إسرائيل تتحرش بمصر.. وزير الدفاع الإسرائيلي يزعم نقل المعركة إلى رفح
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بين الحين والآخر تخرج تصريحات استفزازية من قبل مسئولين إسرائيليين، خاصة بعد فشل دولة الاحتلال في تحقيق أي من أهدافها من الحرب على غزة طوال أكثر من 4 أشهر، وفشلها في إعادة المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى فشل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو فى حماية أمن إسرائيل حتى بعد أحداث السابع من أكتوبر.
آخر هذه التصريحات، ما صرح به اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مدعيا أن الجيش سيصل إلى الأماكن «التي لم يحارب فيها، وخاصة في مركز الثقل الأخير، رفح».
وزعم وزير الدفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، لقد شكلنا خطة من أجل تفكيك حماس وتحرير المختطفين -الأسرى- ولقد أوضحنا لأصدقائنا كم نحن مصرون عندما يتعلق الأمر بحياتنا ومستقبلنا في هذه المنطقة.
هذه التصريحات، تكشف نية الاحتلال الإسرائيلي التحرش بمصر، خاصة بعد رفض القيادة السياسية كافة الضغوط والإغراءات لقبول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وإدخالهم إلى سيناء، كما تكشف هذه التصريحات عن نية إسرائيل نقل المعارك قرب الحدود مع مصر، الأمر الذي حذرت منه عدة جهات دولية وتتحفظ عليه القاهرة.
يأتي ذلك فيما نفى مصدر مصري مسئول لـ «القاهرة الإخبارية» تقارير إعلامية إسرائيلية عن خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، وفقا لنبأ عاجل أفادت به القناة.
وقال المصدر المسؤول، منذ قليل، إنه لا صحة على الإطلاق لتلك التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن مباحثات بين مصر وأمريكا وإسرائيل لنقل معبر رفح في مثلث الحدود ليصبح معبر كرم أبو سالم المعبر البديل.
رفض مصري قاطع لإعادة احتلال محور فلالفيا «صلاح الدين»
يأتي ذلك في ظل موقف مصري حاسم يؤكد أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه إعادة احتلال محور فيلادلفيا سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، وأن ذلك يعد خطًا أحمر يضاف إلى الخط المعلن سابقًا بخصوص تهجير الفلسطينيين من غزة.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات، أكدت أن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار.
وأشارت إلى أن مصر لم ولن تتوانى في الحفاظ على أمنها القومي وأن أي تحرك إسرائيلي يجب أن يضع هذا الإعلان الصريح نصب عينيه، حتى لا تختلط التقديرات في هذا التوقيت الحساس.
تأتي تصريحات وزير دفاع دولة الاحتلال فيما المنطقة برمتها على شفا حفرة من النار، و كارثة حقيقية ما لم تتراجع دولة الاحتلال عن مغامراتها البائسة في غزة والدول المجاورة، وتتراجع إسرائيل عن العمليات العسكرية الوحشية ضد المدنيين العزل.
ودعت الهيئة العامة للاستعلامات المجتمع الدولي لممارسة ضغوط إضافية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والامتناع عن التلويح بتطوير الموقف العسكري، حتى لا تنطلق شرارة مواجهات في المنطقة بأسرها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة وزير الدفاع الإسرائيلي الحدود المصرية الإسرائيلية محور فلادلفيا اشتباكات الحدود المصرية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
"المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
غزة - صفا
حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور إلى مستويات كارثية غير مسبوقة، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية، وعلى رأسها استخدام التجويع كسلاح ممنهج.
وقال المركز في بيان له، الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تمنع تدفق الغذاء والدواء والوقود، وتفرض قيودًا مشددة على إدخال المساعدات، ثم تحوّل نقاط توزيعها المحدودة إلى ساحات قنص وقصف وقتل جماعي.
وأكد أنه بالتوازي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات عسكرية دامية على خيام النازحين، وعلى ما تبقى من منازلهم وأسواقهم وتجمعاتهم، ما يؤدي إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين يوميًا.
وشدد على أن هذا التصعيد الدموي يمثل مرحلة متقدمة من جريمة الإبادة الجماعية التي تُنفَّذ بصورة علنية وممنهجة، في ظل عجز دولي فاضح عن وقفها، ويأتي في ظل حملة دعائية وتضليلية إسرائيلية تحاول حرف الأنظار عما يجري من محوٍّ منظم وممنهج للإنسان والبنيان ومعالم الحياة في القطاع.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الليلة الماضية، نفذت هجومًا بريًّا مصحوبًا بقصف جوي عنيف على شكل أحزمة نارية، على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنًا، بينهم 12 طفلًا و14 امرأة، وإصابة وفقدان العشرات.
