صحيفة عبرية: رسائل مصرية حازمة لتل أبيب.. هذه تفاصيلها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن رسائل مصرية حازمة لتل أبيب بخصوص عملياتها في رفح ومحور فيلادلفيا.
وبحسب الصحيفة فقد نقلت الرسائل في سلسلة من الاتصالات بين محافل رفيعة المستوى في مصر ووصل مضمونها إلى كل القيادة السياسية الأمنية في "إسرائيل"، ومفادها أن "مصر لن توافق على عبور لاجئين إلى سيناء.. إذا مر حتى ولو لاجئ فلسطيني واحد، فإن اتفاق السلام سيلغى".
ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر قوله إن الرسالة المصرية كانت أرق، وبموجبها فإنه "إذا ما مر حتى ولو لاجئ واحد فإن اتفاق السلام سيعلق".
تقول الصحيفة إن الغضب المصري ينبع من تصريحات وأوراق موقف مختلفة أوصت بإخراج الفلسطينيين من غزة كحل ممكن لمشكلة القطاع. حيث أوصت وزارة الاستخبارات بذلك في ورقة رسمية نشرتها، وفي الأسابيع الأخيرة كانت بضعة تصريحات مشابهة لوزراء ونواب على رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
القلق المصري هو من عبور مئات آلاف الفلسطينيين في غزة إلى سيناء وبقائهم هناك.
على حد المصدر الذي تحدث للصحيفة فإنه لا يمكن لأي دولة أن توافق على استيعاب مثل هذا العدد من اللاجئين الفلسطينيين، وهم سيصبحون مشكلة مصرية دائمة.
ولهذا القلق يوجد دافعان أساسيان: الأول، أن يحاول الفلسطينيون ترك غزة على خلفية الوضع الإنساني المتهالك في القطاع. والثاني، هو أن يحاول الفلسطينيون الفرار خوفا من ان يصابوا في الحرب.
وهذا هو السبب الذي جعل مصر توضح لتل أبيب بأنها تعارض بشدة اتساع القتال إلى رفح وسيطرة إسرائيلية على محور فيلادلفيا.
في منطقة رفح يتركز اليوم نحو 1.4 مليون من أصل 2.2 مليون من مواطني القطاع. وفي مصر يخشون من أن عملية إسرائيلية في المدينة ستؤدي إلى فرار جماعي إلى سيناء. ولما كانت "إسرائيل" تمنع عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم في شمال القطاع فإنها عمليا لا تترك لهم أي إمكانية غير الفرار جنوبا.
تقول الصحيفة إن هزيمة لواء رفح التابع لحماس مطلوبة لفرض الهزيمة على القدرات العسكرية للمنظمة في القطاع. كما أن السيطرة على محور فيلادلفيا حيوي لأجل ما تصفه الصحيفة بـ"قطع محور التهريب الفاعل بين سيناء والقطاع".
وتزعم الصحيفة أنه توجد في المنطقة عشرات من أنفاق التهريب التي تعمل اليوم أيضا. وقد استخدمتها حماس لتهريب الناس والبضائع وأساسا الوسائل القتالية.
من جانب آخر ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أثاروا خلال محادثات مع الجانب المصري إمكانية تنفيذ عملية عسكرية على الجانب الغزي من الحدود.
وبحسب الهيئة فإن المسؤولين المصريين عبروا للجانب الإسرائيلي عن قلقهم من عمليات "تسلل" واسعة إلى الأراضي المصرية، من جراء عملية عسكرية محتملة للاحتلال في منطقة "محور فيلادلفيا" ورفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في ظل الكثافة العالية في المنطقة التي نزح إليها مئات آلاف الغزيين وبات يتواجد فيها نحو 1.2 مليون غزيّ.
وذكرت "كان 11" أن الإسرائيليين حاولوا تقديم "تطمينات" للجانب المصري أنه "سيتم إخلاء اللاجئين من منطقة رفح قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة"، وأشار التقرير إلى "أفكار" إسرائيلية "في السماح بانتقال سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، على أن يبدأ ذلك بالنساء والأطفال".
