هل أرادت واشنطن خلق أزمة بين الحكومة العراقية والفصائل بالتصريحات الكاذبة حول “العِلْم المسبق” بالضربة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
6 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة لم تقدم إخطارًا مسبقًا للعراق قبل الضربات التي شنتها يوم الجمعة على ثلاثة مواقع لمسلحين داخل الأراضي العراقية.
وهذا التصريح يتناقض بشكل واضح مع تصريح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي أكد يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قد أبلغت العراق قبل تنفيذ الضربات.
تناول هذا التناقض بين التصريحين خلق جدلاً واسعًا حيث يتساءل البعض عن مدى صحة ودقة المعلومات التي تقدمها الإدارة الأمريكية، وهل يعكس هذا الاختلاف في التصريحات تخبطًا في الموقف الأمريكي أم هو تصرف متعمد لغايات سياسية.
في ظل هذا التناقض، أكدت الحكومة العراقية أنها لم تتلق أي إخطار مسبق من الولايات المتحدة بشأن الضربات، مما دفعها إلى اتهام جون كيربي بالكذب وتزييف الحقائق.
وتصاعدت حدة التوترات بين العراق والولايات المتحدة، وبات يُرى أن هناك جوًا مشحونًا يحاكي العلاقة بين بغداد وواشنطن.
تساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه التصريحات المتناقضة متعمدة لإثارة الحكومة العراقية وخلق أزمة بينها وبين الفصائل المسلحة، أو إذا كانت ناتجة عن تخبط في تصريحات المسؤولين الأمريكيين، ما يبرز غياب الشفافية والدقة في التواصل بين الطرفين.
وفي سياق تصاعد التوترات بين العراق والولايات المتحدة بسبب التصريحات المتناقضة حول الضربات الجوية، يتساءل الكثيرون عن مدى استدامة العلاقة بين البلدين.
التصريحات المتضاربة من الجانبين أثارت شكوكًا كبيرة حيال مدى الشفافية والتنسيق بينهما، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة. يُشير البعض إلى أن هذا السيناريو قد يكون متعمدًا من قبل الولايات المتحدة لفرض ضغوط على الحكومة العراقية وخلق انقسام داخلي.
تصاعدت الانتقادات للإدارة الأمريكية بسبب اختلاف التصريحات بين مسؤولين أمريكيين، مما أثار تساؤلات حول مدى التنسيق الفعال داخل الإدارة. يعزو البعض هذه التصريحات إلى ضبابية السياسة الأمريكية في المنطقة وعدم وجود استراتيجية واضحة.
في حين تتابع الأطراف الدولية والمحلية تطورات العلاقة بين العراق والولايات المتحدة بحذر، يتوقع البعض أن تستمر التوترات إذا لم يتم توضيح الرؤية الأمريكية وتحقيق التنسيق الفعّال مع الحكومة العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحکومة العراقیة
إقرأ أيضاً:
خلاف بين مصر والإمارات يتسبب في تأجيل اجتماع “الرباعية”
وكالات- متابعات- تاق برس- تسبب خلاف بين مصر والإمارات بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية بتأجيل اجتماع وزاري كان مقررا عقده في واشنطن، الثلاثاء، لمناقشة الحرب في السودان بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، نتيجة خلاف بين القاهرة وأبو ظبي حول مسودة البيان الختامي، بحسب ما أفاد مصدران دبلوماسيان.
وبرز الخلاف بين مصر والإمارات، وهما الطرفان الأكثر تأثيرا خارجيا في الصراع السوداني، بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أية عملية سلام مستقبلية.
وبحسب تصريح سابق لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، كان الهدف من الاجتماع رسم طريق نحو مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى وتسببت في واحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح عالميا.
وأشار دبلوماسي عربي مفضلا عدم كشف اسمه إلى أن الاجتماع تم تأجيله بسبب “خلافات عالقة” تخص البيان المشترك.
وأوضح أن “الإمارات اقترحت تعديلا في اللحظة الأخيرة يقضي بعدم مشاركة الجيش وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية المقبلة”، وهو ما رفضته القاهرة بشكل قاطع.
من جانبها، تتمسك مصر، الحليف الأقرب للجيش السوداني، بضرورة الحفاظ على استمرار المؤسسات الوطنية السودانية، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية.
وذكر مصدر آخر مطلع على مجريات المفاوضات أن “الولايات المتحدة قدمت مسودة بيان وافق عليها الجميع، بمن فيهم الإمارات، غير أنّ مصر اعترضت على الجزء الذي يستبعد سيطرة أي طرف من الأطراف المتحاربة على المرحلة الانتقالية”.
وأضاف المصدر – والذي طلب عدم الكشف عن هويته – أن الولايات المتحدة قررت لاحقا إرجاء الاجتماع إلى موعد سيتم تحديده لاحقا.
• الاصطفاف المصري مع الجيش السوداني
الاعتراض المصري لم يكن شكليًا، بل اعتُبر بمثابة عرقلة مباشرة لجهود الرباعية الدولية، خصوصًا في ظل موافقة السعودية والإمارات على مناقشة المقترح الأمريكي. فالقاهرة، التي ترتبط بعلاقات أمنية واستخباراتية متينة مع المؤسسة العسكرية الحاكمة في السودان، رأت في الطرح الأمريكي تهديدًا غير مباشر لحلفائها في الخرطوم، فاختارت تعطيل القمة بالكامل بدلاً من الانخراط في مسار تفاوضي قد يُفضي إلى إقصاء العسكر.
مراقبون رأوا في الموقف المصري انعكاسًا لاستراتيجية ثابتة تهدف إلى دعم الأنظمة العسكرية في الجوار كضامن أول لمصالح القاهرة، لا سيما في ما يتعلق بأمنها الحدودي ومياه النيل. مصر تنظر إلى أي عملية انتقال مدني في السودان بريبة، خاصة إن جاءت بإشراف غربي أو برعاية دولية، وتخشى من تحولات سياسية قد تُفضي إلى نظام معادٍ أو غير متعاون.
رفض القاهرة للمبادرة – رغم مرونة الرياض وأبوظبي – وضع الولايات المتحدة في موقف حرج، وأعاد إلى الواجهة فشل واشنطن في بلورة رؤية موحدة لحل النزاعات في القارة، خاصة بعد الإطاحة بعدة أنظمة مدنية وتزايد الانقلابات العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: وكالات
اجتماع الرباعية الدوليةالإماراتالسودان