وحسب البيان، عند حوالي الساعة 22:30 من مساء أمس الاثنين، نفذت آليات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًّا من محور نتساريم ومنطقة المغراقة باتجاه جسر وادي غزة، وصولًا إلى شمال وشمال غرب “المخيم الجديد” الواقع شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وجاء هذا التوغل تحت غطاء كثيف من تحليق الطائرات المسيّرة التي فتحت نيرانها على كل جسم متحرك، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف أطلقته المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للمحافظة، مستهدفة محيط المنطقة بشكل مباشر.
وما بين الساعة 23:20 23:50 من مساء اليوم ذاته، شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت منازل مأهولة بالسكان في المنطقة، وفق البيان.
وخلال الهجوم، وردت مناشدات استغاثة عاجلة من مواطنين محاصرين داخل منازلهم، لا سيما في محيط مسجد "ذو النورين" غرب المخيم الجديد، إلا أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة نتيجة كثافة النيران وخطورة الوضع الميداني.
ومع ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، وبعد إعادة انتشار قوات الاحتلال خارج المنطقة، تمكن المواطنون وطواقم الإنقاذ من الوصول إلى المنطقة، وتبيّن أن الطيران الحربي قصف منازل عدة فوق رؤوس ساكنيها، تعود لعائلات أبو عطايا
صيام، وأبو نبهان. وتم انتشال 30 شهيدًا بينهم 12 طفلا و14 امرأة، معظمهم كانوا أشلاء ممزقة، من بينهم جنين وُلد شهيدا بعد استشهاد والدته.
وقال المركز: إن هذه الجريمة، تأتي في وقت تتعمق فيه المأساة الناجمة عن التجويع الإسرائيلي، وباتت تسجل يوميا حالات وفاة جراء سوء التغذية، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.
وأشار المركز إلى أنه في حين تنخرط قوات الاحتلال في حملة دعائية عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تظهر متابعة طاقم المركز، أنه لم يحدث أي تغيير جدين حيث دخلت عشرات الشاحنات فقط، مع غياب أي إجراء تأمين، واقتصر وصولها على مناطق تقع في نطاق سيطرة قوات الاحتلال، وهو ما يدفع آلاف المواطنين إلى المخاطرة بحياتهم والوصول إلى هذه المناطق شمال غربي مدينة غزة، وبين خانيونس ورفح، ليجدوا أنفسهم عرضة للنيران الإسرائيلية.
وأكد أن ذلك إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين، فيما كان على من نجا أن يخوضوا صراعا وتزاحما شديدا مع بعضهم ليحصلوا على حفنة طحين، بعد أن تنتزع آدميتهم وتمتهن كرامتهن، وهو ما يتنافى مع مبادئ الوصول الآمن للمساعدات، ويجعل من هذه الآلية أداة قتل وهندسة تجويع وليس إنقاذ.
وشدد على أن تعمد الاحتلال تجاهل الحل الجذري، المتمثل في فتح الممرات البرية والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود بكميات كافية ومستقرة، هو جريمة إنسانية قائمة بذاتها. لا يجوز اختزال الاستجابة الإنسانية في مشاهد استعراضية سواء عبر الإنزالات من الجو أو إدخال الشاحنات دون تأمين وتفريغها في مناطق خطيرة، تهدر كرامة الناس وتعمّق مأساتهم.
وحمل المركز المجتمع الدولي بجميع هيئاته مسؤولية فورية ومباشرة، وطالب بتحرك عاجل وفعّال لوقف سياسة الإبادة عبر التجويع والقصف، وإلزام دولة الاحتلال بفتح المعابر والسماح بدخول الإمدادات فورا دون قيود، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، ومحاسبة كل من تورط في هذه الجرائم التي تهدد بمحو حياة جيل كامل.
كما طالب الأمم المتحدة وهيئاتها، وخاصة المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، بالتحرك العاجل لإجراء تقييم ميداني شامل للوضع في قطاع غزة، وعدم الانتظار لإعلان قطاع غزة رسميًا منطقة مجاعة من الدرجة الخامسة.
وشدد على أن إنهاء التجويع إنما يتم عبر السماح بلا قيود للمساعدات والبضائع من الوصول إلى قطاع غزة، وتمكين الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة للقيام بدورها، وكل ذلك يتطلب فتح المعابر ورفع الحصار، وضمان حركة آمنة ووقف القصف الإسرائيلي.