وأضاف التقرير أن "المسار الآخر الذي تدرسه إسرائيلي هو إخلاء سكان غزة إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة. وذلك بهدف تخفيف الازدحام بالقرب من المنطقة الحدودية مع مصر، بما يقلل من مخاوفها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مصرية رفح غزة مصر غزة الاحتلال تهجير رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
تقارير عبرية: دمشق تدرس تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا عام 1965، قد تُسلم إلى الاحتلال الإسرائيلي قريبا، في خطوة وُصفت بأنها بادرة سورية تأتي في خضم محادثات أمنية بين دمشق و"تل أبيب".
وبحسب الصحيفة، فإن تسليم الرفات يتوقع أن يكون جزءا من مفاوضات غير معلنة حول اتفاقية أمنية بين البلدين، مشيرة إلى أن الحديث يتزامن مع تصريحات للرئيس السوري أحمد الشرع قبل نحو شهر، قال فيها إن "المحادثات قد تُسفر عن نتائج قريبا".
زوجة كوهين: ما زلت متمسكة بالأمل
وفي أول تعليق لها بعد نشر التقرير، قالت نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي، إنها تأمل أن تكون التطورات الأخيرة مؤشراً على قرب استعادة رفات زوجها.
وأضافت في حديث للصحيفة: "لدي أمل أكبر في أن ما يحدث في سوريا يسمح بمزيد من المرونة والتواصل، وأعتقد أن الوقت قد حان للمطالبة بجثة إيلي".
وكشفت أنها تواصلت مع جهاز الموساد بعد تداول الخبر في وسائل الإعلام، موضحة: "اتصلت بهم بعد أن قرأت التقارير، فأخبروني أنهم لا يعرفون القصة ولا يعلمون ما إذا كانت العظام ستعاد. لذلك ليس لدي ما أقوله الآن، لكني متفائلة دائما، وهذا التفاؤل يسكن عقلي وروحي. لا أفقد الأمل أبداً".
عملية سرية سابقة للموساد
وكان جهاز الموساد الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن تنفيذ عملية سرية معقدة بالتعاون مع "شريك استراتيجي" لم يُكشف عن هويته، تمكن خلالها من نقل الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بإيلي كوهين إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية حينها أن العملية نفذت في توقيت رمزي قبيل الذكرى الستين لإعدام كوهين، ووصفتها بأنها "إنجاز استخباراتي استثنائي"، إذ نجح الموساد في استعادة نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية، كانت محفوظة في أرشيف أمني سري بسوريا لعقود.
وثائق ومقتنيات تكشف جوانب خفية
شمل الأرشيف المستعاد تسجيلات من التحقيقات التي أجرتها المخابرات السورية مع كوهين، إضافة إلى رسائل عائلية، وصور سرية، وأوامر عملياتية كان يتلقاها من الموساد أثناء عمله في دمشق.
ومن بين أبرز ما تضمنته الوثائق، الوصية الأصلية التي كتبها كوهين قبل إعدامه في 18 أيار/مايو 1965، والتي لم يكن قد كُشف عنها إلا بنسخة منقولة سابقاً. وفيها وجه كلمات مؤثرة إلى زوجته نادية وأطفاله، تضمنت وصايا شخصية وأبوية.
كما شملت المقتنيات مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر مزورة، ووثائق تنكرية، وصوراً توثق لقاءاته مع كبار المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى مذكرات عملياتية تتضمن تعليمات من الموساد لجمع معلومات استخبارية عن مواقع عسكرية سورية، خصوصاً في منطقة القنيطرة.
وتُعد هذه التطورات، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، جزءا من حراك دبلوماسي وأمني جديد تشهده المنطقة، وسط مؤشرات على تبادل رسائل غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب.