن قرار فتح التحقيق من النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب مؤرخ في 21 مايو/أيار الماضي، ويستهدف وقائع يقال إنها حدثت عند معبري نيتسانا وكرم أبو سالم (كيرم شالوم).
تحول إلى معبر تجاريومعبر نيتسانا هو معبر بري رئيسي بين إسرائيل ومصر عبر سيناء افتتح عام 1982 لنقل البضائع، واستخدم في السنوات الأولى لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لحركة المركبات والمسافرين، لكنه تحول إلى معبر تجاري.
أما معبر كرم أبو سالم أو "كيرم شالوم" -كما يطلق عليه الإسرائيليون- فهو معبر تجاري صغير يقع في النقطة الحدودية الثلاثية بين قطاع غزة ومصر وأراضي الداخل الفلسطيني المحتل، ويبعد نحو 4 كيلومترات من رفح، ويخضع تسييره للتنسيق المشترك بين مصر وإسرائيل.
إعلانوذكرت "لو باريزيان" أن فتح هذا التحقيق من طرف واحدة من أهم هيئات التحقيق في فرنسا جاء عقب شكوى مع طلب بالادعاء المدني قُدّمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من قبل الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (يو جيه إف بي) وضحية فرنسية من أصل فلسطيني.
وأضافت أن الطرفين نددا بـ"تنظيم والمشاركة والدعوة للمشاركة في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة، خصوصا من خلال منع مرور الشاحنات عند المعابر الحدودية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية".
وقالت محاميتا المدعين ديميا طهراوي وماريون لافوج في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن راضيتان جدا عن هذا القرار الذي يتماشى تماما مع الأدلة الواقعية والقانونية المقدمة من الأطراف المدنية، وننتظر لنرى ما إذا كانت متابعة التحقيق ستبقى على المستوى نفسه من الاتساق".
وتابعت المحاميتان أن "الفترة الزمنية المعنية" -أي الفترة التي جرت فيها الوقائع التي يستهدفها التحقيق- "تعود إلى يناير/كانون الثاني 2024 في وقت لم يكن أحد يريد سماع كلمة إبادة جماعية".
وبحسب الصحيفة، تستهدف الشكوى بالادعاء المدني بتهم التواطؤ في الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكاب إبادة جماعية شخصيات تُقدَّم على أنها تحمل الجنسية الفرنسية من جمعيات مؤيدة لإسرائيل مثل "إسرائيل إلى الأبد" و"تزاف-9″.
شكوى ثانيةوتزامنت هذه الدعوى مع تقديم جدة فرنسية اليوم الجمعة شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد مجهول تتهم إسرائيل بالقتل وارتكاب إبادة جماعية بعدما قُتل حفيداها الفرنسيان في قصف إسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد محاميها أرييه أليمي للصحافة الفرنسية.
وتسعى الشكوى المكونة من 48 صفحة إلى فتح تحقيق قضائي في فرنسا بتهم القتل ومحاولة القتل وجريمة ضد الإنسانية والإبادة، إضافة إلى التواطؤ في ارتكاب هذه الجرائم، في خطوة قد تمهد الطريق لتعيين قاضي تحقيق.
إعلانوكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وتابعت وقتها أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
الموت جوعاوأمس الخميس، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مشيرا إلى أن مزيدا من التصعيد في الصراع بغزة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة.
وذكر البرنامج أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية من حيث الكمية وأنواع الإمدادات.
وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.